المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

اختيار القوائم البريدية
3/9/2022
انظمة الري (Irrigation Systems)
30-10-2020
ازالة الاستحلاب الحيوي
2-2-2016
العيب
26-9-2016
أساليب التخطيط الإقليمي - الأساليب التقليدية للتخطيط الإقليمي - تخطيط استخدام الأرض الإقليمي
2023-03-15
Enterobacteriaceae
6-3-2016


الإعداد للهجرة.  
  
768   11:23 صباحاً   التاريخ: 2023-10-07
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 39 ـ 40.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

لم تكن قريش تتوقع هذا التطور المفاجئ في حركة محمد (صلى الله عليه وآله) فقد كانت حركته بادئ الأمر منحصرةً داخل مكة فكان هو وأصحابه تحت قبضة قريش وسلطانها! أمّا بعد مبايعة أهل يثرب له على حرب الأحمر والأسود، فإنّ هذا يعني فتح جبهةٍ عسكريّة واسعة ضد قريش يمكن أن تلهب معها الحرب في أيّ لحظة! كما يعني انتشار الإِسلام في أرجاء الجزيرة، وسقوط هيبة قريشٍ من أعين العرب! وعندها تخسر كل شيء لذلك بدأ القرشيّون يفكّرون في فرض مخطّط جديد يحول دون ذلك، ولكن بعد فوات الأوان، أمّا رسول الله فهو بدوره أيضاً فكّر أن يهاجر، ولكن ما كان ليقطع أمراً دون أمر الله ووحيه، حتى إذا نزلت الآيات المباركات التي تأذن له بالقتال:

{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 39 - 41].

عند ذلك أمر رسول الله أصحابه أن يلحقوا بالأنصار في يثرب على ان يتركوا مكة متفرّقين يتسلّلون ليلاً ونهاراً حتى لا يثيروا قريشاً فتقف في طريقهم، وهكذا انطلقوا من مكة يتسلّلون في جوف الليل ـ كما أمرهم الرسول ـ أفراداً وجماعات، وأحست قريش بذلك، فردّت من استطاعت ارجاعه، وفرّقت بين الزوج وزوجته وأخذت تنكّل بكل من وقع تحت قبضتها دون القتل؛ لأنّ المهاجرين اكثرهم من القبائل المكيّة، والقتل قد يثير حرباً أهليّة تكون لصالح محمد (صلى الله عليه وآله) في النهاية.

وأخذ المسلمون يتوافدون إلى المدينة أفواجاً في ظل ضيافة الأنصار وترحابهم، ولم يبقَ في مكّة إلا نفر يسير من المستضعفين ومعهم النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي ابن أبي طالب (عليه السلام) وأبو بكر بن أبي قحافة. عند ذلك أحسّت قريش بالخطر الداهم فكان عليها أن تتخذ قراراً حاسماً في حق محمد (صلى الله عليه وآله) فاجتمعوا في دار الندوة، وتشاوروا فيما بينهم في خطةٍ تقضي على حياة محمد (صلى الله عليه وآله). فقال بعضهم: قيّدوه بالحديد، وضعوه في بيت وأغلقوه حتى يأتيه الموت! ورأى آخر أن يطرد من مكة، وتنفض قريش يدها منه. فلم يتفق الحاضرون على هذين الرأيين .وارتأى أبو جهل بن هشام أن تختار كل قبيلة فتىً من فتيانها الأشدّاء، ويأخذ كل واحد سيفاً قاطعاً، ويعمدون إليه بأجمعهم، فيضربونه ضربةً واحدة، فإذا فعلوا ذلك تفرّق دمه في القبائل كلّها فلا يستطيع بنو هاشم الطلب بدمه، فيختارون ديته على القتال فاستحسن الجميع هذا الرأي، واستعدّوا لتنفيذه، فاختاروا الفتية، وعيّنوا الليلة، وإلى ذلك تشير الآية الكريمة: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30].




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)