أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2020
4147
التاريخ: 5-3-2021
2702
التاريخ: 20-2-2019
2159
التاريخ: 13-2-2021
2035
|
قسم علماء الفسلجة الجهاز العصبي الى قسمين :
أما سلسلة الأعصاب الإرادية : فهي تشمل النخاع الشوكي الواقع في العمود الفقري ونصفي دائرة الدماغ، وأيضاً الاعصاب المحيطة.
اما سلسلة الأعصاب التلقائية فهي تشمل الجهاز السمبثاوي والباراسمثاوي.
يبتدئ جهاز الاعصاب السمبثاوي من العمود الفقري، ثم ينتشر في سائر الأعضاء.
اما جهاز الأعصاب الباراسمبثاوي فهو يبتدئ من الدماغ ماراً بالعمود الفقري، ثم ينتشر بموازاة الجهاز الباراسمبثاوي في جميع أعضاء البدن.
عمل الجهاز السمبثاوي عبارة عن تضييق الأوعية الدموية، توسيع العضلات الملساء، ايقاف الترشح، زيادة ضغط الدم.
اما عمل الباراسمبثاوي فهو توسيع الأوعية الدموية، تقليص العضلات الملساء، ايجاد الترشح، تقليل ضغط الدم.
وحيث ان الجهاز السمبثاوي والبارا سمبثاوي ينتشران في اعضاء البدن بشكل مواز مع ان عمل كل واحد منها يخالف الآخر، فمتى ما لم يواجه البدن اثارة من الخارج، واستمر الاثنان في عملهما، فان تعادل البدن يبقى محفوظاً، وهذا التعادل له دخل كبير في صحة وسلامة الانسان روحا وجسما، اما متى فقد احدهما حالة التوازن والتعادل، فان ذلك سيوجد اختلالا روحيا وجسميا بمقدار ذلك الفقدان.
أهم اعمال الجهاز السمبثاوي ايجاد النشاط في البدن، من قبيل اليقظة والجدية والهمة في الاعمال (وهو ما يصطلح عليه في الطب القديم صاحبه ذو مزاج حار) اما اهما عمال الجهاز الباراسمبثاوي فهي مخالفة تماماً لعمل الجهاز السمبثاوي، اي ان عمله ايجاد الخمول والارتخاء، والنوم والغفلة، والسهو، والنسيان، والحزن، والاغماء والنزع، وأخيراً الموت.
حين ترد من الخارج اثارات على الاعصاب، تفقد الاعصاب السمبثاوية او الباراسمبثاوية اعتدالها بنسبة الاثارات الواردة صعودا او هبوطا.
ومن البديهي انه بمقدار الفاصلة التي تحدث بين هذين الجهازين يحدث قلق روحي، وتشوش فكري ويبدأ بالتالي الاضطراب الروحي.
من جملة أسباب الاثارة الخارجية التي تحدث حالة الاضطراب وعدم التوازن بين الاعصاب السمبثاوية والباراسمبثاوية هي الاهتزازات الموسيقية، فالموسيقى حين تسحبها نغمات مهيجة او حزينة، وخصوصاً هزات موسيقى (السمفونيك) العجيبة الغريبة، حينذاك من المؤكد ان التوازن بين الاعصاب السمبثاوية سيفقد، وبالتالي فإن الاصول الحياتية الهامة كالهضم والامتثال (الجذب والدفع) والترشح وضربات القلب، ومقدار ضغط السوائل البدنية التي من جملتها الدم وغيره، سوف تختل، وبالتالي تنتهي بالشخص الى الابتلاء بالأمراض، التي ظل الطب الحديث رغم تقدمه المذهب عاجزاً عن معالجتها)(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الأمراض النفسية المختلفة، والاختلالات الفكرية، والاضطرابات الروحية وانواع الجنون، والسكتة القلبية والدماغية المفاجئة، التي تزداد في جميع الدنيا يوما بعد يوم، حتى جلبت اليها انظار الاطباء، ان خمسة وتسعين في المائة من ذلك هو نتيجة هذا التمدن الجديد المشؤوم، واهم قسم فيه هو انتشار الموسيقى من خلال الراديو، وازدياد مجالس الطرب والعزف والكنسرت، ونتيجة ضجيج الكنسرتات (الحفلات الموسيقية)، والموسيقى المختلفة والافلام، والكبلات (الراقصات) والدنسينكهات (الحفلات الراقصة)، حتى ان عدد المجانين ومرضى النفس في تمام البلدان ماض بازدياد، يوميا يضاف عدد الى قائمة المجانين في الدول العالمية الكبرى، خصوصاً أوروبا وامريكا.
بعد هذا يذكر احصاء المجانين في امريكا فيقول : ليت البشر يعرف ان المستعمرين بهدف التسلط على أعصاب الشعوب وقواهم الفكرية كيف يستفيدون من الموسيقى، والكحول، في تخدير وتضعيف الاعصاب، وفي ايجاد الاضطرابات الفكرية والامراض النفسية.
وليت انسان العصر يرجع الى نفسه ليرى كيف يعطى قدراته الفعالة ويضعها بيد الاعداء، من اجل ساعة لهو ومجون؟ لقد اثبت الدكتور (ولف آدلر) بروفسور جامعة كولومبيا، ان افضل وأجذب الانغام الموسيقية ينشر أسوأ الاثار على سلسلة أعصاب الانسان، خصوصاً اذا كان الجو حاراً، فان تأثيره سيكون اكثر تخريباً، وله أسوأ الاثر في المناطق الحارة مثل الجزيرة العربية وبعض نقاط ايران.
لقد نشر الدكتور (آدلر) رسالة مفصلة في بيان اضرار الموسيقى، وقد اتبعه آلاف الناس في امريكا، حرم الموسيقى على نفسه، وهيأ في ذلك لائحة مفصلة قدمها الى البرلمان الامريكي تقضي بمنع (الكنسرتات) العامة، من اجل نجاة المجتمع، والوقوف بوجه ضعف الاعصاب، الذي هو من سوء حظ العالم المتمدن المعاصر.
السادس عشر من الذنوب التي ورد التصريح بانها من الكبائر هو الغناء.
كما ورد في رواية الاعمش عن الامام الصادق (عليه السلام)، وأيضاً ورد في موثقة محمد بن مسلم عن الامام الباقر (عليه السلام): (الغناء مما أوعد الله عليه النار) (الكافي – كتاب الجهاد).
وورد في احاديث كثيرة ان كل ما اوعد الله عليه بالنار هو من الكبائر وسوف ننقل فيما بعد عدة شواهد على انه من الكبائر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|