المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العفو عن بني اسرائيل  
  
925   03:09 مساءً   التاريخ: 2023-04-28
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص446 - 448
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-01 800
التاريخ: 2023-07-26 831
التاريخ: 24-10-2014 1882
التاريخ: 23-10-2014 2780

يقول تعالى: {ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة:52]

على الرغم من أن بني إسرائيل قد تورطوا في الإثم الكبير لعبادة العجل وابتلوا بالظلم العظيم للشرك، فقد عفا الله عنهم لعلهم يشكرون النعم: {ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 52]

بطبيعة الحال إن السنة الإلهية تقضي بأن ينزل العذاب بعد العفو والإمهال لبضع مرات؛ كما هو الحال بالنسبة لآل فرعون عندما كان العذاب الإلهي موشكاً على النزول غير مرة ليضع خاتمة لحياتهم لكنهم كانوا يهرعون إلى موسى الكليم متوسلين وكان يسأل الله رفع العذاب فيُرفع عنهم، لكنهم يعودون إلى الطغيان مرة أخرى حتى أوصدوا في وجوههم أبواب النجاة كافة. فحل بهم حينئذ عذاب الاستئصال: {فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} [طه: 78].

قد يكون المقصود من العفو في الآية مدار البحث هو أننا بدلا من أن نهلككم بعذاب الاستئصال أمهلناكم حتى مجيء موسى الميقات فأخبركم ونبهكم بكفّارة خطاياكم (1) من خلال هذا البيان لا يبقى مجال للشبهة التي تقول : إذا كان الله قد عفا عن بني إسرائيل، إذن فلماذا يتحدث في الآية اللاحقة عن معاقبتهم بقتل بعضهم بعضاً؟

كما ويمكن القول إن المراد من العفو في هذه الآية هو مطلق العفو وقبول التوبة، وهذا لا يتنافى مع قضية أن للعفو مقدمات وهو يتطلب تمهيدات أيضاً. وبعبارة أخرى فإنه من المحتمل أن يكون الكلام في هذه الآية دائراً حول أصل العفو وقبول التوبة، وفي الآية التالية حول كيفيته وشروطه.

ملاحظة: إن في العفو عن الخطيئة العظيمة التي اقترفها بنو إسرائيل إشعاراً بإمكانية العفو عن الكبائر من الذنوب، وإن استنكف المعتزلة عن القبول بذلك. إذ إن للعفو مناشئ جمة أحدها هو حقارة المجرم وضآلة ناشئاً عن مقداره. فمن المحتمل أن يكون العفو عن بني إسرائيل حقارتهم وهوانهم؛ كما أن علو شأن العاصي هو من دواعي مضاعفة عقابه؛ نظير ما جاء بحق زوجات النبي الكريم (2) إذن ما ورد من أنه لا يُغفل حتى عن مقدار مثقال ذرة وأنه سيوضع في الحسبان، فهو قابل للتخصيص في موارد معيّنة (3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. راجع تفسير روح البيان، ج 1، ص 134.

2. سورة الأحزاب، الآية 30: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضَعْفَيْن} .

3. راجع كشف الأسرار وعدة الأبرار، ج 1، ص196، (وهو بالفارسية).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .