تعريف القاعدة

يمكن تعريف هذه القاعدة باستظهار المعنى واستنباطه بمقايسة آيتين أو أكثر من الآيات القرآنية.

وهذه القاعدة في الحقيقة تعطي ضابطة في تفسير القرآن بالقرآن. ولا إشكال في حجيتها ، إذا كانت في حدّ الظهور والمتفاهم العرفي ، كما قرّرناها في محلّه ‏(1).

تطبيقات قرآنية

تجري هذه القاعدة في بعض من الآيات القرآنية.

فمن ذلك :

قوله تعالى : {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} [البقرة : 233] ؛ فإن هذه الآية إذا لوحظت وقيست بقوله تعالى : {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا } [الأحقاف : 15] ، يستفاد من مجموعهما أنّ أقلّ مدّة الحمل ستة أشهر ، كما استدل بهما أمير المؤمنين عليّ عليه السلام على عمر ، وسبق نقله‏ (2).

ومنه قوله تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر : 1] ؛ فانه إذا لوحظ مع قوله تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة : 185]؛ يفهم منهما وقوع ليلة القدر في شهر رمضان.

_______________________

(1) بدائع البحوث : ج 2 ، ص 138.

(2) تفسير نور الثقلين : ج 5 ، ص 14.