المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

عرض ونقد التناقض المنطقي والقصور العلمي في تحليل تشكل الثقوب السوداء
2023-10-18
على ضفاف العلقمي
7-8-2017
idiophone (n.)
2023-09-20
اقليم جبال سیر اتفادا و کايسكيد
2024-10-13
Algebraic Congruence
1-1-2020
الاحتياجات الحرارية للذرة الرفيعة
22/11/2022


العلامات الخاصة بالإمام المهدي (عليه السّلام)  
  
1790   03:11 مساءً   التاريخ: 2023-08-05
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الإمام المهدي ( ع ) واليوم الموعود
الجزء والصفحة : ص 314-317
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / علامات الظهور /

والمراد بها العلامات التي تختص بالإمام عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف والتي منها يعلم الإذن له ، من اللّه بالخروج والظهور ، ويحصل له عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف العلم بوقت خروجه دون أن يكون لغيره علاقة أو مدخلية في ذلك ، بحيث لا يلزم علم الناس والأمة بها .

العلامات الخاصة بالناس :

وهي العلامات التي ذكرتها الروايات كشواهد وأدلة على وقت الظهور ، ليتعرّف الناس على وقت خروجه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف وهذه العلامات منها ما هو حتمي ومنها ما هو غير حتمي ، ومنها ما سيحدث في عصر الظهور ومنها ما سيحدث ما قبل عصر الظهور وقد يحصل قبل قرون منه .

والأمور المذكورة في الأخبار والأحاديث الواقعة في آخر الزمان على قسمين :

فمنها ما هو من أشراط الساعة وعلامات دنو يوم القيامة . ومنها ما يقع قبل ظهور المهدي المنتظر عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف .

وقد وقع الخلط بين القسمين عند الكثيرين من علماء الشيعة والسنّة في مؤلفاتم .

والقسم الثاني من هذه الأمور ، التي أخبروا بوقوعها قبل قيام قائم آل محمد وأمام ظهور المهدي المنتظر ، على قسمين :

الأول : ما كان الغرض من ذكرها ووقوعها قبل ظهوره وأمام قيامه ، فوقوع أمثال هذه الأمور وعدم ظهوره عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف لا يدل على عدم صحة الرواية ، لأنها لم تجعل إمارة وعلامة لظهوره ، بل ليس الغرض من ذكرها إلا وقوعها قبل ذلك .

الثاني : إن هذه الأمور التي ورد في الأخبار وقوعها قبل ظهور المهدي يجوز أن يدخلها البداء بالمعنى الذي يعتقد به الشيعة ، فعدم وقوع بعضها ووقوعها على غير الكيفية التي وردت في الأخبار لا يدل على عدم صحة الرواية[1].

وإذا كان في هذه العلامات ما هو ثابت ، فإن فيها ما هو قابل للتغيير ، أو ما هو واقع تحت الخيار الإنساني . وحين يكون بعضها في موقع المقتضي أو الشرط ، فإن بعضها الآخر قد يكون بالنسبة إليها في منزلة المانع .

وطبقا لهذه العلاقة بين المقتضيات والشروط والموانع ، قد يتأخر الظرف وقد يتقدّم ، وقد تلغى بعض المقدمات والصور المتوقعة قبله أو بعده ، وقد تحدث أخرى لم تكن من قبل . وهذا هو معنى « البداء » الذي يمنع من الإخبارات القاطعة بالأحداث الواقعة ضمن نطاق القوانين الطبيعية القابلة للتغيير ، وقد ورد عن الإمام علي عليه السّلام أنه قال :

« لولا آية في كتاب اللّه لأخبرتكم بما كان ، وبما يكون ، وبما هو كائن إلى يوم القيامة ، وهذه الآية هي : يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ »[2].

وبناء على ذلك فإن تحديد زمن مجيء الظرف المقدّر لظهور الإمام المهدي المنتظر عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف غير وارد ، ولهذا رفض الأئمة من أهل البيت عليهم السّلام التوقيت وكذبوا من نقله عنهم[3].

وهذا ما أثبتناه فيما تقدم من خلال الروايات التي ذكرنا حول النهي عن التوقيت ، وتكذيب كل من يدّعي علمه بها .

العلامات المحتومة :

تحدّثت الروايات عن بعض علامات الظهور وأن حصولها يكون بشكل قطعي ومقارن لظهور الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف .

إلّا أن هذه العلامات قد تكون حتمية عند البعض وغير حتمية عند البعض الآخر .

وقد يضاف إليها علامات عند البعض وينقص منها عند البعض الآخر .

لذا فإننا عند ذكرنا لهذه العلامات لا ندّعي حتميتها إلّا وفقا لبعض المرتكزات . فقد يأخذ بها الباحث ويقبلها ، وقد يرفضها . ومما جاء في الروايات حول العلامات الحتمية ، ما ورد عن العلائم الخمس والتي منها :

عن الإمام الصادق عليه السّلام أنه قال :

« قبل قيام القائم خمس علامات محتومات : اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء »[4].

وعنه عليه السّلام :

« خمس قبل قيام القائم عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف : اليماني ، والسفياني ، والمنادي ، ينادي من السماء ، وخسف بالبيداء ، وقتل النفس الزكية »[5].

وعنه عليه السّلام أنه سئل :

« . . . قلنا له السفياني من المحتوم ! فقال عليه السّلام : نعم ، وقتل النفس الزكية من المحتوم ، والقائم من المحتوم ، وخسف بالبيداء من المحتوم ، وكفّ تطلع من السماء من المحتوم ، والنداء . فقلت وأي شيء النداء ؟ فقال : مناد ينادي باسم القاسم واسم أبيه »[6].

وقد علّق السيد محسن الأمين ( رضوان اللّه عليه ) ، على كلام الشيخ المفيد ( رضوان اللّه عليه ) بعد سرده لعلامات الظهور حيث قال المفيد : ( . . . ومن جملة هذه الأحداث محتومة ومنها مشترطة )[7] ، قال السيد الأمين :

ولعل المراد بالمحتوم ما لا بد من وقوعه ولا يمكن أن يلحقه البداء الذي هو إظهار بعد إخفاء لا ظهور بعد خفاء ، والذي هو نسخ في التكوين كما أن النسخ المعروف نسخ في التشريع ، وبغير المحتوم أو المشترط ما يمكن أن يلحقه البداء والمحو والنسخ في التكوين يمحو اللّه ما يشاء ، فهو مشترط بعدم لحوق ذلك[8].

 

 

[1] المهدي ، السيد صدر الدين الصدر ، ص 193 .

[2] سورة الرعد ، الآية : 39 .

[3] الإمام المهدي وأدعياء البابية ، البكاء ، ص 231 - 232

[4] إكمال الدين ، الصدوق ، ج 2 ، ص 650 ، منتخب الأثر ، الكلپايكاني ، ص 459 .

[5] المصدر نفسه ، ج 2 ، ص 649 .

[6] الغيبة للنعماني ، ص 252 و 257 ، ومنتخب الأثر ، ص 460 .

[7] الإرشاد ، الشيخ المفيد ، ص 370 .

[8] أعيان الشيعة ، ج 2 ، ص 71 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.