المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الإخلاص الفكري والعقائدي
17-2-2022
الأنسجة الكولنشيمية Collenchyma Tissue
25-2-2017
POLARITY
8-10-2020
Trivariate Normal Distribution
2-3-2021
أهداف الإستشراق والتعظيم العلمي لنتاجاتهم حول الإسلام
23-1-2019
Degrees
2-8-2016


سنة الاصطفاء في كل العوالم  
  
1639   11:01 صباحاً   التاريخ: 2023-08-12
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص389- 390
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

1- الاصطفاء في عالم الميثاق:-

أخذ الميثاق في بداية عالم الذر على كل بني آدم، ولكنه أخذ الميثاق على الأنبياء  بشكل خاص ويتبين ذلك باتباع أسماء أولي العزم الذين طالما جمعوا في آيات قرآنية قال تعالى{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً}[1]  أي واذكر يا محمد حين أخذ الله الميثاق على النبيين خصوصاً بان يصدق بعضهم بعضاً، ويتبع بعضهم بعضاً، وأن ينصحوا لقومهم، وإنما قدم محمداً لفضلهِ وشرفه ثم قال ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم خص هؤلاء بالذكر لأنهم أصحاب الشرائع وأخذ منهم ميثاقاً غليظاً أي: عهداً شديداً على الوفاء بما حملوا من أعباء الرسالةِ وتبليغ الشرائع [2].

نلاحظ أن هناك ميثاقين أحدهما مطلق وهو خاص بعموم الأنبياء ذُكر في بداية الآية، والميثاق الأخر مقيد بصفة ميثاقاً غليظاً ذُكر في أخر الآية وهو خاص بأولي العزم وقد ذكر بعض أسمائهم صريحةً لفضلهم وشرفهم وعلو مرتبتهم، وهؤلاء بالذات قد ذُكروا في آية الاصطفاء{إِنَّ اللهََ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ}آية المطلع.

فنسأل هنا لماذا أخذ من النبيين ميثاقاً ومن أولي العزم ميثاقاً غليظاً؟ أليس لسابق علمهِ بأن يتخذهم أنبياء ولهذا اصطفاهم فثبت أن هذا الاصطفاء كان في العالم الأول، حيث أخذ منهم ميثاقاً يختلف عن باقي خلقهِ الذين أخذ منهم ميثاقاً عاماً{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى...}[3] فلو لم ينتخبهم لأخذ منهم ميثاقاً عاماً ولم يجعل لهم ميثاقاً خاصاً، فثبت أن الاصطفاء حصل في بدء الخليقة.

2- الاصطفاء في الدنيا:-

وأما الاصطفاء الثاني فهو في الدنيا، وذكرت هذه الآية نبي الله إبراهيم كنموذج وإلا فان كل الأنبياء والمرسلين عندما أختارهم الله  ليكنوا رسله إلى خلقه فهو في حد ذاتهِ اصطفاءٌ، قال تعالى{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ}[4] فذكر المفسرون سبب الاصطفاء في الدنيا أي اختارهُ واجتباهُ بالرسالة[5] وكل نبي فهو مختار ومجتبى للرسالة في عالم الدنيا، وبذلك استحقوا الاصطفاء في العالمين حسب إطلاق الآية أن الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناسوتصديق ذلك في قوله تعالى{إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ}فقوله على العالمين يدل على أنه تعالى اصطفاهم على كل العوالم لان العالمين جمع ِ عالم [6].فإذا عرفنا أن الاصطفاء في كل العوالم الأولى والدنيا والآخرة وأنه صفاهم واصطفاهم أي طهرهم للرسالة فهل هذا القانون مطرد لجميع الأنبياء أم لفئة دون أخرى؟ 

3- الاصطفاء في العوالم الأخرى:

وذلك من خلال تتبع مفردة العالمين في آية الاصطفاء


[1] الأحزاب / 7.

[2] الطبرسي، مجمع البيان 8/ 94.

[3] الأعراف / 172.

[4] البقرة / 130.

[5] الطبرسي، مجمع البيان / 1/294.

[6] ظ القرطبي 4/63.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .