أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2015
1912
التاريخ: 14-8-2017
9384
التاريخ: 2023-09-24
801
التاريخ: 24-12-2015
1799
|
(سهل بن حنيف بن واهب) يكنى أبا محمد أخو المذكور قبله كان بدريا جليلا من خيار الصحابة وأبلى في أحد بلاء حسنا.
قال الواقدي يروى ان سهل بن حنيف جعل ينضح بالنبل عن رسول الله ذلك اليوم فقال صلى الله عليه وآله نبلوا سهلا فإنه سهل يقال نبلت الرجل بالتشديد وأنبلته بالهمزة إذا ناولته النبل ليرمى به.
وذكر أبن هشام في سيرته قال كان علي بن أبي طالب " عليه السلام " يقول كانت بقبا امرأة لا زوج لها مسلمة قال فرأيت انسانا يأتيها في جوف الليل فيضرب عليها بابها فتخرج إليه فيعطيها شيئا معه فتأخذه فاستربت لشأنه فقلت لها يا أمة الله من يضرب عليك بابك كل ليلة فتخرجي إليه فيعطيك شيئا لا أدرى ما هو وأنت امرأة مسلمة لا زوج لك قالت هذا سهل بن حنيف بن واهب قد رآني امرأة لا أحد لي فإذا أمسى عدا على أوثان قومه فكسرها فجائني بها فقال احتطبي بها فكان على " عليه السلام " يأثر ذلك من أمر سهيل بن حنيف حتى هلك عنده بالعراق.
قال الفضل بن شاذان: ان سهل بن حنيف من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين وعده البرقي مع أخيه عثمان في شرطة الخميس وولاه أمير المؤمنين واستخلفه عليها لما خرج لقتال الناكثين ثم شهد معه صفين وكان من أحب الناس إليه عليه السلام.
وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين: ان أمير المؤمنين " عليه السلام " لما أراد المسير إلى أهل الشام استشار من معه من المهاجرين والأنصار في ذلك فأجابه جماعة من الصحابة وكان ممن تكلم في ذلك اليوم سهل بن حنيف فإنه قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أمير المؤمنين نحن سلم لمن سالمت وحرب لمن حاربت ورأينا رأيك ونحن كف يمينك وقد رأينا رأيك ان تقوم في هذا الامر بأهل الكوفة وتأمرهم بالشخوص وتخبرهم بما صنع الله لهم في ذلك من الفضل فإنهم هم أهل البلد وأهل الناس فان استقاموا لك استقام لك ما تريد وتطلب. واما نحن فليس عليك منا خلاف متى دعوتنا أجبناك ومتى أمرتنا أطعناك.
وروى أبو مخنف: قال لمال نزل على " عليه السلام " ذا قار كتبت عائشة من البصرة إلى حفصة بنت عمر وهي بالمدينة اما بعد فإني أخبرك ان عليا " عليه السلام " قد نزل ذا قار وأقام بها مرعوبا خائفا لما بلغه من عدتنا وجماعتنا فهو بمنزلة الأشتر إن تقدم عقر وان تأخر نحر فدعت حفصة جواري لها يغنين ويضربن بالدفوف فأمرتهن ان يقلن في غنائهن:
ما الخبر ما الخبر على في سفر * كالفرس الأشتر إن تقدم عقر
وان تأخر نحر وجعلت بنات الطلقاء يدخلن على حفصة ويجتمعن لسماع ذلك الغناء فبلغ أم كلثوم بنت على " عليه السلام " فلبست جلابيبها ودخلت عليهن في نسوة متنكرات ثم أسفرت عن وجهها فلما عرفتها حفصة خجلت واسترجعت فقالت أم كلثوم لئن تظاهرتما عليه منذ اليوم لقد تظاهرتما على أخيه من قبل فأنزل الله تعالى فيكما ما انزل، فقالت حفصة كفى رحمك الله وأمرت بالكتاب فمزق واستغفرت الله.
قال أبو مخنف: روى هذا الخبر جرء بن بديل عن الحكم ورواه الحسن بن دينار عن الحسن البصري وذكر الواقدي مثل ذلك وذكر المدائني أيضا مثله فقال سهل بن حنيف في ذلك شعرا:
عذرنا الرجال بحرب الرجال * فما للنساء وما للسباب
اما حسبنا ما أتتنا به * - لك الخير - من هتك ذاك الحجاب
ومخرجها اليوم من بيتها * يعرفها الذئب نبح الكلاب
إلى أن أتانا كتاب لها * مشوم فيا قبح ذاك الكتاب
وتوفى سهل بالكوفة بعد مرجعه من صفين مع أمير المؤمنين " عليه السلام " سنة ثمان وثلاثين فوجد عليه أمير المؤمنين وجدا كثيرا قال لو أحبني جبل لتهافت.
قال السيد الرضى (ره): ومعنى ذلك أن المحبة تغلظ عليه فتسرع المصائب إليه ولا يفعل ذلك الا بالأتقياء الأبرار المصطفين الأخيار.
روى الكشي بإسناده عن الحسن بن زيد قال كبر على على سهل بن حنيف سبع تكبيرات وقال " عليه السلام " لو كبرت عليه سبعين تكبيرة لكان أهلا.
قال الصادق " عليه السلام " قال كبر أمير المؤمنين على سهل بن حنيف وكان بدريا خمس تكبيرات ثم مشى ساعة ثم وضعه وكبر عليه خمس تكبيرات أخرى يصنع ذلك حتى كبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة.
وفى خبر عقبة: ان الصادق " عليه السلام " قال اما بلغكم ان رجلا صلى عليه على " عليه السلام " فكبر عليه خمسا حتى صلى عليه خمس صلوات وقال إنه بدري عقبى إحدى من النقباء الاثني عشر وله خمس مناقب وصلى عليه لكل منقبة صلاة.
وخبر أبي بصير عن جعفر " عليه السلام " قال كبر رسول الله صلى الله عليه وآله على حمزة (ره) سبعين تكبيرة وكبر علي " عليه السلام " عندكم على سهل بن حنيف خمسا وعشرين تكبيرة كلما أدركه الناس قالوا يا أمير المؤمنين لم ندرك الصلاة على سهل فيضعه ويكبر حتى انتهى إلى قبره خمس مرات .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|