المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المحاجة في الدين وتوضيح العقيدة
2024-11-01
الله هو الغني المقتدر
2024-11-01
الله تعالى هو الحاكم المطلق
2024-11-01
كبح جماح أو رغبة طلايق الماشية وطرق مقاومتها Inhibition of reflexes
2024-11-01
نوعيات نشاط طلوقة الماشية Types of bull activities
2024-11-01
طـرق تقـليـل العـمالـة فـي المنظمـات
2024-11-01

كلام في معنى حقيقة فعله وحكمه تعالى
7-10-2014
الدعوة إلى اعتدال الحاكم
18-12-2020
انتهاء عقد العمل
22-6-2016
مسائل في صلاة الجماعة
26-10-2016
تكون القارات والمحيطات
2024-10-01
تعميرات الحائر الحسيني من أواخر القرن الثالث عشر إلى الوقت الحاضر
19-5-2019


شرح الدعاء (الثامن والعشرون) من الصحيفة السجّاديّة.  
  
1046   11:28 صباحاً   التاريخ: 2023-10-18
المؤلف : السيّد محمد باقر الداماد.
الكتاب أو المصدر : شرح الصحيفة السجّاديّة الكاملة.
الجزء والصفحة : ص 271 ـ 274.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

وكان من دعائه (عليه السلام) متفزّعاً إلى الله (عز وجل):

اللَهُمَّ إنِّي أَخْلَصْتُ بِانْقِطَاعِي إلَيْكَ، وَأَقْبَلْتُ بِكُلِّي عَلَيْـكَ، وَصَـرَفْتُ وَجْهِي عَمَّنْ يَحْتَاجُ إلَى رِفْدِكَ، وَقَلَبْتُ مَسْأَلَتِي عَمَّنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ فَضْلِكَ، وَرَأَيْتُ أَنَّ طَلَبَ الْمُحْتَاجِ إلَى الْمُحْتَاجِ سَفَهٌ مِنْ رَأيِهِ، وَضَلَّةٌ مِنْ عَقْلِهِ، فَكَمْ قَدْ رَأَيْتُ يَـا إلهِيْ مِنْ أُناس طَلَبُوا الْعِزَّ بِغَيْرِكَ فَذَلُّوا، وَرَامُوا الثَّرْوَةَ مِنْ سِوَاكَ فَافْتَقَرُوا، وَحَاوَلُوا الارْتِفَاعَ فَاتَّضَعُوا، فَصحَّ بِمُعَايَنَةِ أَمْثَالِهِمْ حَازِمٌ وَفَّقَهُ اعْتِبَارُهُ، وَأَرْشَدَهُ إلَى طَرِيقِ صَوَابِهِ بِاخْتِبَارِهِ، فَأَنْتَ يَا مَوْلايَ دُونَ كُلِّ مَسْؤُول مَوْضِعُ مَسْأَلَتِي، وَدُونَ كُلِّ مَطْلُوب إلَيْهِ وَلِيُّ حَاجَتِي، أَنْتَ الْمَخْصُوصُ قَبْلَ كُلِّ مَدْعُوٍّ بِدَعْوَتِي، لاَ يَشْرَكُكَ أَحَدٌ فِي رَجَائِي، وَلاَ يَتَّفِقُ (1) أَحَدٌ مَعَكَ فِي دُعَائِي، وَلاَ يَنْظِمُهُ وَإيَّاكَ نِدَائِي، لَكَ يَا إلهِي وَحْدَانِيَّةُ الْعَدَدِ (2) وَمَلَكَةُ الْقُدْرَةِ الصَّمَدِ، وَفَضِيلَةُ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ، وَدَرَجَةُ الْعُلُوِّ وَالرِّفْعَةِ، وَمَنْ سِوَاكَ مَرْحُومٌ فِي عُمْرِهِ، مَغْلُوبٌ عَلَى أَمْرِهِ، مَقْهُورٌ عَلَى شَأنِهِ، مُخْتَلِفُ الْحَالاَتِ، مُتَنَقِّلٌ فِي الصِّفَاتِ، فَتَعَالَيْتَ عَنِ الأشْبَاهِ وَالاضْـدَادِ وَتَكَبَّـرْتَ عَنِ الأمْثَـالِ وَالأنْدَادِ، فَسُبْحَانَكَ لاَ إلهَ إلاَّ أَنْتَ (3).

 

 (1) قوله عليه السلام: ولا يفق أحد

من الوفق بمعنى الموافقة بين الشيئين.

قال صاحب الكشّاف في أساس البلاغة: وفق الأمر يفق كان صواباً موافقاً للمراد، ووفقت أمرك صادفته موافقاً لإرادتك (1).

وقال الفيروزآبادي في القاموس: وفقت أمرك تفق كرشدت صادفته موافقاً (2).

 

(2) قوله عليه السلام: لك يا إلهي وحدانيّة العدد

إمّا معناه إثبات الوحدة العدديّة لذات (3) القيّوميّة الواحدة الحقّة في الحقيقة الوجوبيّة وبحسبها، أي: لا قيّوم واجب الذات إلّا أنت، لا بالقياس إلى أعداد الوجود وآحاد الموجودات، حتّى يلزم استصحاح أن يطلق على وحدته الحقّة وأحديّته المحضة جلّ سلطانه الوحدة العدديّة، فيقال: إنّه سبحانه واحد، إمّا من آحاد نظام الوجود اثنان، وأنّه اثنين من اثانين الموجودات ثلاثة، وأنّه وثلاثة ما أربعة إلى غير ذلك.

وأمّا مغزاه إفادة أنّ الوحدة العدديّة، ظلّ لوحدته الحقّة الصرفة القيّوميّة ومجعولة لجاعليّته المطلقة وفعّاليّته الإبداعيّة، فسبيل اللام في قوله (عليه السلام): «لك» سبيلها في قوله عزّ كبرياؤه: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [البقرة: 255].

وبالجملة قوله (عليه السلام): «لك يا إلهي وحدانيّة العدد» ليس على موافقة (4) ما قد تواتر وتكرّر في أحاديثهم صلوات الله عليهم، واستبان بالبرهان في علم ما فوق الطبيعة من تنزيه أحديّته الحقّة الوجوبيّة تقدّست أسماؤه عن الوحدة العدديّة التي تكرّرها حقيقة العدد ومعروضها هويّات آحاد عالم الإمكان.

وقد اقترّ في مقارّه أنّ شيئاً ممّا في عوالم الإمكان لا يصحّ أن يوصف بالوحدة الحقيقيّة، بل إنّما الممكن بالذات قصاراة الوحدة العدديّة التي هل ظلّ الوحدة الحقيقيّة، ومرجعها في الحقيقة إلى اتّحاد مّا وتأحّد مّا. ومن تشوّق إلى بسط الكلام هناك، فليراجع تقويم الإيمان والرواشح السماويّة.

 

(3) قوله عليه السلام في آخر الدعاء: فسبحانك لا إله إلّا أنت

في «خ» زيادة وهي: تعاليت علوّاً كبيراً وأنت أرحم الراحمين.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. أساس البلاغة: 684.

2. القاموس: 3 / 290.

3. في «س»: لذاته.

4. في «س» و «ط»: مدافعة.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.