أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-11
1183
التاريخ: 2023-06-04
1435
التاريخ: 2024-09-11
202
التاريخ: 2023-07-28
2549
|
(وَغَلَبَ قَهْرُكَ):
القهر: الغلبة، وقهره تعالى: تسخير الكلّ ومسخّريّة الجميع تحت سطوع نوره تعالى {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ}. وفي الدعاء: (الحمد لله الذي علا فقهر) (1) أي علا علىٰ جميع الموجودات، فقهر الكلّ بعلوّه تعالى عليها.
(وَجَرَت قُدْرَتُك):
القدرة عند المتكلّمين (2): صحّة صدور الفعل والترك. وعند الحكماء هذا التعريف مخصوص بقدرة الحيوان، إذ الصحة إمكان، والإمكان ذاتياً كان أو وقوعياً لا يليق بجناب الواجب الوجود بالذات الذي هو واجب الوجود من جميع الجهات، بل هم قالوا في تعريف القدرة: كون الفاعل بحيث إن شاء فعل، وإن لم يشأ لم يفعل، ولكنّه تعالى شاء وفعل، وصدق الشرطية ـ كما قرّر في حلها ـ لا ينافي وجوب المقدّم ولا امتناعه، فإنّها تتألف من صادقين ومن كاذبين، ومن صادق وكاذب.
فالمعتبر في القدرة ـ كما قالوا ـ مقارنه الفعل للعلم والمشيئة، ولا يعتبر حدوث الفعل فيها ولا ينافي دوامه معها. وقدم العالم باطل، وحدوثه واقع بدليل آخر؛ لأنَّ القدرة استدعت ذلك، فإنَّ العقول كلّها صادرة عن الله تعالى بالقدرة والاختيار، مع أنّها دائمة بدوام الله. وبالجملة، فقدرته تعالى في مقام ذاته عين ذاته، وذاته كلّها قدرة واختيار وإرادة وعلم ومشيئة، وفي مقام فعله أيضاً عين فعله؛ إذ كما أنّه فعل الله كذلك هو قدرة الله. وفي العقول: جواهر مفارقة عن المواد، ذاتاً وفعلاً؛ لأنّها فيها نفس وجداتها. وفينا: القدرة كيفية نفسانية. فجرت قدرته تعالى بإخراج الممكنات من الليس إلىٰ الأيس، واكتساء المواد بألبسة الصور، ونفخ الأرواح في الأبدان، وإماتة النفوس، وإحياء الموتى، وإيصال النفوس إلىٰ الغايات في الاستكمال، وأرزاق الخلائق، وإعطاء المثالات، وإرسال الرسل، وإنزال الكتب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) «بحار الأنوار» ج 73، ص 192، 196.
(2) انظر «الباب الحادي عشر» ص 99.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|