أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2020
1751
التاريخ: 2-5-2017
5013
التاريخ: 2-5-2020
2734
التاريخ: 2023-05-28
1470
|
في سنة 627 هـ، وفي الوقت الذي كان فيه قواد المغول يطاردون جلال الدين ويغزون ممالكه إيران والجزيرة وأرمينيا وكرجستان والشام والعراق، زحف أقطاي وأخوه جغتاي وتولي وأبناؤه نحو الصين ووادي هوانجهو (قراموران بتسمية المغول). وكانت الصين في ذلك الوقت خاضعة لحكم أسرة كين، وكان المغول قد استولوا في عهد جنكيز على بعض ولاياتها الشمالية كشبه جزيرة شانتونج والمنطقة المحيطة بخليج بتشيلي من ملوك هذه الأسرة. انقسم جيش المغول إلى قسمين هاجم أحدهما ممالك أباطرة أسرة كين من الشمال بقيادة أقطاي، والآخر من الجنوب بقيادة تولي وأوقعوا الهزيمة بالجيش الصيني، وحاصر سُبتاي القائد المغولي المعروف العاصمة الصينية آنذاك كايفونج وفتحها في سنة 631 هـ. ونتيجة لهذه الحملة، استولى التتار على الصين الشمالية كلها وعلى مملكة كوريا. وفي هذه الحملة سقط تولي مريضاً وتوفى في سنة 630هـ بعد أربعة عشر عاماً في الحكم. وفي حملة المغول على الصين الشمالية قدم أهالي الصين الجنوبية الذين كانوا تحت حكم أسرة سونج العون للمغول، وكان هدفهم أن يكون لهم نصيب في تقسيم ممالك أسرة كين. إلا أن المغول رفضوا ذلك، فنشبت الحرب أيضاً بين أهالي الصين الجنوبية والمغول وقضى خلفاء أقطاي قاآن على أسرة سونج وضموا بلادهم إلى ممتلكاتهم كما سنرى فيما بعد. وبعد غزو أقطاي قاآن للصين الشمالية، عين مستشار أبيه المسلم محمود يلواج حاكماً عليها، كما عين ابنه مسعود بيك لإدارة ممالك الأويغور والختن وكاشغر وما وراء النهر وحتى ضفاف نهر جيحون. وقد شرع الأب وابنه كما سنرى فيما بعد في تعمير ما تم تخريبه وإصلاح أحوال الأهالي وإدارة شؤون تلك البلاد، وتمكنوا من تضميد كثير من الجروح التي أحدثها غزو المغول. وفي سنة 624 هـ، وبعد عودته من الصين وفي مجلس جديد، كلف أقطاي قاآن كلاً من باتو بن خان وجيوك ابنه ومنجو بن جغتاي بغزو ممالك الروس والجركس والبلغار، وجرد جيشاً جراراً جوجي إلى أوروبا الشرقية بقيادتهم وكانت القيادة العامة لهذه الحملة لبتوخان ملك صحراء قبچاق؛ إلا أن زمام الحملة كان في الحقيقة في يد سبتاي. وفي سنة 635هـ، قام هذا الجيش الذي ضم مئة وخمسين ألف رجل بغزو الجزء الواقع بين جبال الأورال وشبه جزيرة القرم والذي كان يسكنه الباشـغـرد والبلغار، وألحق الهزيمة بالأمراء السلاف والروس واحـداً بعد الآخر في وادي نهر الفولجا وأضرم النيران في مدينتي فلاديمير وموسكو، ثم زحف صوب أوكرانيا وأحالوا مدنها إلى خراب، وفي سنة 638 هـ استولى الجيش على عاصمتها كييف. وبذلك تم لهم الاستيلاء على روسيا كلها وظلت روسيا منذ ذلك الوقت خاضعة لحكم المغول ولمدة قرنين ونصف القرن (636 هـ - 886هـ). وبعد فتح، روسيا انقسمت قوات التتار إلى جيشين؛ زحف أحدهما إلى بولنده، بينما اتخذ القسم الآخر طريقه نحو المجر. وأنزل الجيش الأول الهزيمة بالتحالف الألماني البولندي في سنة 639 واستولى على مدينة بريسلاف، وواصل زحفه حتى وصل إلى حدود برلين الحالية ومملكة ساكس. وتمكن الجيش الآخر في الوقت نفسه من هزيمة المجريين واستولى على عاصمتهم پست، وتقدم إلى أطراف فيينا من ناحية وإلى سواحل البحر الأدرياتي من ناحية أخرى؛ ولكن لما كان شعب المجر والمغول من أصل واحد، فقد جلوا عن بلادهم بعد عام واحد واكتفوا بتبعيتهم الرسمية لهم. وحين انتشر خبر وفاة أقطاي قاآن أيضاً، كان هذا الجيش قد وصل إلى أوربا، وتم استدعاء كل من سبتاي وباتو إلى آسيا لحضور مجلس لاختيار خان جديد. فعاد المغول من أوروبا دون أن يتم غزو ألمانيا وأوربا الغربية كلها فنجت تلك المنطقة من ويلات التتار.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|