المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



معيار العمل الصالح  
  
1236   01:14 صباحاً   التاريخ: 2023-06-04
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص68 - 70
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

يقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62]

إنَّ ضم العمل الصالح إلى الإيمان واشتراط الحسن الفعلي إلى جانب الحسن الفاعلي يستلزم عدم كفاية مجرد الإيمان بالتوراة والإنجيل والاعتقاد بموسى وعيسى (عليهم السلام اجمعين)؛ وذلك لأن كتب الأنبياء الماضين هي محرفة ومنسوخة في آن معاً، وأنّ الكتاب الوحيد الذي ضمنت صيانته من التحريف والنسخ بشكل دائمي هو القرآن.

إذن فإن ما يمكن أن يكون معياراً للعمل الصالح هو الوحي الناسخ، أي القرآن الكريم، فالصلاة التي لا تصلى باتجاه الكعبة والصوم الذي لا يتحقق في شهر رمضان المبارك فإنهما ـ طبقاً لفتوى القرآن الذي هو الوحي الناسخ والنهائي ـ لا يكونان مصداقاً للعمل الصالح؛ وذلك لأن عملاً كهذا يكون على خلاف الأمر الإلهي.

لم يقدم القرآن الكريم بشكل صريح تعريفاً للعمل الصالح، بل إنه استند إلى مصاديقه ليس غير، لكن من الممكن القول في بيان كلي: إن كل عمل يأمر به الوحي الإلهي أو العقل السليم أو الفطرة السليمة هو عمل صالح؛ كما أن الإحجام عن فعل ما نهى عنه الوحي أو العقل السليم والفطرة السالمة بمعنى أن معيار العمل الصالح هو الدليل المعتبر الذي هو أعم من الدليل العقلي والنقلي.

ويستفاد من التقابل بين العمل الصالح ومتاع الدنيا: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف:46] .... أن العمل الصالح باق وخالد، كما ويستشف من التقابل بين العمل الصالح و«السيئ»: {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 102] فيما إذا ضممنا إليها الآية التي تعرف «السيئ» على أنه مكروه من قبل الباري تعالى: {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا } [الإسراء: 38] يستشف أن العمل الصالح محبوب عند الله عز وجل.

ومن الجدير بالذكر هنا أن العقل غير كاف لتعيين مصاديق العمل الصالح؛ لأن العقل غير قادر إلا على تشخيص مقدار محدود من الحسنات والسيئات وعلى نحو عام؛ نظير كون الظلم والكذب والخيانة من السيئات وكون الصدق والعدل والوفاء من الحسنات، أما القسم الأعظم من الحسنات والسيئات وكذلك تفاصيل الأحكام العقلية الكلية فليس لأحد تعيينها إلا الوحي، وإن الوحي عندما يتطرق إلى تعيين التفاصيل يطرح مسألة الامتثال لأوامر ونواهي رسول اللہ (صلى الله عليه واله وسلم): {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]؛ إذن فمن أجل تحصيل الشرط الثاني لعامل النجاة، أي العمل الصالح ليس علينا إلا الرجوع إلى القرآن الكريم والرسول الأكرم وقد عرف الرسول الأعظم العترة الطاهرين بأنهم عدل القرآن الكريم. وبناء على ما مر فإن المرجع النهائي لتشخيص الصلاح والفلاح هو الدليل العقلي والنقلي المعتبر حيث يكون النقلي منه مستنداً إلى القرآن الكريم وسنة المعصومين (عليهم سلام الله اجمعين).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .