أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2015
5717
التاريخ: 9-05-2015
5452
التاريخ: 9-05-2015
5626
التاريخ: 21-7-2016
6287
|
عظمة القرآن [1]
إعلم أيها العزيز أنّ عظمة كلّ كلام وكلّ كتاب: إمّا بعظمة متكلّمه وكاتبه، وإمّا بعظمة مطالبه ومقاصده، وإمّا بعظمة نتائجه وثمراته، وإمّا بعظمة الرسول والواسطة، وإمّا بعظمة المرسَل إليه وحامله، وإمّا بعظمة حافظه وحارسه، وإمّا بعظمة شارحه ومبيّنه، وإمّا بعظمة وقت إرساله وكيفية إرساله. وبعض هذه الأمور دخيل في العظمة ذاتاً وجوهراً، وبعضها عرضاً وبالواسطة، وبعضها كاشف عن العظمة. وجميع هذه الأمور التي ذكرناها موجودة في هذه الصحيفة النورانية بالوجه الأعلى والأوفى، بل هي من مختصّاته، بحيث إنّ أيّ كتاب آخر إمّا ألاَّ يشترك معه في شيء منها أصلاً، وإمّا لا يشترك معه في جميع المراتب.
أمّا عظمة متكلمه ومنشئه وصاحبه، فهو العظيم المطلق الذي جميع أنواع العظمة المتصوّرة في الملك والملكوت، وجميع أنواع القدرة النازلة في الغيب والشهادة رشحة من تجلّيات عظمة فعل تلك الذات المقدّسة، ولا يمكن أن يتجلّى الحقّ تعالى بالعظمة لأحدٍ، وإنّما يتجلّى بها من وراء آلآف الحجب والسرادقات.
وأمّا عظمته بواسطة محتوياته ومقاصده، فيستدعي كتاباً مستقلاً حتى يسلك نبذة منها في سلك البيان والتحرير.
وأمّا عظمة رسول الوحي وواسطة الإيصال، فهو جبرائيل الأمين والروح الأعظم الذي يتّصل الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد خروجه عن الجلباب البشري، وتوجيه شطر قلبه إلى حضرة الجبروت بذاك الروح الأعظم، وهو أحد أركان دار التحقّق الأربعة، بل هو أعظم أركانها وأشرف أنواعها.
وأمّا عظمة المرسَل إليه ومتحمّله، فهو القلب التقي النقي الأحمدي الأحدي الجمعي المحمّدي الذي تجلّى له الحقّ تعالى بجميع الشؤون الذاتية والصفاتية والأسمائية والأفعالية، وهو صاحب النبوة الختمية، والولاية المطلقة، وهو أكرم البرية، وأعظم الخليقة وخلاصة الكون، وجوهرة الوجود، وعصارة دار التحقّق، واللبنة الأخيرة، وصاحب البرزخية الكبرى، والخلافة العظمى.
وأمّا حافظه وحارسه فهو ذات الحقّ جلّ جلاله: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [2].
وأمّا شارحه ومبيّنه، فالذوات المطهّرة المعصومون من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى حجّة العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، والذين هم مفاتيح الوجود، ومخازن الكبرياء، ومعادن الحكمة والوحي، وأصول المعارف والعوارف، وأصحاب مقام الجمع والتفصيل.
وأمّا وقت الوحي، فليلة القدر، أعظم الليالي، وخير من ألف شهر، وأنور الأزمنة، وهي في الحقيقة وقت وصول الوليّ المطلق والرسول الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|