المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الأفعال
16-3-2019
الحق ثقيل مريء
12-2-2021
تفسير الآيات [31 ، 32] من سورة آل‏ عمران
12-06-2015
الإمامة في الإصطلاح وضرورة طاعة الإمام
11-4-2017
عمل الأعصاب وتأثير الموسيقى
23-6-2019
Abacus
15-10-2021


إقامة الصلاة وايتاء الزكاة من علامات المؤمن  
  
1082   12:58 صباحاً   التاريخ: 2023-11-09
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص 182-184.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

إقامة الصلاة وايتاء الزكاة من علامات المؤمن

قال تعالى : {وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [البقرة: 3].

(يقيمون): «الإقامة» مشتقة من «القيام» و«القوام». والقيام تارة يكون في مقابل القعود والسجود والاضطجاع والاستلقاء، فهو بمعنى الوقوف؛ كما في: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا } [آل عمران: 191] ، و {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} [الفرقان: 64]. وتارة يستعمل في مقابل الحركة فيكون بمعنى التوقف والسكون؛ كما في قوله: {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} [البقرة: 20]. كما ويكون تارة اخرى في مقابل الانحراف والاعوجاج وهو بمعنى الاستقامة لا الوقوف الظاهري؛ كما في: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ } [المائدة: 97].

«الصلوة»: يعتقد البعض أن «الصلوة» و(الزكوة) ناقصتا الياء، لكنها تكتب بالواو من باب التفخيم اللفظي (1). كما نقل عن بعضهم احتمال كون «الصلوة» ناقصة الواو أيضاً.

(رزقناهم): «الرزق» هو الإنعام الخاص الذي يحصل بشكل متواصل، بحسب مقتضى حال المرزوق ووفقا لحاجته، ليكون سببا في حياته وبقائه. ويتمايز الرزق - بالقيود المذكورة في تعريفه , عن المفاهيم التي هي مثل: الإحسان، والإنعام، والإعطاء، والحظ، والنصيب، والإنفاق(2).

يصدق عنوان الرزق التكويني على كل ما يتغذى عليه الإنسان أو غيره من ذوات الأرواح، أو ما ينتفعون به على نحو آخر. لكن الرزق التشريعي لا يصدق على أي مال أو منفعة أو انتفاع إلا أن يكون حلالا، لأنه لا سبيل إلى اعتبار الحلية والحرمة الاعتباريتين في نظام التكوين. لذا، فتقييد الرزق بقيد الحلية غير صائب إلاً في البحوث التشريعية.

(ينفقون): كل تأمين للنفقات والتكاليف، سواء المالية منها أو غير المالية، وسواء خرج من يد المنفق أم لم يخرج، فهو إنفاق، فما خرج من يد المنفق؛ كإنفاق غير الله، وما لم يخرج من يده؛ كإنفاق ألله الذي هو في عين تأمين نفقات الآخرين، هو بيد الله. إذن، (خلافاً لما يخاله القرطبي)(3)، لم يؤخذ في حقيقة الإنفاق خروج المال من يد المنفق.

عد بعضهم أصل الإنفاق من «نفق» وهو الجحر الذي يحفره الجرذ الصحرائي تحت الأرض والذي له فتحتان، فكلما حاول أحد اصطياده من فتحة عمد هو إلى الهرب من الأخرى. ووجه التناسب هو أن الإنفاق منسوب إلى الله الغني من جهة، وإلى المخلوق المحتاج من جهة أخرى (4).

في الآية الكريمة مورد البحث والآية التي تليها امتدح المتقون بخمس خصال أولاها الايمان بالغيب.

الإيمان، كما هي الهداية والتقوى، حقيقة تشكيكية، ولها درجات ومراتب: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} [الأنفال: 2] ؛ فالإيمان تارة يتعلق بأصل الشيء، وتارة أخرى ببعض لوازمه، وثالثة بكل لوازم الشيء، ويترتب على كل مرتبة من مراتب الإيمان أثر خاص بها. فكلما قوي الإيمان، ترسخ تعلقه بمتعلقه، وتعمق ارتباطه بلوازمه.

لفظ «الغيب»، وإن شمل بإطلاقه مطلق الغيب، لكنه لما أتى «الإيمان بالغيب» في الآية المعنية إلى جانب الإيمان بالوحى واليقين بالآخرة، فإن معه المراد منه هو الذات الإلهية المقدسة الني هي أنصع مصاديق الغيب.

لكن من الممكن القول إن المراد هو الغيب المطلق، وعليه يستظهر منه أن الإيمان بأصول الدين الثلاثة (الله، والوحي والرسالة، والمعاد) قد عد في هاتين الآيتين من صفات المتقين. بالطبع إن الغيب المطلق (والذي هو لا بشرط في المقسم) لا هو مشهود للعارف تفصيلاً، ولا معقول للحكيم والمتكلم، ولا هو متعلق الإيمان التفصيلي لأي مؤمن، ولذا فهو -من هذا الباب - خارج عن نطاق بحثنا.

 

___________________

1.تفسير منهج الصادقين (فارسي)،ج 1، ص139.

2.التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج 4، ص123.

3.الجامع لأحكام القرآن، مج 1، ج 1، ص 174.

4.راجع رحمة من الرحمن، ج 1، ص 59.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .