أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2017
1868
التاريخ: 19-8-2017
2938
التاريخ: 24-12-2015
1716
التاريخ: 24-12-2015
1815
|
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)، قال:
جلس جماعة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينتسبون ويفتخرون وفيهم سلمان رحمه الله فقال له عمر: ما نسبتك أنت يا سلمان، وما أصلك؟ فقال : أنا سلمان بن عبد الله ، كنت ضالاً ، فهداني الله بمحمد ، وكنت عائلاً ، فأغناني الله بمحمد ، وكنت مملوكاً فاعتقني الله بمحمد ، فهذا حسبي ونسبي يا عمر .ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فذكر سلمان ما قال عمر وما أجابه به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يا معشر قريش ؛ إنّ حسب المرء دينه ، ومروته خلقه ، وأصله عقله ، قال الله تعالى : {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} ثم أقبل على سلمان فقال له: « سلمان، إنّه ليس لأحد من هؤلاء عليك فضل إلا بتقوى الله عز وجل ، فمن كنت أتقى منه فأنت أفضل منه» (1).
البلاذري بسنده عن أحمد بن يحيى الجوني:
«قال سلمان الفارسي حين بويع أبو بكر «كرداذ وناكرداذ» ـ أي عملتم وما عملتم ـ لو بايعوا علياً لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم» (2).
قال عمر لسلمان: أملك أنا أم خليفة؟ قال له سلمان: إن أنت جبيت من أرض المسلمين درهماً أو أقل أو أكثر ووضعته في غير حق، فأنت ملك غير خليفة، فبكى عمر(3).
وكان إذا قيل له: ابن من أنت؟ يقول: أنا سلمان بن الإسلام أنا من بني آدم (4).
صنع سلمان طعاماً لإخوانه، فجاء سائل، فأراد بعضهم أن يناوله رغيفاً، فقال سلمان: ضع، إنّما دعيت لتأكل. ثم قال: وما عليّ أن يكون لي الأجر، وعليك الوزر (5) ولا يخفى ما في هذه الفقرة من الدقة الفقهية، فللضيف الحق في أن يأكل هو، ولا يجوز له التصرّف في أكثر من ذلك إلا بإذن المضيّف. ولو تصرّف المرء بمال غيره وتصدّق به، فإنّ الأجر يكون للمالك، والوزر على المتصدّق؛ لأنّه غاصب.
وروى الكشي بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
تزوّج سلمان امرأةً من كندة، فدخل عليها فإذا لها خادمة وعلى بابها عباءة.
فقال سلمان: إنّ في بيتكم هذا لمريضاً، أو قد تحولت الكعبة فيه.
فقيل: إنّ المرأة أرادت أن تستر على نفسها فيه.
قال: فما هذه الجارية؟
قالوا: كان لها شيء فأرادت أن تخدم.
قال: إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أيّما رجل كانت عنده جارية، فلم يأتها أو لم يزوجها من يأتيها، ثم فجرت كان عليه وزر مثلها.
ومن أقرض قرضاً فكأنّما تصدق بشطره، فإن أقرضه الثانية، كان رأس المال وأداء الحق إلى أن يأتيه به في بيته أو في رحله فيقول: ها خذه (6).
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال سلمان رحمة الله عليه: عجبت بستّ: ثلاث أضحكتني وثلاث أبكتني، فأمّا التي أبكتني: ففراق الأحبة محمد وحزبه، وهول المطلّع، والوقوف بين يدي الله عزّ وجلّ وأمّا التي أضحكتني: فطالب الدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك ملئ فيه لا يدري أرضي الله أم سخط (7).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الدرجات الرفيعة 205 / 206.
(2) الأنساب / 591.
(3) الكامل 3 / 59.
(4) شرح النهج 18 / 34.
(5) الأنساب / 591.
(6) أعيان الشيعة 35 / 345 ـ 346.
(7) الخصال / 326.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|