أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-28
![]()
التاريخ: 2023-11-04
![]()
التاريخ: 2023-10-18
![]()
التاريخ: 2023-09-29
![]() |
وثار العبيد الأرقاء قبل أوغوسطوس أكثر من مرة، ودامت ثورتهم الثالثة بقيادة أسبارتاكوس سنتين (71-73ق.م)، وانتفضوا على سادتهم في صقلية وقتلوهم وأعلنوا استقلالهم عن رومة، ونفر أصحاب الحقول الأحرار في إيطالية وغيرها وأحرقوا المزارع الكبيرة التي أنشأها كبار الملاكين، فكان هذا كله مظهرًا للضغائن في الصدور بين الأغنياء والفقراء، ولم ينته صراع العبيد والفقراء بانتصار ليكينيوس كراسوس على أسبارتاكوس(1)، بل استمر متقطعًا ما دامت الإمبراطورية الرومانية، ومن هنا قول ماكروبوس الفيلسوف السياسي الذي عاش في القرن الخامس بعد الميلاد : « عبيدنا أعداؤنا.» وكان كلما صرع سيد بيد مجهولة اتهم بقتله أرقاؤه وقاسوا من جراء ذلك شتى ألوان العذاب، وربما فقدوا الحياة. ولا يخفى أن رومة ميزت في شرائعها بين فصيلتين من الرقيق: أرقاء الأرياف، وأرقاء المدن (2)، وكان هؤلاء يشملون في عدادهم الخدم والحشم والأطباء والأساتذة ورجال الفن والقلم وحاشية الأباطرة وكبار الرجال في السياسة والحرب. ولما كان الجهاز الإداري مربوطا بشخص الإمبراطور؛ فإنه أصبح. منذ عهد كلوديوس يعج بهؤلاء الأرقاء من رجال الأباطرة، بَيْدَ أن الأرقاء لم ينظموا صفوفهم، ولم يكن لديهم – في وقت من الأوقات – برنامج سياسي معين يسعون لتحقيقه، وجُلُّ ما بلغوا إليه أنهم كرهوا أسيادهم، وثاروا في وجههم وتمنوا زوال نعمتهم، وذلك بحركات متفرقة في غالب الأحيان.
......................................
1-Licinius Crassus, Spartacus
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|