المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

محمد تقي بحر العلوم.
20-7-2016
Digamma Function
20-8-2018
آلات ومعدات البناء والتخطيط لاستخدامها
2023-04-30
الشيخ حسين ابن الشيخ حسن ابن الشيخ حسين بن محمد العاملي
28-5-2017
دواعي التقسيم الرباعيّ.
17-1-2023
جريرة العدل
22-11-2017


من حكم سلمان (رض) ومواعظه.  
  
884   11:33 صباحاً   التاريخ: 2023-10-02
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : سلمان سابق فارس.
الجزء والصفحة : ص 141 ـ 143.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)، قال:

جلس جماعة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينتسبون ويفتخرون وفيهم سلمان رحمه الله فقال له عمر: ما نسبتك أنت يا سلمان، وما أصلك؟ فقال : أنا سلمان بن عبد الله ، كنت ضالاً ، فهداني الله بمحمد ، وكنت عائلاً ، فأغناني الله بمحمد ، وكنت مملوكاً فاعتقني الله بمحمد ، فهذا حسبي ونسبي يا عمر .ثم خرج رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم : فذكر سلمان ما قال عمر وما أجابه به، فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ‌وسلم ، يا معشر قريش ؛ إنّ حسب المرء دينه ، ومروته خلقه ، وأصله عقله ، قال الله تعالى : {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} ثم أقبل على سلمان فقال له: « سلمان، إنّه ليس لأحد من هؤلاء عليك فضل إلا بتقوى الله عز وجل ، فمن كنت أتقى منه فأنت أفضل منه» (1).

البلاذري بسنده عن أحمد بن يحيى الجوني:

«قال سلمان الفارسي حين بويع أبو بكر «كرداذ وناكرداذ» ـ أي عملتم وما عملتم ـ لو بايعوا علياً لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم» (2).

قال عمر لسلمان: أملك أنا أم خليفة؟ قال له سلمان: إن أنت جبيت من أرض المسلمين درهماً أو أقل أو أكثر ووضعته في غير حق، فأنت ملك غير خليفة، فبكى عمر(3).

وكان إذا قيل له: ابن من أنت؟ يقول: أنا سلمان بن الإسلام أنا من بني آدم (4).

صنع سلمان طعاماً لإخوانه، فجاء سائل، فأراد بعضهم أن يناوله رغيفاً، فقال سلمان: ضع، إنّما دعيت لتأكل. ثم قال: وما عليّ أن يكون لي الأجر، وعليك الوزر (5) ولا يخفى ما في هذه الفقرة من الدقة الفقهية، فللضيف الحق في أن يأكل هو، ولا يجوز له التصرّف في أكثر من ذلك إلا بإذن المضيّف. ولو تصرّف المرء بمال غيره وتصدّق به، فإنّ الأجر يكون للمالك، والوزر على المتصدّق؛ لأنّه غاصب.

وروى الكشي بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

  تزوّج سلمان امرأةً من كندة، فدخل عليها فإذا لها خادمة وعلى بابها عباءة.

فقال سلمان: إنّ في بيتكم هذا لمريضاً، أو قد تحولت الكعبة فيه.

فقيل: إنّ المرأة أرادت أن تستر على نفسها فيه.

قال: فما هذه الجارية؟

قالوا: كان لها شيء فأرادت أن تخدم.

قال: إنّي سمعت رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم يقول: أيّما رجل كانت عنده جارية، فلم يأتها أو لم يزوجها من يأتيها، ثم فجرت كان عليه وزر مثلها.

ومن أقرض قرضاً فكأنّما تصدق بشطره، فإن أقرضه الثانية، كان رأس المال وأداء الحق إلى أن يأتيه به في بيته أو في رحله فيقول: ها خذه (6).

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال سلمان رحمة الله عليه: عجبت بستّ: ثلاث أضحكتني وثلاث أبكتني، فأمّا التي أبكتني: ففراق الأحبة محمد وحزبه، وهول المطلّع، والوقوف بين يدي الله عزّ وجلّ وأمّا التي أضحكتني: فطالب الدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك ملئ فيه لا يدري أرضي الله أم سخط (7).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الدرجات الرفيعة 205 / 206.

(2) الأنساب / 591.

(3) الكامل 3 / 59.

(4) شرح النهج 18 / 34.

(5) الأنساب / 591.

(6) أعيان الشيعة 35 / 345 ـ 346.

(7) الخصال / 326.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)