المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



وكلاء الإمام المهدي (عليه السّلام)  
  
2164   06:37 مساءً   التاريخ: 2023-07-25
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الإمام المهدي ( ع ) واليوم الموعود
الجزء والصفحة : ص 247-249
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الصغرى / السفراء الاربعة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015 4298
التاريخ: 3-08-2015 3885
التاريخ: 3-08-2015 4105
التاريخ: 2023-07-24 1329

كان نظام السفارة والنيابة الذي وضعه الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف ومن قبله الإمامين العسكريين يهدف في الدرجة الأولى كما تقدّم معنا إلى حماية الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف وإبعاده عن أنظار السلطة الحاكمة التي لم تترك محاولة لقتله إلّا وقامت بها .

وقد قام السفراء الأربعة بمهمتهم واستطاعوا تحقيق هذا الهدف المقدّس وفي نفس الوقت حافظوا على التواصل بين الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف والأمة ، وإيصال توجيهات ونصائح وإرشادات الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في جميع المجالات .

ولكن السفراء واجهوا نفس هذه المشكلة ، لذلك كان عليهم العمل وأداء الرسالة بأعلى درجات السرية ، ولذا استدعى الأمر أن يتّبعوا نفس أسلوب الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف معهم ، فقاموا بتعيين وكلاء وسفراء في مختلف المناطق والبلدان الإسلامية التي فيها شيء من القواعد الشعبية المؤمنة بالإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف .

وذلك من أجل تسهيل مهمّة السفراء . حيث لا يكون بوسع السفير وبخاصة في ظروف السرّية والتكتّم في عملية التواصل مع الناس ، وهذا بدوره يساعد في انتشار التعاليم والتوجيهات بشكل أكبر وأفضل .

وكان هؤلاء الوكلاء محمودين في سلوكهم ، مستقيمين في عقيدتهم ، معروفين بالزهد والتقوى والصلاح .

وتشير الروايات إلى أن هؤلاء الوكلاء كانوا تارة يراجعون السفراء في القضايا والأسئلة الموجّهة إليهم ، وتارة يراسلون الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بصورة مباشرة .

كما أن أمر وجود مثل هؤلاء الوكلاء ثابت بما رواه بعض الرواة من أمثال الشيخ الصدوق وغيره .

فقد روى الشيخ الصدوق في كتاب ( كمال الدين ) رواية عن أبي علي الأسدي ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عبد اللّه الكوفي أنّه ذكر عدد من انته إليه ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف ورآه من الوكلاء ببغداد :

العمري وابنه ، وحاجز والبلالي والعطّار .

ومن الكوفة : العاصمي . ومن أهل الأهواز : محمد بن إبراهيم بن مهزيار .

ومن أهل قم : أحمد بن إسحاق . ومن أهل همدان : محمد بن صالح . ومن أهل الرّي : البسّامي ، والأسدي - يعني نفسه . . ومن أهل آذربيجان : القاسم بن العلاء . ومن أهل نيسابور : محمّد بن شاذان .

ومن غير الوكلاء من أهل بغداد : أبو القاسم بن أبي حليس ، وأبو عبد اللّه الكندي . . . إلى آخر الحديث[1].

وهذه الأسماء الواردة في الرواية من الأشخاص المعروفين بوثاقتهم ، ونحن نذكر ترجمة شخصية لبعض هؤلاء الوكلاء .

1 - الشيخ عثمان بن سعيد السفير الأول ، وابنه الشيخ محمد بن عثمان السفير الثاني ، وقد تقدم الحديث عنهما .

2 - حاجز بن يزيد الملقّب بالوشا . روى فيه الشيخ المفيد بإسناده عن الحسن بن الحميد ، قال شككت في أمر حاجز . فجمعت شيئا ثم صرت إلى العسكر - يعني سامراء - فخرج إليّ : ليس فينا شك ، ولا فيمن يقوم بأمرنا . تردّ ما معك إلى حاجز ابن يزيد[2].

3 - البلالي : هو أبو طاهر محمد بن علي بن بلال ، ذكره الشيخ الصدوق في قائمة الوكلاء كما في الرواية ، وعدّه ابن طاووس من السفراء المعروفين في الغيبة الصغرى .

إلّا أن الشيخ الطوسي ذكره في جملة الوكلاء المذمومين[3].

4 - محمد بن إبراهيم بن مهزيار : عدّه ابن طاووس من السفراء والأبواب المعروفين ، وروى الشيخ الطوسي عنه أن والده كان من وكلاء الإمام الحسن العسكري عليه السّلام ، وبعد وفاته خرج إليه التوقيع من الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف : قد أقمناك مقام أبيك فاحمد اللّه[4] .

5 - أحمد بن إسحاق : بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري . أبو علي القمي ، روى عن الإمام الجواد عليه السّلام والإمام الهادي عليه السّلام وكان من خاصّة الإمام العسكري عليه السّلام . وقال الشيخ الطوسي في الغيبة بأنه ممّن خرج التوقيع في مدحهم . وكان أحمد بن إسحاق من الخاصّة الذين عرض الإمام العسكري عليه السّلام عليهم ولده المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف ، وكذلك كان الإمام العسكري عليه السّلام قد بشّره بولادة الإمام المهدي عليه السّلام[5].

فهؤلاء بعض الذين إضطلعوا بمهمة الوكالة عن الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في زمن الغيبة الصغرى ، لتكميل وتوسيع عمل السفراء الأربعة في مختلف البلدان الإسلامية .

 


[1] كمال الدين وتمام النعمة ، الشيخ الصدوق ، ج 2 ، ص 444 ، ح 16 .

[2] تاريخ الغيبة الصغرى ، السيد الصدر ، الحقل السادس ، ص 609 .

[3] المصدر نفسه ، ص 609 .

[4] المصدر السابق .

[5] تاريخ الغيبة الصغرى ، السيد الصدر ، ج الحقل السادس ، ص 609 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.