أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-03-2015
4635
التاريخ: 25-03-2015
2255
التاريخ: 24-03-2015
2203
التاريخ: 24-03-2015
4642
|
وضع العرب الاوزان والبحور حسب الاقتضاء كل منها لحال من الأحوال .. بعضها يوافق الشعر الحماسي والبعض الآخر يوافق الرثاء او الغزل.. فالبحر الطويل يوافق نظم الشعر الحماسي ويوافق الوافر الفخر، والرمل الحزن والفرح ويلائم السريع العواطف وقس على ذلك(1).
فالرجز أقدم أبحر الشعر، وكان الشاعر يقول منه البيتين والثلاثة ونحو ذلك إذا حارب او فاخر. ثم صاروا يطيلون النظم فيه. ويقال ان أول من اطاله الاغلب العجلي على عهد النبي ثم رؤبة بن العجاج، وتفننوا في بحر الرجز فتعددت اوزانه، واخترعوا أبحرا غيرها وصاروا ينظمون الاراجيز الطوال ويريدون بها ما زادت ابياتها على عشرة.
اما غير الرجز من أبحر الشعر، فكانوا أولا ينظمون منه المقاطيع القصيرة عند الحاجة .. حتى اذا تحركت نفوس العرب بالحروب بعد استقلالها من اليمن كما سيجيء، وظهر فيها الابطال والفرسان، احتاجوا الى الشعر فأطالوا فيه، فظهرت القصائد.
وأول من اطالها المهلهل أخو كليب وأول قصيدة قالها في قتل أخيه المذكور .. فهو لم يفعل ذلك الا بعد ان حركه طلب الثأر. وهو أول شاعر بلغت قصائده ثلاثين بيتا من الشعر واقتدى به سواه، ثم كان للنظم تاريخ بعد الإسلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الإلياذة العربية
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|