أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-23
1741
التاريخ: 2023-06-09
1174
التاريخ: 18-10-2016
1049
التاريخ: 17-10-2016
1197
|
وكان من دعائه (عليه السلام) لجيرانه وَاوليائه إذا ذكرهم:
اللَّهُمَّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ وَتَـوَلَّنِي فِي جيرَانِي وَمَوَالِيَّ، الْعَارِفِينَ بحَقِّنَا، وَالْمُنَابِذِينَ لأِعْدَائِنَا بِأَفْضَلِ وَلاَيَتِكَ، وَوَفِّقْهُمْ لإقَامَةِ سُنَّتِكَ، وَالأَخْذِ بِمَحَاسِنِ أَدَبِكَ فِي إرْفَاقِ ضَعِيفِهِمْ(1) وَسَدِّ خَلَّتِهِمْ (2) وَعِيَادَةِ مَرِيضِهِمْ، وَهِدَايَةِ مُسْتَرْشِدِهِمْ، وَمُنَاصَحَةِ مُسْتَشِيرِهِمْ، وَتَعَهُّدِ قَادِمِهِمْ، وَكِتْمَانِ أَسْرَارِهِمْ، وَسَتْرِ عَوْرَاتِهِمْ، وَنُصْرَةِ مَظْلُومِهِمْ، وَحُسْنِ مُوَاسَاتِهِمْ بِالْمَاعُونِ (3) وَالْعَوْدِ عَلَيْهِمْ بِـالْجِـدَةِ وَالإِفْضَـالِ، وَإعْطَآءِ مَـا يَجِبُ لَهُمْ قَبْلَ السُّؤالِ، واجْعَلْنِي اللَّهُمَّ أَجْزِي بِالإحْسَانِ مُسِيْئَهُمْ، وَاعْرِضُ بِالتَّجَاوُزِ عَنْ ظَالِمِهِمْ، وَأَسْتَعْمِلُ حُسْنَ الظّنِّ فِي كَافَّتِهِمْ، وَأَتَوَلَّى بِالْبِرِّ عَامَّتَهُمْ، وَأَغُضُّ بَصَرِي عَنْهُمْ عِفَّةً، وَألِينُ جَانِبِي لَهُم تَوَاضُعاً، وَأَرِقُّ عَلَى أَهْلِ الْبَلاءِ مِنْهُمْ رَحْمَةً، وَأسِرُّ لَهُمْ بِالْغَيْبِ(4) مَوَدَّةً، وَأُحِبُّ بَقَاءَ النِّعْمَةِ عِنْدَهُمْ نُصْحاً، وَاُوجِبُ لَهُمْ مَا اُوجِبُ لِحَامَّتِي، وَأَرْعَى لَهُمْ مَا أَرْعَى لِخَاصَّتِي. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمِّد وَآلِهِ، وَارْزُقْنِي مِثْلَ ذَلِكَ مِنْهُمْ، وَاجْعَلْ لِي أَوْفَى الْحُظُوظِ فِيمَا عِنْدَهُمْ، وَزِدْهُمْ بَصِيْرَةً فِي حَقِّي، وَمَعْرِفَةً بِفَضْلِي، حَتَّى يَسْعَدُوا بِي، وَأَسْعَدَ بِهِمْ، آمِينَ (5) رَبَّ الْعَالَمِينَ.
(1) قوله عليه السلام: في إرفاق ...
ما في الأصل أضبط رواية، وهو جمع الرفق ـ بالكسر ـ لين الجانب خلاف العنف، ومنه الحديث: ما كان الرفق في شيء إلّا زانه، أي: اللطف.
وما في النسخة أخصف دراية، وهو إفعال من الرفق وهو اللطف، يقال: رفقت به وتؤفّقت به وأرفقته وكلّها بمعنى، أي: تلطّفت به ونفعته.
وقد أورد ابن الأثير في نهايته هذه الرواية، حيث قال: ومنه الحديث: «في إرفاق ضعيفهم وسدّ خلّتهم» أي: إيصال الرفق بهم (1).
(2) قوله عليه السلام: وسدّ خلّتهم
الخلّة بفتح الخاء المعجمة، وهي والعيلة والعسرة والفاقة والحاجة والعدم والفقر متضاهيات وإن لم تكن مترادفات.
قوله عليه السلام: وتفقّد غائبهم (2)
في رواية «خ» و «ش» و«كف» يدخله أيضاً في الأصل مؤخّراً.
(3) قوله عليه السلام: وحسن مواساتهم بالماعون
في النهاية الأثيريّة: في الحديث: «وحسن مواساتهم بالماعون» وهو اسم جامع لمنافع البيت، كالقدر والفأس وغيرهما ممّا جرت العادة بعاريته (3).
وفي صحاح الجوهري: ويسمّى الماء أيضاً ماعوناً، وتسمّى الطاعة والانقياد أيضاً ماعوناً، ويقال: الماعون في الجاهليّة كلّ منفعة وعطيّة، وفي الاسلام الطاعة والزكاة، ومنه قوله تعالى: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}. وقيل: الماعون القرض والمعروف. وقيل: هو كالعارية ونحوها. وقيل: هو مطلق الإعانة على أيّ نحو كان، وأصله المعونة، والألف عوض من الهاء (4).
(4) قوله عليه السلام: وأسرّ لهم بالغيب
أي: أظهر لهم في الغيب مودّة.
وقال الجوهري: أسررت له الشيء كتمته وأعلنته، وهو من الأضداد (5).
قلت: لا يبعد أن يكون الإسرار بمعنى الإعلان على اعتبار الهمزة فيه للسلب.
(5) قوله عليه السلام: آمين
بالمدّ والقصر، وتشديد الميم خطأ عاميّ، اسم لفعل الأمر من يستجيب وهو استجب، وفي الحديث عن النبيّ صلى الله عليه وآله: علّمني جبرئيل عليه السلام آمين وقال: إنّه كالختم على الكتاب. وعن أمير المؤمنين عليه السلام: آمين خاتم ربّ العالمين (6).
ختم به دعاء عبده. معناه آمين طابع الله على عباده، وعلى دعائهم، به يدفع عنهم الآفات ويصونهم، ودعاؤهم عمّا يوجب الإفساد والإهدار. كما الكتاب بالخاتم. والختم يصان ويدفع عنه الهوان، ولذلك كان كرّم الكتاب ختمه، وبه يحرس ما فيه عن أبصار الناظرين. وربّما يقال: إنّه اسم من أسماء الله تعالى، ولم يثبت، وفي الحديث: آمين درجة في الجنّة (7) قيل: معناه أنّه كلمة يكتسب بها قائلها درجة من الدرجات في الجنّة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. نهاية ابن الأثير: 2 / 246.
2. هذه العبارة غير موجودة في النسخ المطبوعة من الصحيفة المكرّمة.
3. نهاية ابن الأثير: 4 / 344.
4. الصحاح: 6 / 2205.
5. الصحاح: 2 / 683.
6. نهاية ابن الأثير: 1 / 72.
7. نهاية ابن الأثير: 1 / 72.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|