المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

الدفع بورود قيد على تحريك الدعوى الجزائية
2023-08-16
معنى قاعدة لا تعاد الصلاة
2024-08-07
المعالجة بالبرودة Cryotherapy
24-12-2017
وظائف الرأي العام
24-8-2022
الرياح المحلية الدفيئة
26-5-2016
هل الشورى أساس الحكم الإسلامي ؟
25-11-2014


مشكلة تعدّد القراءات  
  
1532   06:58 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص 290-291.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /

نلاحظ أنّ بعض الألفاظ القرآنية تُقرأ بأساليب مختلفة ، تؤدّي في بعض الأحيان إلى الاختلاف في معنى اللّفظ ومؤدّاه ، هذا الشيء الذي أدّى في نهاية تطوّره إلى ولادة علم القراءات.

وقد حاول بعضهم أن يفسِّر ظاهرة تعدّد القراءات في البحوث التفسيريّة العامّة ، على أساس أنّ القرآن الكريم جاء به الوحي إلى الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) بهذا الشكل المتعدّد ، وأنّه نزل على عدّة حروف ، وأنّ القراءات المتعدّدة هي هذه الحروف المتعدّدة.

وإذا كنّا نقبل هذه المعالجة في بعض الحالات لا يمكن أن نقبلها بشكلٍ مطلقٍ وفي جميع الحالات ، خصوصاً في الحالات التي يكون لاختلاف القراءة تأثيرٌ على المعنى ، ويكون المعنى بدوره مرتبطاً بحكمٍ شرعيٍّ كما في (يطهرن) بالتخفيف و(يطهرن) بالتشديد ؛ إذ في مثل هذه الحالة لا يمكن أن نتعقّل الترديد في الحكم الشرعي المستفاد منها (1).

وحينئذٍ نجد أنفسنا أمام تفسيرين لهذه الظاهرة بشكلٍ عام ، أو على الأقل في بعض الحالات :

أحدهما : هو إهمال ضبط الكلمات القرآنية بشكلٍ معيّنٍ في عهد الرسول من قِبَل بعض الصحابة أنفسهم ، أو نسيان الطريقة الصحيحة لنطق اللّفظ نتيجة عدم التدوين.

 

والآخر : تدخّل عنصر الاجتهاد والاستحسان في القراءة ، بعد فقدان حلقة الوصل التي كانت تربط بين بعض الصحابة والرسول.

ومن الممكن أن يكون السببان مشتركين في نشوء هذه الظاهرة.

ويبدو لنا بشكلٍ واضحٍ تأثير اختلاف القراءات على فهم النص القرآني ، إذا لاحظنا هذا النص التأريخي عن مجاهد أحد كبار مفسِّري التابعين :

(لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم احتج إلى أن أسأل ابن عبّاس عن كثيرٍ من القرآن) (2).
_________________________

(1) يحسن بهذا الصدد مراجعة البيان في تفسير القرآن لآية الله السيّد الخوئي (قُدِّس سرّه) (المدخل) : 102 ـ 117.

(2) الترمذي 11 : 6.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .