أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
4298
التاريخ: 3-08-2015
3885
التاريخ: 3-08-2015
4105
التاريخ: 2023-07-24
1329
|
كان نظام السفارة والنيابة الذي وضعه الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف ومن قبله الإمامين العسكريين يهدف في الدرجة الأولى كما تقدّم معنا إلى حماية الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف وإبعاده عن أنظار السلطة الحاكمة التي لم تترك محاولة لقتله إلّا وقامت بها .
وقد قام السفراء الأربعة بمهمتهم واستطاعوا تحقيق هذا الهدف المقدّس وفي نفس الوقت حافظوا على التواصل بين الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف والأمة ، وإيصال توجيهات ونصائح وإرشادات الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في جميع المجالات .
ولكن السفراء واجهوا نفس هذه المشكلة ، لذلك كان عليهم العمل وأداء الرسالة بأعلى درجات السرية ، ولذا استدعى الأمر أن يتّبعوا نفس أسلوب الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف معهم ، فقاموا بتعيين وكلاء وسفراء في مختلف المناطق والبلدان الإسلامية التي فيها شيء من القواعد الشعبية المؤمنة بالإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف .
وذلك من أجل تسهيل مهمّة السفراء . حيث لا يكون بوسع السفير وبخاصة في ظروف السرّية والتكتّم في عملية التواصل مع الناس ، وهذا بدوره يساعد في انتشار التعاليم والتوجيهات بشكل أكبر وأفضل .
وكان هؤلاء الوكلاء محمودين في سلوكهم ، مستقيمين في عقيدتهم ، معروفين بالزهد والتقوى والصلاح .
وتشير الروايات إلى أن هؤلاء الوكلاء كانوا تارة يراجعون السفراء في القضايا والأسئلة الموجّهة إليهم ، وتارة يراسلون الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بصورة مباشرة .
كما أن أمر وجود مثل هؤلاء الوكلاء ثابت بما رواه بعض الرواة من أمثال الشيخ الصدوق وغيره .
فقد روى الشيخ الصدوق في كتاب ( كمال الدين ) رواية عن أبي علي الأسدي ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عبد اللّه الكوفي أنّه ذكر عدد من انته إليه ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف ورآه من الوكلاء ببغداد :
العمري وابنه ، وحاجز والبلالي والعطّار .
ومن الكوفة : العاصمي . ومن أهل الأهواز : محمد بن إبراهيم بن مهزيار .
ومن أهل قم : أحمد بن إسحاق . ومن أهل همدان : محمد بن صالح . ومن أهل الرّي : البسّامي ، والأسدي - يعني نفسه . . ومن أهل آذربيجان : القاسم بن العلاء . ومن أهل نيسابور : محمّد بن شاذان .
ومن غير الوكلاء من أهل بغداد : أبو القاسم بن أبي حليس ، وأبو عبد اللّه الكندي . . . إلى آخر الحديث[1].
وهذه الأسماء الواردة في الرواية من الأشخاص المعروفين بوثاقتهم ، ونحن نذكر ترجمة شخصية لبعض هؤلاء الوكلاء .
1 - الشيخ عثمان بن سعيد السفير الأول ، وابنه الشيخ محمد بن عثمان السفير الثاني ، وقد تقدم الحديث عنهما .
2 - حاجز بن يزيد الملقّب بالوشا . روى فيه الشيخ المفيد بإسناده عن الحسن بن الحميد ، قال شككت في أمر حاجز . فجمعت شيئا ثم صرت إلى العسكر - يعني سامراء - فخرج إليّ : ليس فينا شك ، ولا فيمن يقوم بأمرنا . تردّ ما معك إلى حاجز ابن يزيد[2].
3 - البلالي : هو أبو طاهر محمد بن علي بن بلال ، ذكره الشيخ الصدوق في قائمة الوكلاء كما في الرواية ، وعدّه ابن طاووس من السفراء المعروفين في الغيبة الصغرى .
إلّا أن الشيخ الطوسي ذكره في جملة الوكلاء المذمومين[3].
4 - محمد بن إبراهيم بن مهزيار : عدّه ابن طاووس من السفراء والأبواب المعروفين ، وروى الشيخ الطوسي عنه أن والده كان من وكلاء الإمام الحسن العسكري عليه السّلام ، وبعد وفاته خرج إليه التوقيع من الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف : قد أقمناك مقام أبيك فاحمد اللّه[4] .
5 - أحمد بن إسحاق : بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري . أبو علي القمي ، روى عن الإمام الجواد عليه السّلام والإمام الهادي عليه السّلام وكان من خاصّة الإمام العسكري عليه السّلام . وقال الشيخ الطوسي في الغيبة بأنه ممّن خرج التوقيع في مدحهم . وكان أحمد بن إسحاق من الخاصّة الذين عرض الإمام العسكري عليه السّلام عليهم ولده المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف ، وكذلك كان الإمام العسكري عليه السّلام قد بشّره بولادة الإمام المهدي عليه السّلام[5].
فهؤلاء بعض الذين إضطلعوا بمهمة الوكالة عن الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في زمن الغيبة الصغرى ، لتكميل وتوسيع عمل السفراء الأربعة في مختلف البلدان الإسلامية .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|