أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-07
![]()
التاريخ: 2023-12-31
![]()
التاريخ: 2024-04-20
![]()
التاريخ: 15-5-2018
![]() |
نعم الدين أوسع مما يتصوره الفئويون وضيقي الأفق وأهل المصالح الذين حصروه في دائرة مذهب معين أو طائفة معينة أو في جغرافية معينة أو لعرق معين أو في دائرة أفكارهم المتخلفة وسلبوه عن غيرهم فإن الدين أوسع من هذه التصورات والترهات وهنا تأتي أطروحة أهل البيت (عليه السلام) المستنيرة بنور الله والمأخوذة عن جدهم الحبيب المصطفي (صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى فإن ما يطرحه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في هذا الجانب حول الدين وأنه أوسع مما يتصوره الجهلة من الخوارج ومن هو على مذاقهم وإن تسمى باسم غيرهم.
ففي الحديث الذي رواه الشيخ الصدوق بسند صحيح قال: سَأَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ جَعْفَرِ الْجَعْفَرِيُّ الْعَبْدَ الصَّالِحَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ (عليه السلام) عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِي السُّوقَ فَيَشْتَرِي جُبَّةَ فِرَاءٍ لَا يَدْرِي أَذَكِيَّةٌ هِيَ أَمْ غَيْرُ ذَكِيَّةٍ أَيُصَلِّي فيها؟
فَقَالَ: نَعَمْ لَيْسَ عَلَيْكُمُ الْمَسْأَلَة إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) كَانَ يَقُولُ إِنَّ الْخَوَارِجَ ضَيَّقُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِجَهَالَتِهِمْ إِنَّ الدِّينَ أَوْسَعُ مِنْ ذَلِكَ (1).
ورواه الشيخ الطوسي بسند آخر عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَضرٍ قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِي السُّوقَ فَيَشْتَرِي جُبَّةَ فِرَاءٍ لَا يَدْرِي أَذَكِيَّةٌ هِيَ أَمْ غَيْرُ ذَكِيَّةٍ أَيُصَلِّي فِيهَا؟
قَالَ: نَعَمْ لَيْسَ عَلَيْكُمُ الْمَسْأَلَةُ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) كَانَ يَقُولُ إِنَّ الْخَوَارِجَ ضَيَّقُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِجَهَالَتهِمْ إِنَّ الدِّينَ أَوْسَعُ مِنْ ذَلِكَ (2).
وروى الكليني في الكافي بسنده عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِي، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) عَنِ الدِّينِ الَّذِي لَا يَسَعُ الْعِبَادَ جَهْلُهُ، فَقَالَ: الدِّينُ وَاسِعٌ (3) وَلكِنَّ الْخَوَارِجَ (4) ضَيقُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِنْ (5) جَهْلِهِمْ (6).
فالدين فيه من السعة والمرونة والتكيف ما يصلح لكل مكان وزمان ومع كل طبقة من طبقات المجتمع فما يطرحه قصيرو النظر وأهل الأفكار الفئوية لا يعدو أن يكون دين المخلوق وليس دين الله فإن دين الله أجل وأعظم من ذلك.
والجواب في الحديث المتقدم وإن كان عن خوارج ذلك الزمان ولكنه جاء من باب المثال فلا يحصر بهم فهو ينطبق عليهم وعلى غيرهم وخوارج العصر كثر في شرق البلاد وغربها.
القوة في الدين
فالمؤمن إذا علم بدينه وأخذه على نحو اليقين لا على سبيل الظن والاحتمال والتصورات الساذجة فهو حريز عليه وضنين به كما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال (عليه السلام): المؤمن في دينه أشد من الجبال الراسية وذلك لأن الجبل قد ينحت منه والمؤمن لا يقدر أحد أن ينحت من دينه شيئاً وذلك لضنه بدينه وشحه عليه(7).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ من لا يحضره الفقيه ج 1، ص 258، رقم 791.
2ـ تهذيب الأحكام، ج 2، ص 368.
3ـ في شرح المازندراني: (لعل المراد بسعته هنا سعته باعتبار أن الذنوب كلها غير الكفر تجامع الإيمان ولا ترفعه، خلافاً للخوارج، فإنهم قالوا: الذنوب كلها کفر).
4ـ (الخوارج) فرقة من فرق الإسلام، سمو خوارج لخروجهم على علي (عليه السلام) مجمع البحرين، ج 2، ص 294 (خرج).
5ـ في (ز): (على).
6ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 4، ص 182، الحديث 2897 وفي الطبع القديم ج 2، ص 405، الوافي، ج 4، ص 221، ح 1849.
7ـ صفات الشيعة، ص 31.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|