أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-13
1068
التاريخ: 2024-01-04
1018
التاريخ: 2023-04-16
1188
التاريخ: 2023-08-01
954
|
لغة الپشتو أو الپشتونية، وتعرف أيضًا بلغة البختو أو البختونية، كما تعرف بلغة الأفغان أو باللغة الأفغانية، ويعرف أهلها الأفغان في الهند باسم (بتهان) لغة حية نشطة من فصيلة اللغات الآرية القديمة، يتحدث بها الملايين من البشر من سكان دولتين إسلاميتين: أفغانستان، وباكستان، الذين ساهموا - وما زالوا يساهمون - في بناء صرح الحضارة الإسلامية والإنسانية، بعد أن ساهموا بنصيب أوفر في نشر الإسلام والدفاع عن مبادئه السامية التي عملوا بها وطبقوها قبل أن يدعوا إليها، وإلى نشرها خارج نطاقهم الجغرافي. واللغة الپشتونية أو الپختونية - كاللغات واللهجات الأفغانية الأخرى الشقيقة - لغة آريه قديمة عريقة عاشت ولا تزال تعيش حية على جانبي جبال هندوكش الشامخة شمالاً وجنوبًا من باختر التاريخية في الشمال الأفغاني حتى البنجاب الغربي في باكستان، ومن سقف الدنيا في بامير حتى شواطئ المياه الدافئة عند البحر العربي ، في هذه المنطقة الجبلية الواسعة والوعرة تعيش هذه اللغة بجانب اللغات واللهجات الأفغانية الأخرى جنبا إلى جنب ، فالله سبحانه وتعالى الذى خلق هذا العدد من اللغات في أفغانستان جعل لغة الپشتو صفوة اللغات لصفوة المعاني ، وجعل الناطقين بها صفوة الناس لنشر هذا الدين القويم والعمل به، والجهاد في سبيله . إن وثائقها التاريخية ، وآثارها اللغوية، وما فيها من الرموز والمعاني والخلجات الكامنة في نفوس شعرائها قديمًا وحديثًا ، وحكاياتها الشعبية ، وما فيها من الاهتمامات الروحية والقومية كل هذه المفاهيم تقول وتشير وترمز إلى إنها إحدى اللغات العريقة في هذه المنطقة التاريخية الهامة ، وقد استخدمت بجانب لغات أخرى في النقوش الأثرية التي تنتشر في كل الأنحاء في أفغانستان ، وفى الأقاليم المجاورة التي كانت جزءا منها في الماضي، وأقدم هذه النقوش التاريخية نقش بغلان الذى كتب في العصر الكوشاني الذي يعود إلى عام 160م ، وقد تم كشفه سنة 1371هـ / 1951م في (سرخ کوتل) في بغلان، ونقش (خوات ) في ولاية وردك بالقرب من كابل ، الذي يرجع تاريخه إلى عام 180م ، ونقش ورزگان الذي يصل تاريخه إلى عام 500م ، ونقش وزیرستان الذي يرجع إلى عام 243هـ / 857م ، وهو مكتوب باللغتين العربية والسنسكرتية، ونقش باميان الذي تم كشفه عام 1349هـ / 1930م ، ونذكر بهذه المناسبة بيت شعر الپشتو الذي يصل تاريخه إلى عصر اللويكيين ( 100-450هـ / 718-1058م) أيام الفتوحات الإسلامية في أفغانستان، كذلك توجد كلمات من لغة البشتو في نقش (بيستون) الذي يصل تاريخه إلى عصر داريوش الذي عاش بين 522-386 قبل الميلاد. ليست لدينا معلومات إضافية عن التاريخ الأول لهذه اللغة البشتونية ( الأفغانية) غير بعض النقوش التي تحملها المسكوكات والأواني الأثرية ، والألواح التاريخية القديمة ، وشواهد القبور والأضرحة ، فشأنها في ذلك شأن بقية اللغات الآرية القديمة كشقيقتها الدرية التي تشتهر بالفارسية ، فإن تاريخ هذه اللغة أيضًا مبنى أساسًا على الألواح التاريخية ، وشواهد القبور، والنقوش الأثرية ، والكتابات التاريخية على الأواني والمسكوكات وغيرها ، غير أنه ليس في الإمكان أن نضع حدا تاريخيا فاصلا بين نشأتهما وانفصالهما عن اللغة الأم ، لغة الآريين الأوائل ، وقد تمكن العلماء والباحثون من معرفة أنهما من أقدم اللغات في المنطقة ، وأنهما قد عاشتا في أفغانستان القديمة جنبا إلى جنب كما تعيشان فيها . الآن في هذا العصر متعانقتين تنقدح فيهما من المعاني والمشاعر والأخيلة وصور الإحساس، فتتكون منها حدائق الأدب لكل من اللغتين اللتين تعيشان بجوار لغات أفغانية أخرى عديدة تعيش في هذه البلاد أيضًا. اللغة البشتونية هي اللغة الأم لكثير من اللغات في أفغانستان كما أن الدرية أم لعدد من اللغات في البلاد، وهي لغة أفغانستان القومية والرسمية، ولغة أكثر من 60٪ من السكان، يفهمها أو يتحدث بها أهل أفغانستان كلهم تقريبا، ورغم أن هذه اللغة قد تأثرت كثيرا باللغتين العربية والدرية، بغيرهما، غير أنها ما زالت تحتفظ حتى اليوم بخصائص اللغات الآرية القديمة كأغنى اللغات وأقدمها جذورًا وأصولاً وأصالة لا تجاريها في ذلك لغات أخرى من لغات المنطقة. واللغة الپشتو أو الپختو لهجات مختلفة كثيرة: كالقندهارية، والپشاروية، والغلجية والوزيرية والأفريدية، والختكية وغيرها، وهي تختلف عن شقيقتها الدرية الفارسية في تركيبها ونظمها اللغوي رغم أنهما من فصيلة لغوية واحدة وهي فصيلة اللغات الآرية. ولغة البشتو أو الپختو تعد أساسًا في سلالة جنس الپشتون، فلكي يصبح الإنسان عضوا حقيقيا أو نقيا من البشتون أو الپختون يجب أن يكون أبوه وأمه أو أحدهما من المتحدثين بلغة البشتو الوطنية أصلا، بمعنى أ أن تكون الپشتو لغتهما الأصلية، يقول أحد شعراء الپشتونية الشعبيين ما معناه:
تمسك بالپشتو بقوة أيها الپشتون
لأنها لغة كما أنها سيف تنال به النصر
إن الپشتو هي التي جعلتك پشتونا
فعليك أن تجعلها تنال شهرة فائقة تليق بالمقام (1)
الپشتون في هذا الشعر الشعبي، والپختون في غيره، هو الاسم الوطني القومي الذي تستخدمه جميع القبائل، ولا فرق بين البشتون والپختون إلا في اللهجة فقط، فالأول لهجة أهل الجنوب من قندهار إلى إقليم ختك موطن الزعيم الشاعر خوشال خان ختك، والپختون لهجة أهل الشمال من كابل إلى إقليم پشاور موطن الشاعر الوجداني رحمان بابا السربني شرقا وغربا، فالپشتون والپختون وحتى البتان الاسم المشهور في الهند للأفغان أسماء متعددة لشعب واحد ينتمي على الأرجح إلى السلالة الآرية. والپشتو أو البختو هو الاسم الوطني والقومي للغة التي يتحدث بها الپشتون أو الپختون، وتستعمل كلمة الپشتو أو الپختو مرادفة لكلمات كثيرة تؤدى معنى الوطنية والتدين والحماية والغيرة، والشجاعة، والشهامة، وحسن الخلق، والكرم، وحماية الجار، ومعاونة المستغيث وحمايته.
....................................
1- نص البشتو:
پشتو تینکه که پشتونه
چه هم جبه ده هم توره
ته پشتویی پشتون کری
ته هم دا کره مشهور
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|