المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



صفات مخارج الحروف العربية  
  
2738   04:23 مساءً   التاريخ: 2023-05-27
المؤلف : الشيخ محسن آل عصفور البحراني
الكتاب أو المصدر : المرشد الوجيز لقراء كتاب الله العزيز
الجزء والصفحة : ص 133-145
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أحكام التلاوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-18 1607
التاريخ: 2023-12-26 1154
التاريخ: 2023-12-08 970
التاريخ: 23-04-2015 2416

صفات مخارج الحروف العربيةالصفات جمع صفة وهي لغة ما قام بالشيء من المعاني كالعلم والسواد واصطلاحا كيفية عارضة للحرف عند حصوله في المخرج من الجهر والرخاوة والهمس والشدة ونحوها وتبلغ عدتها سبع عشرة صفة ويقع الكلام عنها في أربعة أطراف : ( الطرف الأول ) فيما له ضد من الصفات ويبلغ عددها مع ضدها عشر صفات :

( الصفة الأولى ) الجهر وهو لغة الاعلان تقول جهر بكذا إذا اعلنه وقد جهر بكلامه وقراءته رفع صوته بهما واصطلاحا هو أن يقوى الاعتماد على الحرف في مخرجه فينحصر جرى النفس مع تحركه وبعبارة أوضح هو عدم جريان النفس وانحباسه عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على المخرج وانقباض فتحة المزمار وانبساطها .

وعدة الحروف المتصفة به تسعة عشر حرفا وهي :

الهمزة والألف والباء والجيم والذال والدال والراء والزاي والعين والغين والضاد والطاء والظاء والقاف واللام والميم والنون والهاء والواو .

غير أن الميم والنون من جملة هذه الحروف قد يعتمد لها في الفم والخياشيم فتصير فيها غنّة .

وسميت هذه الحروف بذلك لأنه يجهر بها عند النطق لقوتها وقوة الاعتماد عليها ومنع النفس ان يجرى معها .

( الصفة الثانية ) الهمس وهو ضد الجهر ولغة الخفاء واصطلاحا جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على المخرج وحروفه عشرة يجمعها بيت الجزرية :

« فحثّه شخص سكت » وجمعها آخر بقوله « ستشحثك خصفه » وهي ما عدا حروف الجهر وذكرها سيبويه في كتابه على هذا النحو : الهاء والحاء والخاء والكاف والشين والسين والتاء والصاد والثاء والفاء .

وبإمكانك معرفة الحرف المهموس عن طريق تمكنك من تكرير الحرف مع جرى الصوت بدون انقطاع نحو ( سسسسس ) ولو تكلّفت مثل ذلك في الحرف المجهور لما أمكنك .

( الصفة الثالثة ) الشدّة : وهي لغة القوة واصطلاحا انحباس وامتناع جرى الصوت عند النطق بالحرف لكمال الاعتماد على المخرج الا ترى انك لو قلت ( الحق - الشط) ثم أردت مد صوتك في القاف والطاء لكان ذلك ممتنعا .

وحروفه مجموعة في قولك : ( أجدك قطبت ) وفي قولك ( أجدت طبقك ) وهي ثمانية أحرف وسميت بذلك لأنها تمنع جريان الصوت والنفس معها لأنها قويت في مواضعها فلزمت الشدّة كما في دال ( اقعد ) وباء ( اضرب ) ونحو ذلك ما تقدم التمثيل به .

( الصفة الرابعة ) الرخاوة وهي ضد الشدة وهي لغة اللين واصطلاحا جريان النفس مع الحرف عند النطق به لضعف الاعتماد على المخرج وحروفها خمسة عشر :

الثاء المثلثة النقاط الفوقانية والحاء المهملة والخاء المعجمة من فوق والذال والزاي والسين والشين والغين والصاد والظاء المعجمة والفاء والهاء والواو والياء .

وهي ما عدا حروف الشدة والتوسط وسميت بذلك للينها وجريان الصوت معها حتى لانت عند النطق وضعف الاعتماد عليها كما في سين ( اجلس ) وشين ( افرش )

وقيل ثلاثة عشر حرفا كما جاء في بداية الهداية للويمي وكتاب سيبويه وهو القول الأصح باستثناء الواو والياء وعلى كل فقد جمعت في أوائل كلم هذا البيت :

هذا فتى غير ذي خلف سما شرفا * ثبت ذكى حلف صدق ضابط ظهرا

( تفريع في حروف التوسط )

وهي خمسة مجموعة في قولك ( عن رمل ) أو ( لم نرع ) أو ( لن عمر ) وتشارك هذه الحروف حروف الرخاوة في كونها ضدا للشدة وتتوسط حروفه الشدّة والرخاوة وعلة تسميتها بذلك لأن الصوت لم ينحبس معها انحباسه مع الشديدة ولم يجر معها جريانه مع الرخوة وقيل عددها ثمانية بإضافة الألف والياء والواو وجمعت بهذا في لفظ ( لم يروعنا ) .

( الصفة الخامسة ) الاستعلاء وهو لغة الارتفاع واصطلاحا ارتفاع اللسان عند النطق بالحرف إلى الحنك الأعلى أي اتصال اللسان بالحنك الاعلى عند النطق بالحرف فيرتفع اللسان بالحروف المستعلية إلى الحنك ومن ثمّ امتنعت الإمالة غالبا وحروفه التي تتصف به سبعة « خص ضغط قظّ » « 1 » والقاف أقوى منها كافة .

ولحروف الاستعلاء بحسب القوة والضعف الناشئتين من اختلاف أحوالها ثلاثة أضرب حكاها ابن طلحان الأندلسي :

( الأول ) ما يتمكن فيه التفخيم وهو ما كان مفتوحا .

( الثاني ) ما كان دونه أيضا وهو المضموم .

( الثالث ) ما كان دونه أيضا وهو المكسور .

وزاد محمد بن محمد الجزري ضربين :

( الأول ) ما كان بعد الألف .

( الثاني ) ما كان مفتوحا هن غير الف بعدها .

وقال الأستاذ الفاضل السيد رؤوف في المنهل :

أربعة منها فيها مع استعلائها اطباق وهن ما عدا ( خ غ ق ) فلا اطباق فيها مع استعلائها .

( الصفة السادسة ) الاستفال : وهو ضد الاستعلاء ويقال له أيضا التسفّل والانخفاض وهو لغة الانخفاض واصطلاحا انخفاض اللسان عند خروج الحرف من الحنك إلى قاع الفم وعدم استعلاء اللسان بالصوت إلى الحنك عند النطق بالحرف .

وسميت بذلك لتسفّلها وانخفاض اللسان عند النطق بها عن الحنك وحروفه واحد وعشرون حرفا .

( الهمزة ، الباء ، التاء ، الثاء ، الجيم ، الحاء المهملة ، الدال ، الذال ، الراء ، الزاي ، السين ، الشين ، العين ، الفاء ، الكاف ، اللام ، الميم ، النون ، الهاء ، الواو ، الياء).

وهي غير حروف الاستعلاء .

( الصفة السابعة ) الاطباق وهو لغة : الالتصاق واصطلاحا انطباق وتلاصق ما يحاذى اللسان من الحنك الأعلى عند النطق بالحرف أو هو انحصار الصوت لانطباق اللسان عند النطق بالحرف على ما يحاذيه من الحنك فينطبق الحنك على مخرج الحرف .

وحروفه أربعة وهي ( الصاد ، الضاد ، الطاء ، الظاء ) .

وسمّيت بذلك لانطباق طائفة من الأسنان بها على الحنك الأعلى عند النطق .

وكان الخليل ( رض ) يسمّى الميم مطبقة لأنها تطبق الفم إذا نطق بها .

فحروف الاستعلاء أقوى الحروف وأقواها حروف الاطباق ومن ثم امتنعت الإمالة فيها لاستحقاقها التفخيم المنافي للامالة .

والصاد المهملة مع قوتها أضعف حروف الاطباق لأنه مهموس .

( الصفة الثامنة ) الانفتاح : وهو ضد الانطباق وينفتح ويفترق فيه الصوت والنفس ما بين اللسان والحنك الاعلى عند النطق بحروفه وهي ما عدا الأربعة المطبقة (الهمزة ، التاء ، الثاء ، الباء ، الجيم ، الحاء ، الخاء ، الدال ، الذال ، الراء الزاي السين العين الغين ، القاف ، الفاء ، الكاف ، اللام ، الميم النون ، الهاء ، الواو ، الياء).

وسمّيت بذلك لانفتاح ما بين اللسان والحنك وخروج الريح من بينها عند النطق بها .

( الصفة التاسعة ) الذلاقة ويراد بها اخراج الحروف من ذلق اللسان وهو صدره وطرفه .

وهي في اللغة : الطرف وفي الاصطلاح : الاعتماد على ذلق « 1 » اللسان والشفة أي طرفيهما .

والحروف الذلقية والشفوية ستة يجمعها قولك : « فرّ من لب » أو « مر بنفل » ثلاثة منها ذلقية ( ر ، ل ، ن ) وثلاثة منها شفوية وهي ( الفاء والباء والميم ) مخرجها من بين الشفتين خاصة قال الخليل ( رض ) وانما سميت هذه الحروف ذلقا لأن الذلاقة في المنطق انما هي بطرف أسلة اللسان والشفتين وهما مدرجتا هذه الأحرف الستة .

وقيل انما سميت بذلك لسهولتها على اللسان حتى لا تعمل الشفتان في شيء من الحروف الصحاح الا في هذه الأحرف الثلاثة فقط ولا ينطق اللسان الا بالراء واللام والنون . حتى لا يكاد ينفك رباعي أو خماسي عن شيء منهما .

قال الخليل ( رض ) : فان وردت عليك كلمة رباعية أو خماسية معراة من حروف الذلق أو الشفوية ولا يكون في تلك الكلمة من هذه الحروف حرف واحد أو اثنان أو فوق ذلك فاعلم أن تلك الكلمة محدثة مبتدعة ليست من كلام العرب لأنك لست واجدا من يسمع من كلام العرب كلمة واحدة رباعية أو خماسية الّا وفيها من حروف الذلق والشفوية واحد أو اثنان أو أكثر . « 2 » وقال يحيى اليمنى في كتاب الطراز :

الأحرف الشفهية أخف الأحرف موقعا وألذها سماعا واسلسها جريا على الألسنة وحروف الذلاقة منها . . . ويكثر استعمالها في الكلام وما ذاك الا من أجل خفّة مجراها وطيب نغمتها وسهولتها على النطق . . فدخول هذه الأحرف في الأبنية من أجل ترقيقها وتلطيفها وحسنها على المسموع « 3 » .

( الصفة العاشرة ) الاصمات وهو ضد الذلاقة مأخوذ من الصمت وهو المنع لامتناع اجتماع أربعة منها في كلمة واحدة على أربعة أحرف أو خمسة أصول وحروفه ثلاثة وعشرون حرفا :

الهمزة ، التاء ، الثاء ، الجيم ، الحاء ، الخاء ، الدال الذال ، الزاي ، السين الشين ، العين ، الغين ، الصاد ، الضاد ، الطاء ، الظاء ، القاف ، الفاء ، الكاف ، الهاء الواو ، الياء .

( استدراك )

1 - وألحقت بهذه الصفات صفة الهتة وحرفها الهاء قال الخليل لولا هتة في الهاء يعنى العصرة التي فيها لا شبهت الحاء المهملة .

وقال ابن جنى : الحرف المهتوت الهاء لما فيها من الضعف والخفاء وذهب بعضهم إلى أنه التاء لخفائها وسرعتها من « هت الكلام » أي سرده بسرعة .

2 - وكذلك ألحقت بها صفة أخرى وهي الهوى : وهو الصعود بخلاف فتح الهاء وهو النزول وحرفه الألف وسمى هاويا لاتساع هواء الصوت به أشد من اتساع مخرج الواو والياء فهو صوت يخرج من أقصى الحلق صاعدا إلى الفم بين الهمزة والهاء .

( الطرف الثاني ) في الصفات التي لا ضد لها :

وهي كمال السبع عشرة المتضادة المتقدم بيانها :

( فأولها الصفير ) وهو صوت زائد يخرج من الشفتين عند النطق بأحد حروفه الثلاثة وهي الصاد والزاي والسين ويكون مصاحبا لها وهو شبيه بصوت بعض الطيور ،

( وثانيها القلقلة ) وتسمى المشربة وعرّفت بأنها التي تحفز في الوقف وتضغط عن مواضعها لأنك لا تستطيع الوقوف عليها الا بصوت وذلك لشدة الحفز والضغط وقيل هي صوت كالنبرة يتبع الحرف عند الوقوف عليه دون الوصل فينضم إلى الشدّة ضغط في الوقف على الحرف .

وبعبارة ثالثة أكثر وضوحا من سابقتيها هي عبارة عن تقلقل المخرج وهو اللسان بالحرف عند خروجه ساكنا حتى يسمع له نبرة قوية تظهر حال النطق وذلك بحرف من حروفها الخمسة التي يجمعها قولك « قطب جد » .

وقيل إن أصل الصفة للقاف وشبه به أخواته .

وسميت بذلك لأن اللسان يتقلقل أي يتحرك بها عند النطق ساكنة ولأن صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم تخرج إلى شبه المتحرك لشدة امرها وإذا كان الحرف في وسط الكلمة كانت القلقلة صغرى وذلك إذا كانت حروف القلقلة الخمسة المتقدمة ساكنة وكان سكونها أصليا نحو « يقطعون » و « يطعمون » و « يجعلون » و « يدعون » و « لتبلون » .

وإذا كان الحرف في آخر الكلمة كانت القلقلة كبرى أي أشد وأقوى وذلك إذا كانت حروف القلقلة ساكنة وسكونها عارضا في الوقف نحو « خلاق » و « صراط » و « عذاب » و « بهيج » و « شديد » فهذه تقلقل في حالة الوقف فقط لا في حالة الوصل والدرج .

قال النراقي في مستند الشيعة :

ان من الحروف ما يظهر بمجرد وصول الهواء الصوتي بمخرجه وهي غير الحروف المتقلقلة كالخاء والعين وغيرهما فلا يلزم فيها غير الايصال المذكور ومنها ما لا يكفى فيه ذلك بل يلزم في ظهوره بحيث يصدق التكلّم به عرفا من مجاوزة الهواء الصوتي عن مخرجه بعد الوصول اليه وهو المراد بالتقلقل وهي الحروف المتقلقلة فالظاهر لزوم التقلقل فيهما فلو اكتفى بوضع اللسان على مخرج الدال مثلا من غير رفعه عنه لم يكف في أدائها بل يلزم التقلقل وما ذكر هو القدر اللازم في مادة الحرف انتهى كلامه .

وقال ابن سيده في كتاب المحكم في مادة ( ح . ق . ر ) والحروف المحقورة وهي . . . القلقلة . فسماها باسم مخالف لما هو المصطلح به لها .

( وثالثها اللين ) وهو عبارة عن مدّ حرفي المد الواو والياء الساكنتين بعد فتح في حالة الوقف مع لين وسهولة وعدم كلفة على اللسان نحو « خوف » و « ثوب » و « سيف » و « بيت » .

سمّيا بذلك لقلة الكلفة بخروجهما .

وقال سيبويه لأن مخرجهما يتّسع لهواء الصوت أشد من اتساع غيرهما .

( ورابعها الانحراف ) وهو عبارة عن ميل مخرج الرّاء واللام عن مكانهما إلى طرف اللسان وحروفه اثنان الرّاء واللام وقيل مجرد اللام من دون الرّاء واطلق عليها الحرف المنحرف لأن اللسان ينحرف فيه مع الصوت ويتجافى ناحيتا مستدق اللسان عن اعتراضهما على الصوت فيخرج الصوت من تينك الناحيتين ومما فويقها .

( وخامسها التكرير ) وهو عبارة عن ارتعاد طرف اللسان عند النطق بحرف الرّاء القابل للتكرير « 1 » وترديدها خصوصا إذا كان مشددا وهذه الصفة تعرف لتجتنب ليعمل بها .

( وسادسها التفشّي ) وهو عبارة عن كثرة انتشار النفس أي الريح في الفم عند النطق بالشين بين اللسان والحنك وانبساطه في الخروج عند النطق بحرفه وحرفه الشين لا غير .

وسمّى بذلك لأنه تفشّى في مخرجه عند النطق به حتى اتصل بمخرج الطاء المهملة .

( وسابعها الاستطالة ) وهي عبارة عن امتداد الضاد المعجمة في مخرجها حتى تتصل بمخرج اللام وسمّيت بذلك لاستطالة اللسان عند النطق به بما فيه من القوة بسبب الجهر والاطباق والاستعلاء حتى اتصل بمخرج اللام .

( الطرف الثالث )

وفيه موضعان :

أ - ( في تعيين قدر اتصاف الحرف بالصفات المتضادة وغير المتضادة ) .

ان كل حرف من حروف اللغة العربية يتصف بخمس من الصفات المتضادة وصفة أو صفتين من غير المتضادة وقد لا يتصف بشيء من غير المتضادة وعلى ما ذكرنا فان أكثر ما يجتمع في الحرف الواحد سبع صفات خمس في المتضادة وصفتان أخريتان من غير المتضادّة وقد تقدم بيان معاني تلكم الصفات وتوزيعها على الحروف كل بحسبه .

ب - ( في اشتراك الحروف في المخارج والصفات )

كل حرف شارك غيره في المخرج يمتاز عن شريكه بالصفات وكل حرف شارك غيره في الصفات يمتاز عنه بالمخرج كالهمزة والهاء حيث اشتركا في المخرج الذي هو الحلق في الانفتاح والاستفال وانفردت الهمزة بالجهر والشدة دون الهاء .

واشترك العين والحاء في المخرج الذي هو الحلق وفي الرخاوة والاستعلاء وانفردت العين بالجهر واشتركت الجيم والشين والياء في المخرج الذي هو اللسان وفي الانفتاح والاستفال وانفردت الجيم بالشدّة .

واشتركت الجيم مع الياء في الجهر وانفردت الشين في الهمس والتفشي واشتركت مع الياء في الرّخاوة .

واشترك الضاد والطاء في صفات الجهر والرّخاوة والاستعلاء والاطباق وافترقا في المخرج فمخرج الضاد هو الواقع من أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس من الجانب الأيمن أو الأيسر كما تقدم ذكره في محله ومخرج الطاء من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا مصعدا إلى جهة الحنك الأعلى .

وانفردت الضاد بالاستطالة واشتركت الطاء والدّال والتاء مخرجا وشدّة وانفردت الطاء بالأطباق والاستعلاء واشتركت مع الدّال في الجهر وانفردت التاء بالهمس واشتركت مع الدال في الانفتاح والاستفال واشتركت الظاء والذال والثاء مخرجا ورخاوة وانفردت الظاء بالاستعلاء والاطباق واشتركت مع الذال في الجهر وانفردت الثاء بالهمس واشتركت مع الذال استفالا وانفتاحا واشترك الصاد والزاي والسين مخرجا ورخاوة وصفيرا وانفردت الصاد بالأطباق والاستعلاء واشتركت مع السين في الهمس وانفردت الزاي بالجهر واشتركت مع السين في الانفتاح والاستفال .

( جدول بياني لتوزيع الصفات على الحروف )

الحروف / الصفات الخمس المشتركة / الصفات العارضة والناشئة

الهمزة / مجهورة / شديدة / مستفلة / منفتحة / مصمتة / نبر وسكون

الألف / مجهورة / رخوة / مستفلة / منفتحة / هوائية / سكون

الباء / مجهورة / شديدة / مستفلة / منفتحة / مذلقة / قلقلة

التاء / مهموسة / شديدة / مستفلة / منفتحة / مصمتة / سكون

الثاء / مهموسة / رخوة / مستفلة / منفتحة / مصمتة / سكون

الجيم / مجهورة / شديدة / مستفلة / منفتحة / مصمتة / قلقلة

الحاء / مهموسة / رخوة / مستفلة / منفتحة / مصمتة / سكون

الخاء / مهموسة / رخوة / مستعلية / منفتحة / مصمتة / سكون

الدال / مجهورة / شديدة / مستفلة / منفتحة / مصمتة / قلقلة

الذال / مجهورة / رخوة / مستفلة / منفتحة / مصمتة / سكون

الراء / مجهورة / مستفلة / منفتحة / مصمتة / بينية / تكرار وانحراف وسكون

الزاي / مجهورة / رخوة / مستفلة / منفتحة / مصمتة / صفير وسكون

الشين / مهموسة / رخوة / مستفلة / منفتحة / مصمتة / تفشى وسكون

الصاد / مهموسة / رخوة / مستعلية / مطبقة / مصمتة / صفير وسكون

الضاد / مجهورة / رخوة / مستعلية / مطبقة / مصمتة / استطالة وسكون

الطاء / مجهورة / شديدة / مستعلية / مطبقة / مصمتة / قلقلة

الظاء / مجهورة / رخوة / مستعلية / مطبقة / مصمتة / سكون

العين / مجهورة / بينية / مستفلة / منفتحة / مصمتة / سكون

الغين / مجهورة / رخوة / مستعلية / منفتحة / مصمتة / سكون

الفاء / مهموسة / رخوة / مستفلة / منفتحة / مذلقة / سكون

القاف / مجهورة / شديدة / مستعلية / منفتحة / مصمتة / قلقلة

الكاف / مهموسة / شديدة / مستفلة / منفتحة / مذلقة / سكون

اللام / مجهورة / بينية / مستفلة / منفتحة / مذلقة / انحراف وسكون

الميم / مجهورة / بينية / مستفلة / منفتحة / مذلقة / غنة وسكون

النون / مجهورة / بينية / مستفلة / مصمتة / مذلقة / غنة وسكون

الهاء / مجهورة / رخوة / مستفلة / منفتحة / مصمتة / خفاء وسكون

الواو / مجهورة / رخوة / مستفلة / منفتحة / مصمتة / مد ولين وسكون

الياء / مجهورة / رخوة / مستفلة / منفتحة / مصمتة / يدولين وسكون

( الطرف الرابع ) فيما الحق من الأصوات بحروف الهجاء مما هو مستحسن أو مستقبح

1 - ( أصوات الحروف الفرعية المستحسنة )

قال سيبويه : وتكون خمسة وثلاثين حرفا - بحروف هن فروع - وأصلها من التسعة والعشرين وهي كثيرة يؤخذ بها وتستحسن في قراءة القرآن والأشعار والفصيح من الكلام وهي :

1 - النون الخفيفة ويقال الخفيّة التي تخرج من الخيشوم .

2 - الهمزة التي بين بين أي بين تحقيقها والغائها وقيل المخففة بين الهمزة وبين الحرف الذي منه حركتها .

3 - الألف التي تمال إمالة شديدة .

4 - الشين التي كالجيم نحو قولهم في ( أشدق ) ( أجدق ) .

5 - الصاد التي تكون كالزاي كقولهم في مصدر مزدر .

6 - الف التفخيم وهي التي بها ينحى نحو الواو يعنى بلغة أهل الحجاز في قولهم في الصلاة الصلاوة وفي الزكاة الزكاوة وفي الحياة الحياوة .

2 - ( أصوات الحروف الفرعية المستقبحة )

وتكون اثنين وأربعين حرفا بحروف غير مستحسنة ولا كثيرة في لغة من ترتضى عربيّته ولا تستحسن في قراءة القرآن ولا في الشعر ولا تكاد توجد الا في لغة ضعيفة مرذولة وغير متقبّلة وهي :

1 - الكاف التي بين الجيم والكاف نحو ( كلّهم عندك ) .

2 - الجيم التي كالكاف نحو قولهم للرجل ( ركل ) .

3 - الجيم التي كالشين نحو قولهم ( خرشت ) عوض ( خرجت ) .

4 - الضاد الضعيفة كقولهم في ( اثرد ) ( أضرد ) .

5 - الصاد التي كالسين في قولهم ( سدق ) عوض ( صدق ) .

6 - الطاء التي كالتاء نحو قولهم ( ثلب ) عوض ( طلب ) .

7 - الظاء التي كالثاء كقولهم ( ثلم ) عوض ( ظلم )

8 - الفاء التي كالباء . كقولهم ( فرند ) عوض ( برند )

وهذه الحروف التي تممتها اثنين وأربعين جيدها ورديئها أصلها التسعة والعشرون .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .