السؤال : لفت نظري وأنا أطالع في كتب القوم وبالتحديد [الجامع الصغير ومعجم الطبراني] أن القوم يقلبون في تشهدهم على العكس منا تماما فقد لاحظت أنهم يبدأون بالتسليم أولاً ثم التشهد!! ويستندون في ذلك بروايات عديدة عن ابن مسعود وغيره.

1 ـ فما حكم هذه الروايات في فكرنا الاثني عشري.

2 ـ وهل بذلك تكون صلواتهم باطلة.

3 ـ وهل صحيح أن عمر بن الخطاب هو من غير ترتيبهما [التشهد والتسليم].

الجواب : إن لكل مذهب مبانيه وأصوله التي يرتكز عليها في استنتاجاته وفي مبناه الفقهي. والبحث في مثل هذه الأمور لا يجدي شيئاً على صعيد الالتزام بالحق والاهتداء إليه فلا بد من توجيه النظر في الدراسات والمناقشات إلى الأمور الأساسية التي تصلح مرتكزاً ومنطلقاً لبناء فكري وعقائدي سليم وذلك لا يكون إلا لتحديد المرجعية التي تصلح لأخذ الشريعة منها مما يعني أنه لا بد من حسم الأمر فيما يرتبط بموضوع الإمامة وخصوصاً حديث الثقلين وحديث مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.