المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
آثار رعمسيس السادس في طيبة
2024-11-28
تخزين البطاطس
2024-11-28
العيوب الفسيولوجية التي تصيب البطاطس
2024-11-28
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28

بطلان الصلاة بالكلام بحرفين فصاعدا عمدا
13-12-2015
مصفوفة مجموعة بوسطن الاستشارية Boston Consulting Group (BCG) Matrix
27-4-2022
النظام وحـدود النـظام وبيئتـه
18-4-2021
أسـبـاب التـدويـل المـصـرفـي
30-1-2023
المدرسـة الكلاسيـكيـة الحـديثـة
6-7-2022
النبش
29-9-2016


ماذا عن تصرّف الصحابة في تأليف القرآن ؟  
  
2053   05:26 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : حقائق هامة حول القران الكريم
الجزء والصفحة : ص190-194.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / نزول القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2016 2453
التاريخ: 2024-06-22 613
التاريخ: 23-04-2015 2146
التاريخ: 2024-11-27 35

ويمكن أن يقال : إن الصحابة قد تصرفوا في تأليف القرآن ، وفي آياته وذلك بدليل :

ما يدّعونه في حديث جمع القرآن ، من العسب ، واللخاف ، وصدور الرجال ، من أنهم وجدوا آيتين عند البعض ؛ فألحقوهما بسورة التوبة.

بل جاء في بعض الروايات ، قول عمر بن الخطاب : (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة ، فانظروا آخر سورة من القرآن ، فألحقوهما في آخرها..) (1).

ومعنى ذلك : هو أن الصحابة ، قد أعملوا سلائقهم وذوقهم ، في ترتيب آيات القرآن ، فضلاً عن سوره..

ولعل مما يدل على ذلك : أنهم يقولون أيضاً : إن بعض الآيات المنسوخة ، قد تأخرت فيه على الناسخة ، مع أن الأمر بحسب النزول ، لا بد وأن يكون على العكس ؛ فراجع ما ذكروه في آية تربص المرأة المتوفى عنها زوجها إلى الحول ، أو إلى أربعة أشهر وعشراً.. (2)

ولعل هذا يفسر ما ورد ، من أن من الأمور ، التي يقوم بها الإمام المهدي ، هو أنه يعلّم الناس القرآن ، وفق ترتيب النزول..

فعن الإمام الباقر عليه السلام : (إذا قام القائم من آل محمد ، ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن ، على ما أنزله الله عزّ وجل ؛ فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم ؛ لأنه يخالف فيه التأليف) (3).

ونقول :  إن الشواهد الآنفة الذكر ، لا تدل على تصرف الصحابة في آيات القرآن ؛ إذ قد يكون النبيّ (صلى الله عليه واله) ، هو الذي ألفه على هذا النحو ، لكن المصلحة تقتضي ؛ أن يعلم الإمام المهدي الناس القرآن ، على حسب ترتيب النزول..

كما أن تقدم الآية الناسخة في الذكر في القرآن ، لا يدل على التصرف فيه من قبل الصحابة ، فلعل النبيّ صلّى الله عليه وآله نفسه ، هو الذي أمرهم بوضعها في هذا المورد ، لمصلحة ، ولمناسبة رآها.. وإنما يجب عدم تقدمها على المنسوخة في النزول ، لا في الكتابة في المصحف..

وأما بالنسبة للرواية عن عمر بن الخطاب حول الآيات الثلاث ، وسائر ما يروى فيما يرتبط بجمع القرآن بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقد عرفنا ما فيه ، وأن الجمع والتأليف قد كان في زمن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم نفسه ، لا بعده..

هذا بالإضافة.. إلى أنه قد روي : أن سورة التوبة ، قد نزلت بتمامها دفعة واحدة.

فعن عائشة ، عنه (صلى الله عليه واله) ، قال : ما نزل عليّ القرآن إلا آية ، آية ، وحرفاً حرفاً ، خلا سورة البراءة ، وقل هو الله أحد ؛ فإنهما نزلتا علي ، ومعهما سبعون ألف صف من الملائكة ، كل يقول : استوص بنسبة الله خيراً (4).

لكن يرد على هذه الرواية أنها تقول : إن ما عدا سورة الإخلاص ، وبراءة ، كله قد نزل مفرقاً.. مع الأمر على عكس ذلك ، فهناك نصوص في نزول سورة الأنعام والمائدة ، والمرسلات وكثير غيرها ـ نزوله ـ دفعة واحدة أيضاً..

إلا أن يكون المراد : أن الفرق بين سورتي التوبة ، والإخلاص ، وبين غيرهما من سور القرآن ، هو في نزول سبعين ألف صف من الملائكة ، لا غير.

ولكن ظاهر الرواية لا يتلاءم مع هذا التوجيه أيضاً.

وكلمة أخيرة نقولها هنا :

وهي :  أنه.. حتى مع وجود بعض الروايات الدالة : على أن بعض الآيات التي تأخر نزولها ، قد وضعت في سور تقدم نزولها.. فإنها لا توجب القطع بأن ذلك قد حصل بالفعل ، ولربما يوصلنا التحقيق في هذه الروايات إلى أنها غير صحيحة ، بحيث يثبت : أنها إنما نزلت في زمان نزول تلك السورة.

كما أن ما يذكر من آيات مكّية في سورة مدنية ، أو العكس ، يحتاج هو الآخر إلى تحقيق ، وتأمل أيضاً..

فلقد تعودنا وجود الكثير من الروايات المكذوبة ، أو التي تفتقر إلى الدقة في هذا المجال.. هذا كله بالإضافة : إلى أن ذلك ربما يكون بأمر من رسول الله (صلى الله عليه واله) ، في خصوص هذا المورد ، أو ذاك..

وهكذا.. فإننا نخرج بنتيجة مفادها : أن دعوى وضع بعض الآيات في سور تقدم نزولها ، تصبح موضع شك وريب ، وأن روايات نزول بعض السور دفعة واحدة ، ونزول بعض السور تدريجاً ، حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم ، فيعلم حينئذٍ ابتداء السورة ، وانتهاء غيرها ـ إن هذه الروايات ـ تبقى هي الأساس المعتمد ، ولا يعدل عنها إلا في المورد الخاص ، الذي يثبت قطعاً ، بعد التحقيق والتدقيق فيه ، أنه ليس كذلك..

والله هو الموفق ، وهو الهادي..
___________________________________

(1) راجع : فتح الباري ج9 ص12و13 وتفسير الميزان ج12 ص20 عن ابن أبي داود في المصاحف.

(2) راجع : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص237 وراجع أيضاً : الإتقان ج1 ص24.

(3) روضة الواعظين ص265.

(4) مجمع البيان ج5 ص1/2 عن الثعلبي.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .