أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-17
948
التاريخ: 2023-04-25
719
التاريخ: 2-6-2019
1623
التاريخ: 11-9-2016
1759
|
أما تسمية (يهود) فهي التسمية التي أطلقت على بقايا جماعة يهوذا الذين سباهم نبوخذ نصر الى بابل في القرن السادس قبل الميلاد، وقد سموا كذلك نسبة الى مملكة يهوذا المنقرضة. وقد اقتبس هؤلاء قبيل السبي لهجتهم العبرية المقتبسة من الارامية وبها دونوا التوراة التي بين ايدينا في الأسر في بابل، أي بعد زمن موسى بثمانمائة عام لذلك صارت تعرف هذه اللهجة بآرامية التوراة وقد استعملوا الحرف المسمى بالمربع وهو مقتبس من الخط الارامي القديم. وهذه بلا شك غير الشريعة التي نزلت على موسى، ويمكن أن نطلق عليها اسم «توراة اليهود» لتمييزها عن «توراة موسى». وكان هؤلاء اليهود عندما دونوا التوراة استهدفوا تحقيق غرضين رئيسين،
أولهما تمجيد تاريخهم: وجعل أنفسهم صفوة الأقوام البشرية والشعب المختار الذي اصطفاه الرب من دون بقية الشعوب. ولتحقيق ذلك كان لابد من إرجاع أصلهم الى أقدس شخصية قديمة، أي شخصية ابراهيم الخليل الذي كان صيته قد عم جميع أرجاء عالمهم في تلك الازمان. وقد حالفهم النجاح في سرد تاريخهم حسب أهوائهم بلباقة ومهارة لم يسبق لهما نظير في الأدب القديم، وأضفوا عليه صبغة دينية ليضمنوا تقبله من أتباعهم. وهكذا فقد أرجعوا تاريخهم الى ابراهيم الخليل والى حفيده يعقوب (اسرائيل)، فسموا جماعة موسى ببني اسرائيل على رغم كونهم ظهروا بعد اسرائيل بزهاء ستمائة عام، وذلك بغية ربط أصلهم بإبراهيم الخليل (عليه السلام)، وابتدعوا فكرة الشعب المختار التي كان ابراهيم الخليل ويعقوب وموسى بريئين منها. ثم جعلوا بني اسرائيل الموضوع الرئيس الذي تدور حوله جميع الحوادث الواردة في التوراة، فعدتهم التوراة موجودين في كل زمان وفي كل مكان حتى في الأدوار التي سبقت ظهور يعقوب الى عالم الوجود. فقد اعتبرت وجود بني اسرائيل في عصر ابراهيم الخليل في القرن التاسع عشر قبل الميلاد قبل أن يخلق يعقوب (اسرائيل)!! كما أنها عدت وجودهم بعد عهد أبيهم يعقوب بحوالي ستمائة عام، أي في عهد موسى عندما غزت جماعته أرض كنعان (فلسطين) من مصر في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، ثم اعتبرت وجودهم في جميع الأدوار والأحداث التالية ومن ضمنها عهد الملوك وعهد الانقسام وما تلا ذلك، وحتى يهود الخزر الذين اعتنقوا اليهودية في وقت لاحق وهم من أصل تركي وكذلك يهود أوروبا وأميركا ويهود العالم جميعا هم على رأي التوراة نفس أبناء يعقوب الذي عاش قبل 3700 سنة، فما اغرب هذا المنطق! والأغرب هو اننا نجد الكثير من العلماء والباحثين من يتقبل مثل هذا الخلط.
اما الهدف الثاني: فهو جعل فلسطين وطنهم الأصلي على الرغم من تأكيد التوراة ذاتها أن فلسطين أرض غربة بالنسبة الى ابراهيم واسحاق ويعقوب وبخاصة ابناء يعقوب (اسرائيل) الذين ولدوا في حران ونشأوا فيها، هذا إذا فرضنا أن قوم موسى هم بني اسرائيل كما سمتهم التوراة. وهكذا فقد ابتدع مدونو التوراة فكرة منح الرب أرض كنعان الى ابراهيم وذريته وان الرب (المهم يهوه الخاص بهم) قد أمرهم بإبادة الكنعانيين هم واطفاله واطفالهم وشيوخهم ونساؤهم ليحلوا محلهم. هذا هو الدين الذي جاء به كتبة التوراة ونسبوه الى ابراهيم والى يعقوب والى موسى زورا، وهؤلاء هم اليهود الذين سماهم القرآن الكريم كفارا لكذبهم على موسى وتحريفهم لتوراته فيقول فيهم: (ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا.. وباءوا بغضب من الله بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الانبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) (الآية 111من سورة آ عمران).
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|