المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

ما هي كلمات وعلامات التحذير Signal Words المستعملة في علامة المبيد؟
2023-10-15
الجغرافية وإشكالية التخلف - وجهة نظر مساهمة أبستمولوجية
22-11-2017
Isoacceptor tRNA
12-10-2018
التابعون‏
16-3-2016
ما يجوز من الساكن مع المتحرك في ضرب واحد
24-03-2015
أوزان الشعر
25-03-2015


حرمة التفسير بالرأي  
  
1121   02:37 صباحاً   التاريخ: 2023-08-28
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : فقه القرآن الميسر
الجزء والصفحة : ص 9-10
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

ان التفسير بالرأي هو تحريف للدين الاسلامي الصحيح، وتقَّول على الله بغير علم، وتحريف لمراد الله، مع التعمد يكون محاربة لدين الله، اذ ينتج ديناً مخترعاً، وهوىً مبتدعاً؛ فقد ورد التأكيد على منع التفسير بالرأي، ولذا يحذر الامام أمير المؤمنين(ع) من الطرق الملتوية للالتفاف على النص وتحريف معناه كالقياس والرأي.

ففي أمالي الشيخ الصدوق بسنده، عن أمير المؤمنين(ع) ، قال: قال رسول الله) ص): قال الله عز وجل: ما آمن بي من فسر برأيه كلامي، وما عرفني من شبهني بخلقي، وما على ديني من استعمل القياس في ديني([1]).

هذه الرواية العظيمة تبين ان التفسير بالرأي يعادل الكفر بالله وهو عكس الايمان .

كمال الدين: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)‏ لُعِنَ الْمُجَادِلُونَ‏ فِي دِينِ اللَّهِ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيّاً وَمَنْ جَادَلَ فِي آيَاتِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ{مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ} [غافر: 4] وَ مَنْ‏ فَسَّرَ الْقُرْآنَ‏ بِرَأْيِهِ‏ فَقَدِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ، وَمَنْ أَفْتَى النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلَعَنَتْهُ مَلَائِكَةُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ سَبِيلُهَا إِلَى النَّارِ([2]).

الرأي والقياس من اهم العناصر المخربة للدين ولطالما أكد النبي والائمة خطورتهما

وذكر العياشي في تفسيره عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع)  قال: من‏ فسر القرآن‏ برأيه‏ فأصاب لم يؤجر، و إن أخطأ كان إثمه عليه‏ ([3]).

والسؤال الذي يطرح نفسه بعد معرفة ان المخطأ مأثوم، فما بال المصيب لم يؤجر؟

فجوابه لانه لم يتخذ المنهج والطريق لفهم النص من اهل القرآن لانه اخطأ الطريق، وان اصاب لان صوابه كان من غير الطريق الذي رسمه الله جل وعلا رجما بالغيب، وكان من باب الصدفة.

بل الواجب كما قال الامام أبو جعفر(ع) : ما علمتم فقولوا، و ما لم تعلموا فقولوا الله أعلم، فإن الرجل ينزع بالآية فيخر بها أبعد ما بين السماء والأرض‏ ([4]).

وقد منع رسول الله) ص) المجادلة في آيات الله والتفسير بالرأي لانه افتراء على الله ومن يفتري على الله فهو ملعون وكل ملعون فهو في النار الا ان يتوب.

عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع)‏  قَالَ: إِيَّاكَ وَخَصْلَتَيْنِ مُهْلِكَتَيْنِ أَنْ تُفْتِيَ النَّاسَ بِرَأْيِكَ وَأَنْ تَقُولَ مَا لَا تَعْلَمُ‏([5]).

عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع)‏  عَنْ مُجَالَسَةِ أَصْحَابِ الرَّأْيِ فَقَالَ جَالِسْهُمْ وَإِيَّاكَ وَخَصْلَتَيْنِ تَهْلِكُ فِيهِمَا الرِّجَالُ أَنْ تَدِينَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ رَأْيِكَ وَتُفْتِيَ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ‏ ([6]).

عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبِي الصَّبَّاحِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي سَمَّاكٍ عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ (ع)‏ مَنْ أَفْتَى النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَعَنَتْهُ مَلَائِكَةُ الْأَرْضِ وَمَلَائِكَةُ السَّمَاءِ ([7]).

عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ أَفْتَى النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى مِنَ اللَّهِ لَعَنَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ وَلَحِقَهُ وِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِفُتْيَاهُ‏ ([8]).

عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع)‏  قَالَ: مَا عَلِمْتُمْ فَقُولُوا وَمَا لَمْ تَعْلَمُوا فَقُولُوا اللَّهُ أَعْلَمُ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْزِعُ بِالْآيَةِ مِنَ الْقُرْآنِ يَخِرُّ فِيهَا أَبْعَدَ مِنَ السَّمَاءِ ([9]).


([1])الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 55 - 5

([2])كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص: 257،

([3])تفسير العياشي، ج‏1، ص: 17

([4]) تفسير العياشي، ج‏1، ص: 17

([5])المحاسن، ج‏1، ص: 205،ح55

([6])المحاسن، ج‏1، ص: 205،ح56

([7])المحاسن، ج‏1، ص: 205،ح58

([8])المحاسن، ج‏1، ص: 205،ح60

([9])المحاسن، ج‏1، ص: 206،ح62




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .