المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

التخطيط الإقليمي والحضري
26/12/2022
Coupled Oscillators
14-8-2016
سكريات البكتريا المزرقة المكوثرة Cyanobacterial Polysaccharides
27-12-2017
الإمام الباقر (عليه السلام) هو أول من أسس أصول الفقه
13-3-2018
أول نظرية (جديرة بالثقة) لكل شيء عن بداية الكون
2023-03-13
Singlecross Graph
3-4-2022


الخبر ، والحديثِ ، والأثر.  
  
1189   09:40 صباحاً   التاريخ: 31-8-2016
المؤلف : الشيخ زين الدين علي بن محمد الجبعي العاملي (الشهيد الثاني).
الكتاب أو المصدر : شرح البداية في علم النهاية
الجزء والصفحة : ص39.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أقسام الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-1-2023 1472
التاريخ: 31-8-2016 1158
التاريخ: 23/10/2022 1416
التاريخ: 17-8-2016 2429

النّظر الأول(1):

الخبرُ والحديثُ مترادفان ؛ بمعنىً واحد(2)

وهو اصطلاحاً: كلامٌ لنسبته خارجٌ في أحد الأزمنة الثّلاثة ؛ أي يكون له في الخارج نسبة ثبوتية أو سلبية ، تطابق ؛ أي تطابق تلك النسبة ذلك الخارج بأن يكونا سلبيَّين أو ثبوتيّين ؛ أو لا تطابقه ؛ بأن يكون أحدهما ثبوتيَّاً والآخر سلبيَّاً(3).

و(الكلامُ) في التعريف: بمنزلة الجنس.

وخرجَ بقوله: (لنسبته خارج) الإنشاء(4)؛ فإنَّه وإنْ اشتمل على النسبة إلاّ أنَّه لا خارج له منها ، بل لفظه سبب لنسبة غير مسبوقة بأخرى.

وتوضيحُ ذلك: أنَّ الكلام إمَّا أن تكون نسبته بحيث تحصل من اللفظ ، ويكون اللّفظ موجداً لها ، من غير قصدٍ إلى كونها دالَّة على نسبة حاصلةٍ في الواقع بين الشيئين  ؛ وهو الإنشاء . أو تكون نسبته بحيث يقصد أنَّ لها نسبةً خارجيّةً ؛ أي ثابتة في نفس الأمر ، تطابقه أو لا تطابقه ؛ وهو الخبر(5).

فإذا قلت مثلاً: زيدٌ قائمٌ، فقد أثبتَّ لزيد في اللفظ نسبة القيام إليه؛ ثم في نفس الأمر لابدَّ أن يكون بينه وبين القيام نسبةٌ بالإيجاب أو السلب؛ فإنَّه في نفس الأمر لا يخلو مِنْ أن يكون قائماً أو غير قائم.

بخلاف قولنا: قمْ ؛ فإنَّه وإن اشتمل على نسبة القيام إليه(6) ، لكنَّها نسبة حدثتْ من اللفظِ ، لا تدلُّ على ثبوت أمرٍ آخر خارج عنها يطابق أولاً ؛ ومن ثَمَّ لم يحتمل الصدق والكذب ، بخلاف الخبر.

 [النظر الثاني:]

وهو ؛ أي الخبر المرادف للحديث ، أعمُّ من أن يكون قول الرسول (صلَّى الله عليه وآله) ، والإمام(عليه السلام) ، والصحابي ، والتابعي ، وغيرهم من العلماء والصلحاء ونحوهم . وفي معناه: فعلهم وتقريرهم.

هذا هو إلا شهر في الاستعمال ، والأوفق لعموم معناه اللُّغوي.

وقد يُخصَّ الثاني ـ وهو الحديث ـ بما جاء عن المعصوم؛ من النبي والإمام.

ويُخصُّ الأول ـ وهو الخبر ـ بما جاء عن غيره.

ومن ثَمَّ ، قيل لمَن يشتغل بالتواريخ وما شاكلها: الأخباري ، ولمَن يشتغل بالسُّـنَّة النبويّة: المحدِّث ؛ وما جاء عن الإمام عندنا: في معناه.

أو يُجعلُ الثاني ـ وهو الحديثُ ـ أعمُّ من الخبر مطلقاً ؛ فيقال لكلِّ خبرٍ: حديث ، من غير عكس.

وبكلِّ واحدٍ من هذه الترديدات قائل.

[النظر الثالث:]

والأثر: أعمُّ منهما مطلقاً؛ فيقال لكل منهما: أثر، بأيّ معنى اعتُبِر.

وقيل: إنَّ الأثر مساوٍ للخبر.

وقيل: الأثر ما جاء عن الصحابي، والحديث ما جاء عن النبي ، والخبر أعمُّ منهما(7).

والأعرف: ما اخترناه(8).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الذي في النسخة الخظِّـيَّة (ورقة 2 ، لوحة ب ، سطر 8): (الخبر والحديث مترادفان) فقط ؛ بدون: (الحقل الأول: في الخبر والحديث و الأثر . النظر الأول:).

(2) ينظر: كليَّات أبي البقاء ، ص15.

(3) ينظر: شرح المختصر للتفتازاني ، ص16.

(4) الذي في النسخة الخطية (ورقة 3 ، لوحة 1 ، سطر 1): الإنشا ؛ بدون ما يُسمَّى بالهمزة المتطرِّفة ، كما أنَّها وردت هكذا بعد ذلك مراراً.

(5) ينظر: شرح المختصر للتفتازاني ، ص16.

(6) أي إلى زيدٍ ، على تقدير كونه مخاطباً . خظِّـيَّة الدكتور حسين علي محفوظ ، ص2.

(7) قال المددي: يبدو لي ـ بعد مراجعة المصادر الموثوق بها في هذا العلم ـ : أنَّ هذه الاحتمالات والأقوال إنَّما حَدَثت عند المتأخِّرين ، خصوصاً بعد شيوع المنطق الأرسطي في الأوساط العلمية الدينية . وأمَّا كتب المتقدِّمين ؛ فهي خاليةٌ عن هذه الاحتمالات والأقوال ، إن صحَّ التعبير بأنَّها أقوال.

كما أنَّه لا فائدة مهمَّة في تحقيق ذلك ، وأنَّه متى ما دلَّ الدليل على حُجِّية الخبر وتحديدها ، فهو عامٌ بدلالتهٍ ؛ وبالتالي يشمل: الخبر ، و الحديثَ ، والأثرَ ، سواءٌ تطابقت مفاهيمها أم تخالفت.

(8) قال محمد جمال الدين القاسمي: والحديث: نقيض القديم ، كأنَّه لوحظ فيه مقابلةُ القرآن ؛ والحديث: ما جاء عن النبي ؛ والخبر: ما جاء عن غيره.

وقيل: بينهما عموم وخصوص مطلق ؛ فكل حديث خبر من غير عكس.

والأثر: ما رُوي عن الصحابة ، ويجوز إطلاقه على كلام النبي أيضاً.

قواعدُ التحديث من فنون مصطلح الحديث ، ص61.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)