أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2016
2110
التاريخ: 4-10-2017
2011
التاريخ: 2023-10-22
933
التاريخ: 28-10-2017
6429
|
التعليم البيئي هو نظام تعليمي يهدف إلى تطوير القدرات والمهارات البيئية للأفراد المهتمين بالبيئة وقضاياها، والذي من خلاله يحصلون على المعرفة العلمية البيئية والتوجيهات الصحيحة واكتساب المهارات اللازمة للعمل بشكل فردي أو جماعي في حل المشكلات البيئية القائمة والعمل أيضا قدر الإمكان للحيلولة دون حدوث مشكلات بيئية جديدة.
أهداف التعليم البيئي حسب بيان Tbilisi لعام 1977.
التوعية: مساعدة الأفراد والجماعات في اكتساب الوعي والحس البيئي في التعامل مع الأمور والقضايا البيئية.
المعرفة: مساعدة الأفراد والجماعات في اكتساب الخبرات البيئية المتنوعة والحصول على المعلومات الأساسية حول البيئة، مفاهيمها ومشكلاتها.
التوجيهات: مساعدة الأفراد والجماعات في اكتساب مجموعة من القيم والمبادئ ذات العلاقة بالبيئة والتحفيز على المشاركة الفعالة في تحسين وتطوير وحماية البيئة.
المهارات: مساعدة الأفراد والجماعات في اكتساب المهارات اللازمة لتمكينهم من تحديد وتعريف المشكلات البيئية وإيجاد الحلول المناسبة لها.
المشاركة: المساعدة في تطوير قدرات الأفراد والجماعات على المشاركة الفعالة وعلى كافة المستويات في حل المشكلات والقضايا البيئية المختلفة.
مبادئ التوجيه والإرشاد في التعليم البيئي حسب بيان Tbilisi لعام 1977.
على التعليم البيئي أن ...
1ـ يهتم بكافة جوانب البيئة ويأخذ بعين الاعتبار جميع أنواعها وعناصرها - البيئية الطبيعية والمشيدة (1) مع مراعاة الأمور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والتاريخية والأخلاقية والجمالية.
2ـ يكون عملية متواصلة ومستمرة حيث يبدأ في المرحلة ما قبل المدرسة ويستمر في جميع المراحل.
3ـ يحتوي على مواضيع متعددة ومترابطة ومنسجمة مع بعضها البعض.
4ـ يتفحص ويوضح القضايا البيئية الرئيسية من وجهة نظر محلية، وطنية إقليمية وعالمية حتى يتسنى للطالب التعرف على الظروف البيئية في مختلف بقاع الأرض.
5ـ يركز على الأوضاع البيئية الراهنة والكامنة مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب التاريخي لها.
6ـ تعزيز وتوضيح قيمة وأهمية التعاون المحلي والإقليمي والدولي في حل المشكلات والقضايا البيئية والعمل على منع تكرارها أو الحيلولة دون وقوعها.
7ـ يأخذ بعين الاعتبار الجوانب البيئية وبشكل واضح وصريح في مخططات التطور والنمو.
8ـ يمنح المتعلمين فرصة لتخطيط وتطوير طرق وأساليب تعليمهم وإفساح المجال أمامهم في المشاركة في إبداء الرأي وصنع القرار.
9ـ يربط بين حساسية البيئة، المعرفة، المقدرة على حل المشاكل وتوضيح القيم البيئية لكل جيل، ولكن مع تركيز خاص في المراحل الأولى على حساسية البيئة التي يعيش فيها المتعلمين.
10ـ يساعد المتعلمين على اكتشاف وإدراك الأسباب الرئيسية لتدهور البيئة وعلامات هذا التدهور.
11ـ إظهار مدى تفاقم المشكلات والقضايا البيئية وتعقدها، وبالتالي مدى الحاجة إلى تطوير طرق التفكير والتعامل مع هذه القضايا وطرق حلها.
12ـ يتم استخدام طرق متنوعة للتعلم عن ومن البيئة، واستخدام وأنظمة متعددة لتسهل بلوغ الهدف مع زيادة في التركيز على التطبيقات العملية والمواد الحديثة.
الأهداف
يهدف هذا البرنامج إلى مساعدة مدرسي علوم البيئة أو مدرسي المواد التي تعنى بشكل أو بأخر بأحد جوانب البيئة ورفع قدراتهم وكفاءاتهم في تفهم وعرض وشرح العلوم البيئة لما يوفره من المعلومات الأساسية حول معظم القضايا والاهتمامات البيئية الراهنة وما يقدمه من المهارات والتوجيهات البيئية المختلفة، ولهذا فهو يعتبر مرجع ومعين للمدرسين بشكل خاص وللطلاب بشكل عام.
أن العلوم البيئية تعتبر من المواد المتشعبة ومتعددة العلاقات والفروع وترتبط من قريب أو من بعيد مع معظم مواد المنهاج الدراسي مثل الأحياء العلوم، الكيمياء الفيزياء، العلوم الاجتماعية، التاريخ وغيرها. وبالتالي فإن هذا البرنامج هو بحد ذاته محفزا للمدارس على تبني مواضيع العلوم البيئية في منهاجها الدراسي وفسح المجال أمامهم من عرضها وشرحها بطرق حديثة وسليمة في ظل غياب المواضيع البيئية من المنهاج الدراسي في معظم الدول العربية الشرق أوسطية.
أن عملية طرح المعلومات خلال هذا البرنامج وطريقة عرض الخطوط العريضة التي تم الاعتماد عليها يمكن تلخيصها في المبادئ التالية:
1ـ الاعتدال والدقة
2ـ القدرة المعلوماتية
3ـ القدرة المهاراتية
4ـ تنسيق الأعمال
5ـ التعليم والتدريب السليم والشامل
6ـ الصلاحية للاستعمال والتطبيق
بالاعتماد على ما سبق، سوف يتم عرض وشرح مواضيع التعليم البيئي التالية بنفس الطريقة لقد تم اختيار المواضيع التالية للتعليم البيئي لأنها تشكل القضايا البيئية الرئيسية الراهنة وتحظى باهتمام خاص على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وهذه المواضيع هي:
1ـ المياه
2ـ التنوع الحيوي
3ـ جودة الهواء
4ـ تغير المناخ العالمي (الاحتباس الحراري)
5ـ الطاقة
6ـ الغابات
7ـ الزراعة والغذاء
8ـ التربة
9ـ المصادر المعدنية
10ـ النمو السكاني
11ـ إدارة النفايات
12ـ السمية والمخاطر
13ـ صناعة القرار
إن هذه المواضيع سوف تسهل على المدرسين عملية التثقيف والتعليم البيئي ويفسح المجال أمامهم في تقديم مواضيع بيئية متقاربة وغر متناقضة، ويساعد أيضا في تقريب وجهات النظر البيئية للمدرسين.
تنوع الأنظمة البيئية:
يقصد به النظم البيئية في البيئات المختلفة، ويتضمن التنوع البيئي عدد الأنواع في مناطق معينة، والأدوار البيئية التي تلعبها هذه الأنواع، والنمط الذي تتغير به البنية النوعية كلما عبرنا نطاقا جغرافياً ما والنظم البيئية التي تتواجد فيها هذه الأنواع بما في ذلك العمليات التي تحدث بين وضمن هذه الأنظمة.
قضايا التنوع الحيوي
يعد فقدان التنوع الحيوي واحدة من أكثر الأزمات العالمية الملحة ومع أن الانقراض عملية طبيعية إلا أن معدلاته تبدو في ازدياد يفوق المعدلات الطبيعية كثيراً إن ما نسبته 11% من مجموع الطيور و25 % من مجموع الثدييات و20 - 30 % من مجموع النباتات مهددة بالانقراض لقد فقدت المحاصيل الزراعية أكثر من نصف أنواعها وإذا ما أخذت هذه الأرقام الإحصائية وطبقت على التنوع الحيوي بكامله فإنها ستجعل المستقبل يبدو كئيباً.
تقدر عدد الأصناف الموجودة على الأرض في حدود 30 مليونا، وتشير الدراسات إلى أن ربع التنوع الحيوي في الأرض ربما يكون معرضا لخطر الانقراض خلال العقدين القادمين.
إن خطورة استنزاف التنوع الحيوي يتمثل أن النوع هو الوحدة الأساسية في الجماعات له صفاته الوراثية ويقع ضمن السلسلة الغذائية ويقوم بعمل معين في النظام البيئي يتمثل في نقل الطاقة من مستوى غذائي إلى مستوى غذائي آخر فعند انقراض هذا النوع تحدث ثغرة في السلسلة الغذائية وتضعف قدرتها على القيام بوظائفها في تحويل الطاقة والمواد الغذائية.
إن الانقراض وفقدان التنوع الحيوي لها تأثير كبير على قدرة الأنظمة البيئية في توجيه الخدمات الفعالة إلى الجنس البشري. تبلغ نسبة الفاقد من الغابات بحوالي 15 مليون هكتار سنويا على الأقل.
وفي حين إن اهتمام العالم - في العقد الماضي - كان منصبا على الغابات الاستوائية، وبخاصة في مناطق حوض نهر الامازون وإندونيسيا فان التحدي سيكون في الخمس والعشرين سنة المقبلة حول كيفية وضع حلول إدارية إبداعية لأزمة غطاء الغابات مع ضرورة إعطاء اهتمام أكبر لأشكال استغلال الغابات ومنتجاتها.
لقد تعرضت أنواعا عديدة من الأحياء للانقراض والاختفاء وذلك لأسباب عديدة منها:
1ـ أساليب الزراعة الخاطئة.
2- النشاطات العمرانية والحضرية، أن ازدياد عدد السكان والنمو الاقتصادي الذي شهده العام خلال العقود الاخيرة أدى إلى اتساع نطاق المد العمراني متمثلاً في البناءات والطرق وخطوط أبراج الكهرباء والإنشاءات والنشاطات الصناعية والنفطية مما أثر على التنوع الحيوي بشقيه النباتي والحيواني والنظم البيئية التي تعيش فيها هذه الكائنات وتدعم حياة الإنسان فيها.
3ـ تدمير الموطن الطبيعي لها مثل إزالة الغابات وتجفيف بعض المناطق الرطبة والتي تستخدمها الأسماك والطيور كمأوي لهم وتحويلها إلى أراض زراعية.
4ـ الصيد الجائر، وتتم ممارسة الصيد على أنه إحدى الوسائل الرياضية إلى جانب أنه مصدراً هاماً من مصادر الغذاء.
5- استخدام المبيدات الحشرية التي لا تقضي علي الآفات فقط وانما يمتد أثرها للإنسان والطيور.
6- الرعي بطرق غير سليمة مما يؤدي إلى تدهور المراعي الطبيعية.
7- الكشف عن البترول باستخدام المتفجرات، كما أنه يتم تنظيف خزانات السفن البترولية وتفريغ المياه التي توجد بها الشوائب البترولية في مياه البحر.
إن مسألة الحفاظ على كافة أصناف الحياة وأشكالها على الكرة الأرضية تعتبر ذات بعد علمي وعملي وأخلاقي وجمالي وغالبا ما يتم تسليط الأضواء على الأصناف المهددة بالانقراض وبخاصة الحيوانات التي في مجموعة ما يسمى (الحيوانات الضخمة الفاتنة) مثل النمر السومطري والباندا الآسيوية وذلك لتوجيه الأنظار إليها وإظهار مدى الخطر الذي يحيط بها جراء الممارسات البشرية نحوها ونحو البيئة التي تعيش فيها.
ولكن هناك بعض خبراء البيئة الذين يدافعون عن مكافحة بعض النباتات والكائنات الحية الأقل نفعا وتعريضها للانقراض مثل ديدان النمتودا الضارة بالنباتات حيث يعتقدون أنه لا بد أن يكون لها دور نافع في النظام البيئي مع أن منفعة هذه الكائنات للبيئة وما تقدمه من خدمات غير واضحة في كثير من الحالات.
أن التهديد الرئيسي للتنوع الحيوي ناجم عن عملية استخدام الأراضي، حيث أن المدن والتجمعات السكانية الضخمة تحتل 1-2 بالمائة من سطح الأرض، ولكن التغيرات والتعديلات التي تجري على سطح الأرض بفعل الإنسان تحتل مساحة أكبر من هذه بكثير إن الرغبة في امتلاك الأراضي لهدف الإنتاج الزراعي أو الاستفادة من الغابات هي في ازدياد مستمر في كثير من الدول النامية وخاصة التي تعاني من ازدياد في النمو السكاني مما سبب تقليص البقعة الطبيعية وتدمير الوسط البيئي للعديد من الكائنات الحية.
ومن أشكال التهديد الحاصل على التنوع الحيوي هو تغيير الموطن الطبيعي للعديد من الكائنات الحية أو إجبارها على ترك موطنها والانتقال إلى بيئة جديدة بقصد أو بغير قصد من الإنسان ما قد يسبب في تغير في التوازن البيئي للوسط الجديد والذي قد يؤدي هلاك هذه الكائنات أو هلاك الكائنات المستوطنة هناك في الأصل كذلك لا يمكن إهمال دور التلوث والمواد السامة الناتجة عن مختلف نشاطات الإنسان في تدمير النظام البيئي والتنوع الحيوي.
وأخيراً؛ فالتربية البيئية، هي مفهوم تربوي أساسا، يجعل من عناصر البيئة مجتمعة موردا علميا وجماليا في آن واحد، ومن ثم ينبغي استخدامه في كل فروع التربية حتى يكون المتعلم مدركا للمعارف حول البيئة ولدوره حيال عناصرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ البيئة المشيدة وهي البيئة التي هي من صنع الإنسان مثل المدن والأبنية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|