المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اذى اليهود ووعد الله نصر المسلمين
2024-10-22
Aldehydes and Ketones
28-6-2019
المسترشد بالله
10-6-2018
tensed (adj.)
2023-11-27
خير الأبناء يلزم وجود خير الآباء
12-1-2016
الهجرة
23-11-2021


قراءات شاذَّة من السبعة  
  
1965   01:25 صباحاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص266-271 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /

لدينا قراءات من السبعة رُميت بالشذوذ ؛ لمخالفتها القياس ، أو وقوعها موضع إنكار عامَّة المسلمين ، ممّا يدل على أنَّها اختيارات اجتهادية رآها أصحابها خطأً ، أو لقلَّة المعرفة بمقاييس الكلام الصحيح ، ومن ثمَّ رفَضَها الأئمَّة المحقِّقون والحفّاظ الضابطون ، فاتَّسمت بالشذوذ ، ومَنعَ الفقهاء من القراءة بها في الصلاة أو في غيرها بسِمة كونها قرآناً .

من ذلك : الجمْع بين الساكنَين في تاءات البزّي صاحب قراءة ابن كثير من السبعة ، كان يشدّد التاء التي تكون في أوائل الأفعال المستقبلة في حال الوصل ، في أحد وثلاثين موضعاً من القرآن نحو {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ} [البقرة : 267] (1) .

ومن ذلك أيضاً : إدغام أبي عمرو إذا اجتمع مِثلان ، أمّا في كلمة واحدة ففي

موضعين : أحدهما {مَّنَاسِكَكُمْ} [ البقرة : 200] ، والثاني {مَا سَلَكَكُمْ} [ المدثر : 42] .

وأمّا إذا كانا في كلمتين فإنَّه كان يدغم الأوَّل في الثاني سواء سكَن ما قبْله ، أو تحرَّك في جميع القرآن ، نحو قوله : {فِيهِ هُدًى} [ البقرة : 2] ، {شَهْرُ رَمَضَانَ} [ البقرة : 185] ، {أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ} [ البقرة : 254] ، {لاَ أَبْرَحُ حَتَّى} [ الكهف : 60] ، {يَشْفَعُ عِنْدَهُ} [ البقرة : 255] (2) .

وقراءة حمزة : {فَمَا اسْطَاعُوا} [ الكهف : 97] ، حيث قلَب التاء طاء وأسكنها فأدغمها في الطاء مع سكون السين أيضاً ، وهي قراءة شاذَّة (3) .

وقراءة أبي عمرو : {بَارِئِكُمْ} [ البقرة : 54] بسكون الهمزة ، و( يأمركم ) و( تأمرهم ) و( يأمرهم ) و( ينصركم ) و( يشعركم ) ، حيث وقع في القرآن كلّ ذلك باختلاس ضمَّة الراء ، وهي قراءة شاذَّة (4) .

وقراءة ابن كثير : {يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ} [ لقمان : 13] بسكون الياء (5) .

وقراءة قنبل ـ صاحب قراءة ابن كثير : {سَبأ} [ النمل : 22] بسكون الهمزة (6) .

وقراءة حمزة : {مَكرُ السيىء} [ فاطر : 43] بإسكان الهمز في الوصل (7) .

وقراءة قنبل : {يرتعي} [ يوسف : 12] بإثبات الياء بعد العين (8) .

وقراءته : {يتّقي ويصبر} [ يوسف : 90] بإثبات الياء بعد القاف (9) .

وقراءة هشام ـ صاحب قراءة ابن عامر ـ : {أفئيدةً من الناس} [ إبراهيم : 37] بإثبات الياء بعد الهمزة (10) .

وقراءة نافع وابن كثير وابن عامر {ليكة} [ الشعراء : 176]و[ ص : 13] بلام مفتوحة ـ من غير همز بعدها ولا ألف قبلها ـ وفتح التاء ، وقرأ الباقون ( الأيكة ) بالألف واللام مع الهمزة وخفْض التاء (11) .

وقرأ قنبل : {سأقيها} [ النمل : 44] بهمزة ساكنة بعد السين بدل الألف (12) .

وقرأ حمزة : {والأرحام} [ النساء : 1] بالخفْض (13) .

وقرأ ابن عامر : {كن فيكون} (14) بالنصب ، وتابعه الكسائي في النحْل ويس فقط (15) .

وقرأ حمزة ـ أيضاً ـ كما مرَّ : ( قتل أولادهم )[ الأنعام 137] (16) بالفصل بين المضافين (17) .

هذه وأمثالها كثير يجدها الباحث في كتُب القراءات (18) ، فكم للسبعة ورُواتهم من شواذّ خرجت عن ضابطة القراءة الصحيحة المقبولة ، فكانت موضع إنكار العلماء قاطبة ، فلا يصحّ كونها قرآناً كما لا تجوز قراءتها في الصلاة .

* * *

تعاليل وحُجج اجتهادية :

ذكر أبو محمّد مكّي بن أبي طالب في كتابه الكبير ( الكشف عن وجوه القراءات السبع ) ، حُججاً وتعاليل لمختلف القراءات (18) بصورة مستوعبة ، كان اعتمدَها القرّاء في اختياراتهم ، كلٌّ حسب اجتهاده الخاصّ وملاحظته الخاصَّة من غير اعتبار نقلٍ أو سماع ، نذكر منها نماذج :

1 ـ قوله تعالى : {آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ} [ يوسف : 7] ، قرأه ابن كثير بالتوحيد ( آية للسائلين ) ، جعل شأن يوسف كلَّه آية واحدة على الجملة ، وإن كان في التفصيل آيات كما قال : {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً} [ المؤمنون : 50] فوحّد ، وإن كان شأنهما التفصيل .

وقرأ الباقون بالجمْع ؛ لاختلاف أحوال يوسف ، ولانتقاله من حال إلى حال ، ففي كلِّ حالة جرَت عليه آية ، فجمع لذلك .

قال أبو محمّد : وهو الاختيار ؛ لأنَّ الجماعة عليه (19) .

2 ـ قوله تعالى : {فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ} [ يوسف : 10] ، قرأ نافع وحده بالجمْع ( غيابات الجبّ ) ؛ لأنَّ كلَّ ما غاب عن النظر من الجبّ فهو غيابة ، فقد أُلقي في غيابات من الجبّ ، وقرأ الباقون بالتوحيد ؛ لأنَّ يوسف لم يُلقَ إلاّ في غيابةٍ واحدة .

3 ـ قوله تعالى : {يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} [ يوسف : 12] ، قرأ الكوفيّون ونافع بالياء فيهما ، وقرأ الباقون بالنون ، وعن ابن كثير أنَّه قرأ ( نرتع ) بالنون و( يلعب ) بالياء ، وكسر الحرميّان العين من ( يرتع ) وأسكَنها الباقون .

وحجَّة مَن قرأ بالياء أنَّه أسند الفعل إلى يوسف ، وحُسن الإخبار عنه باللعب لصغره ؛ لأنَّه مرفوع عنه ، فيه اللّوم .

وحجَّة مَن قرأ بالنّون أنَّه حمَله على الإخبار من إخوة يوسف عن أنفسهم ، إذ لم يكونوا أنبياء في ذلك الوقت ، واللعب بغير الباطل جائز .

وحجَّة ابن كثير أنَّ ( يلعب ) مُسنَد إلى يوسف ، و( نرتع ) إلى إخوته .

وحجَّة مَن قرأ بإسكان العين أنَّه جعله من ( رتع يرتع ) إذا رعى ، فأسكَن العين للجزْم جواباً للطلب في قوله : ( أَرْسِلْهُ مَعَنَا ) .

وحجَّة مَن كسر العين أنّه جعله من ( رعى يرعي ) ، فإنَّ لامَه ياء فكان حذفها علامة للجزْم (20) .

4 ـ قوله تعالى : {الْمُخْلَصِينَ} [ يوسف : 24] ، قرأ نافع وأهل الكوفة بفتح اللام ، حيث وقع فيما فيه ألف ولام مبنيّاً للمفعول ؛ لأنَّ الله أخلصهم ، أي اختارهم لعبادته ، وقرأ الباقون بكسر اللام مبنيّاً ؛ لأنَّهم هم أخلصوا أنفسهم للعبادة .

قال أبو محمَّد : وفتح اللام أحبُّ إليّ ؛ لأنَّهم لم يخلصوا أنفسهم لعبادة الله ، إلاّ من بعد أن اختارهم الله لذلك وأخلصهم (21) .

5 ـ قوله تعالى : {وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} [ الرعد : 4] قرأ حفص ، وابن كثير ، وأبو عمرو بالرفع في الكلمات الأربع ، عطفاً على ( قطع ) ، وقرأ الباقون بالخفْض عطفاً على ( أعناب ) فهو أقرب إليه من ( قطع ) (22) .

6 ـ قال أبو علي : حجَّة مَن فتح الياء في مثل : {وَتَدْعُونَنِي إلى النَّارِ} [ غافر : 41] أنَّ أصل هذه الياء الحرَكة ؛ لأنَّها بإزاء الكاف للمخاطَب ، فكما فُتحت الكاف كذلك تُفتَح الياء ، وحجَّة مَن أسكَن : أنَّ الفتحة مع الياء قد كُرهت في الكلام كما كُرهت الحركتان الأُخرَيان فيها ... (23) .

7 ـ قوله تعالى : ( تَنبُتُ بِالدُّهْنِ )[ المؤمنون : 20] ، قرأ ابن كثير وأبو عمرو بضمّ التاء وكسر الباء ، وقرأ الباقون بفتح التاء وضمّ الباء .

قال أبو محمّد : حجّة مَن ضمّ التاء أنّه جعله رباعياً ، وجعل الباء في ( بالدُهن ) زائدة ، لكن دلَّت الباء على ملازمة الإنبات للدُهن ، كما قال : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ )[ العلق : 1] ، وحجَّة مَن فتح التاء أنَّه جعله ثلاثياً ، والباء في ( بالدُهن ) للتعدية ، قال : والاختيار الفتح ؛ لأنّ الجماعة عليه (24) .

تلك نماذج سبعة كافية للدلالة على مبلغ مداخلة الاجتهاد في اختيار القراءات ، وقلّما نجد استنادهم إلى سماعٍ أو نقْل .

وتقدّم حديث البزّي في رجوعه عن قراءة ( ميت ) مخفَّفاً ، لمّا تبيَّن له أنَّه مخطئ في الاختيار (25) ؛ ولولا اعتماده على الاجتهاد لمَا صحَّ له الرجوع .

_________________________

(1) الكشف : ج1 ، ص314 ، وتقدّم في ص 263.

(2) التيسير للداني : ص20 وتقدّم في ص263 .

(3) الكشف : ج2 ، ص80 .

(4) النشر : ج2 ، ص212 .

(5) التيسير : ص176 .

(6) التيسير : ص176 .

(7) التيسير : ص182 .

(8) التيسير : ص131 .

(9) التيسير : ص131 .

(10) التيسير : ص135 .

(11) الإتحاف : ص333 .

(12) النشر : ج2 ، ص338 .

(13) التيسير : ص 93 .

(14) البقرة : 117 ، آل عمران : 47 و59 ، الأنعام : 73 ، النحل : 40 ، مريم : 35 ، يس : 82 ، غافر : 68 .

(15) التيسير : ص76 .

(16) القراءة المشهورة ( شركاؤهم ) ... .

(17) النشر : ج2 ، ص 263 .

(18) كالتيسير لأبي عمرو الداني ، والنشر لابن الجزري ( راجع بالخصوص : ج1 ، ص10 منه ) ، والكشف لمكّي بن أبي طالب ، وإتحاف فضلاء البشر للدمياطي ، وأمثالها ، وراجع تصريح أبي شامة على شذوذ هذه القراءات في كتابه ( المرشد الوجيز ) : ص174 ـ 176 .

(18) وهكذا أبو علي الفارسي في كتابه المبسَّط ( الحجّة في عِلل القراءات السبع ) في جزأين وغيره .

(19) الكشف : ج2 ، ص5 .

(20) الكشف : ج2 ، ص5 ـ 7 .

(21) الكشف : ج2 ، ص9 ـ 10 .

(22) الكشف : ج2 ، ص19 .

(23) الحجّة لأبي علي : ج1 ، ص314 ـ 315 .

(24) الكشف : ج2 ، ص127 .

(25) راجع الصفحة : 264 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .