المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تناول ثمار الأفوكادو
2025-04-12
اعرف مدى خطورة الملوثات البيئية على مخك
2025-04-12
اعتمد على الأوميجا لمقاومة تذبذب الحالة المزاجية
2025-04-12
أمثلة واقعية حول أثر الطعام على الإنسان
2025-04-12
Theoretical background of syntax of pre- and postnominal adjectives
2025-04-12
A generalization: two positions, two classes of adjectives
2025-04-12

محافظة الأنبار
31-1-2016
الإمتثال العلمي التفصيلي والامتثال الإجمالي
10-9-2016
Semantic vs. syntactic markers
2024-08-06
التغافل في كلمات المعصومين (عليهم ‌السلام)
2024-12-29
الترجمة من الوجهة الشرعية
9-11-2014
الأذان والإقامة
29-9-2016


مشكلة الشباب  
  
1384   05:04 مساءً   التاريخ: 2023-05-22
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج1 ص372 ــ 373
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-01 1856
التاريخ: 7/12/2022 1466
التاريخ: 19-6-2016 2578
التاريخ: 2024-02-11 1565

إن من كبريات المشاكل التي تعترض الشباب في طريقهم نحو بناء الشخصية واكتساب الصفات الإنسانية والأخلاقية، هي الميول النفسية والدوافع الغريزية.

فالعقل والضمير الأخلاقي وهما من ثروات الفضيلة والإنسانية ، يدعوان الإنسان إلى الصفات الحميدة والأخلاق الحسنة، لكن النفس الأمارة والغرائز الهائجة تدعوانه إلى الظلم والعدوان وارتكاب الرذيلة والخيانة.

وسوسة الإجرام :

(ونتيجة لهذه الوسوسات يندفع الإنسان نحو إرضاء رغباته وحس الحاجة لديه عن طريق إلحاق الظلم والأذى بأخيه الإنسان ، فيستثمر عمله دون أن يعوضه ويستولي على أمواله ويحتقره ويقتله ، ومن الناحية الجنسية يتمتع بشريكة حياته دون رضاها حتى ، فيهينها ويجرح شعورها، وهذا الميل إلى العداء والتعدي يشكل العامل الأساس في إرباك علاقاتنا بالآخرين، ونتيجة لهذه الخصومة التي طالما أثارت وتثير الخلافات بين الناس ، تصبح المدنية مهددة بالانهيار والزوال).

ويفرض الانقياد للميول النفسية والغرائز دون قيد أو شرط ، يفرض على الإنسان قمع ميوله الإنسانية والأخلاقية ، والشاب الذي يريد اختيار جانب الأخلاق والصفات الحميدة يجد نفسه مشدودة إلى الجانب الآخر ، لأن النفس تجري بطبعها في ميدان المخالفة . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.