المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

المعجزات الدالّة على نبوّته صلى الله عليه وآله
3-08-2015
Other consonants
2024-06-18
حق الزوج - حقوق الزوج
26-9-2016
تقسيم الأرز
5/12/2022
Zeckendorf Representation
9-12-2020
الإمكان الخاص
10-9-2016


حكم ومواعظ متفرقة  
  
3862   03:49 مساءً   التاريخ: 20-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص485
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /

نقل من تذكرة ابن حمدون في كشف الغمة : مما أورده محمد بن الحسن بن حمدون في كتاب التذكرة من كلامه (عليه السلام) قال : لا يهلك مؤمن بين ثلاث خصال شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وشفاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسعة رحمة الله عز وجل .

خف الله عز وجل لقدرته عليك واستحي منه لقربه منك وإذا صليت فصل صلاة مودع وإياك وما تعتذر منه وخف الله خوفا ليس بالتعذير .

وقال (عليه السلام) إياك والابتهاج بالذنب فان الابتهاج به أعظم من ركوبه (اه) .

ونقل من تذكرة الخواص قال (عليه السلام) : إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد وان قوما عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار وان قوما عبدوه شكرا فتلك عبادة الأحرار .

وكان يقول : عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة وهو غدا جيفة وعجبت لمن شك في الله وهو يرى عجائب مخلوقاته وعجبت لمن يشك في النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى وعجبت لمن عمل لدار الفناء وترك دار البقاء .

ونقل من الفصول المهمة: من كلامه (عليه السلام) : ضل من ليس له حكيم يرشده وذل من ليس  له سفيه يعضده .

وقال : أربع لهن ذل : البنت ولو مريم والدين ولو درهم والغربة ولو ليلة والسؤال ولو أين الطريق.

وقال (عليه السلام) عجيب لمن يحتمي من الطعام لمضرته كيف لا يحتمي من الذنب لمعرته ، وقال (عليه السلام) من ضحك ضحكة مج من عقله مجة علم ، وقال (عليه السلام) إن الجسد إذا لم يمرض أشر ولا خير في جسد يأشر ، وقال (عليه السلام) من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس وعنه (عليه السلام) يرفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قال انتظار الفرج عبادة ومن رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه القليل من العمل (اه) .

و في حلية الأولياء بالاسناد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين (عليه السلام) : فقد الأحبة غربة .

وروى الشيخ في الأمالي بسنده قيل لعلي بن الحسين كيف أصبحت يا ابن رسول الله ؟ قال : أصبحت مطلوبا بثمان : الله تعالى يطلبني بالفرائض والنبي (صلى الله عليه وآله) بالسنة والعيال بالقوت والنفس بالشهوة والشيطان باتباعه والحافظان بصدق العمل وملك الموت بالروح والقبر بالجسد فانا بين هذه الخصال مطلوب (اه) .

وفي كشف الغمة سمع رجلا كان يغشاه يذكر رجلا بسوء فقال إياك والغيبة فإنها أدام كلاب النار . وفي حياة الحيوان : مات لرجل ولد مسرف على نفسه فجزع عليه فقال له علي بن الحسين (عليه السلام) ان من وراء ولدك خلالا ثلاثا شهادة ان لا إله إلا الله وشفاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورحمة الله .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.