المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

موقع قبر كليوباترا السابعة.
2023-09-16
الشركة بوجه عام
9-10-2017
التأويل ، لغة واصطلاحا
19-02-2015
نشاطه العلمي
29-03-2015
خطوات صناعة الجبن الطري (الدمياطي - الجبن الثلاجة - الدوبل كريم - الجبن الفيتا)
25-1-2017
القـيـادة فـي مـؤسـسات الاعـمـال
23/10/2022


دور الصبر في بلوغ الهدف  
  
2141   03:58 مساءً   التاريخ: 2023-04-02
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص207 - 210
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014 2562
التاريخ: 20/11/2022 1581
التاريخ: 10-7-2016 8093
التاريخ: 2023-06-12 1195

إذا تمثّل الصبر - الذي يُعدّ من منازل السائرين ومقامات الواصلين - في كسوة المثال لظهر بصورة إنسان كريم. يقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم): "لو كان الصبر رجلاً لكان رجلاً كريماً" (1).

كما قال (صلى الله عليه واله وسلم): "نعم سلاح المؤمن الصبر والدعاء" (2).

إنّ السر في تأثير الصبر هو أنَّ الموجود المتزمّن هو رهن الزمان. فكما أنّ لحياة الإنسان ومماته حدوداً زمانيّة معيّنة لا تقبل التقديم ولا التأخير (3)، فإنّ لغيرهما من الحوادث ذلك الحكم نفسه أيضاً وإن للأجل المعيّن والأجل المعلق سبيلاً إلى الكثير من الموجودات الزمانية الأخرى.

إن اشتراط حادثة معيّنة بالصبر وانعدامها بغياب الصبر هي من المسائل الكلامية البينة. فمن الممكن أن يقع حدث مع الصبر بصورة معينة في حين أنه لا يظهر من دون الصبر بتلك الصورة المناسبة؛ نظير الدعاء، والصدقة، وصلة الرحم، وأمثال ذلك مما له أثر في تغيير الأحداث القدرية، وإن نفس هذا الموضوع أي تأثير الأمور المذكورة، يقع ضمن القضاء الإلهي القطعي بناءً على ذلك فإن التمتع بالصبر وعدم الاتصاف بالجزع ليس معدوم الأثر في تغيير الأوضاع إلى الوضع المطلوب. ولعلّ من الممكن استنباط هذا الأصل الكلامي من الكلام النوراني للنبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) له حيث قال: "إذا رأيتم الأمر لا تستطيعون تغييره فاصبروا حتى يكون الله الذي يغيره"(4).

بل إن نفس الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) قد أمر بالصبر وإقامة الصلاة لمواجهة الحوادث السياسية المرة وما شابهها: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} [طه: 130] الظاهر التسبيح الممزوج بالحمد في الأوقات المشار إليها أنه ناظر إلى الصلوات الخمس التي تقام في الأوقات المذكورة.

وعلى الرغم من أنه لم يتم ذكر الصلاة بعنوان كونها سنداً ومعتمداً لدى مقاومة أفعال المشركين المشينة وأقوالهم اللاذعة بيد أنه، ومن خلال وحدة السياق وتناسب الحكم والموضوع، من الممكن استظهار تأثيرها في التقليل من، أو إزالة، ما يُمارس من ضغوط سياسية وما شاكلها من قبل جبهة المخالفين للإسلام من هذا المنطلق فإن الرسول الأكرم كان إذا حزبته حادثة أليمة أو نزلت به نازلة شديدة فإنه، علاوة على الصبر، كان يلجأ إلى الصلاة وسوف يُشار إلى هذا المعنى في البحث الروائي.

 بالطبع إن نزول الصبر يكون مسبوقاً بعناية خاصة ومن الممكن أن لا تكون الصلاة غير ذات أثر في نزوله. فقد روي عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال: "إن الله ينزل المعونة على قدر المؤونة، وينزل الصبر على قدر البلاء" (5).

تأسيساً على ذلك، فمن المحتمل أن يكون نزول الإعانة على قدر الانفاق ونزول الصبر على قدر العذاب والصعوبات مشروطاً بالصلاة أو ما شابهها من هذا المنطلق فقد جاء الأمر في الآية محط البحث بالاستعانة بكليهما.

أحياناً يكون للصبر دور في إقامة الصلاة؛ مثل: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132] ، {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ} [مريم: 65]. بطبيعة الحال إن تأثير أي منهما في محله الخاص أمر قابل للعناية والاهتمام. ولعل ما ذكر في الآية مدار البحث عن الصلاة بعنوان {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ} [البقرة: 45]، وما ورد ذكره عن الصبر في موطن آخر بعنوان معيّة الله مع الصابرين: {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153]، هو من هذا الباب.

ومن الممكن استظهار الاهتمام بالصبر من الآية {... وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [البلد: 17] وذلك لأنه عد من احد عوامل النجاة من الخسران، ومن هنا فإن الواجب المتبادل بين الناجين هوا ن بحث كل منهم الاخرين على الصبر. بالطبع ان الصبر من جهة كونه من انعم الله فإنه ينزل من ناحية ذلك المنعم بالذات؛ كما أن الآية {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} [النحل: 127] ناظرة إلى هذا المعنى. فالذي يستعين بالصبر عليه أن يدرك أن الغلظة والمقاومة مُضَمَّنتان في جوهر معنى الصبر؛ كما يقول الشيخ الطوسي رحمه الله: "والصبرة من الحجارة ما اشتد و غلظ" (6)، مثلما ان الاستعانة بالصلاة هي من جهة كونها عمودا. وما يعد محور البحث هنا هو الصبر على القضاء والقدر، اما الصبر على هجران الله جل وعلا فلا هو محمود ولا هو ممدوح، ولا هو مقدور عليه عند العشاق الوالهين، ولا هو مأمور به "صبرت على حرّ نارك فكيف أصبر عن النظر إلى كرامتك؟".

هناك يكون الجزع، والابتهال والأنين، والصراخ والعويل، والبكاء، والدهشة مطلوبة حيث لا للكاتب سبيل إلى ذلك البلاط، ولا للكتابة  وهي المسؤولة عن تدوين الوظائف العملية - طريق إليه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نهج الفصاحة، ج 2، ص 539.

(2) نهج الفصاحة، ج 2، ص 540.

(3) نهج الفصاحة، ج 1، ص 535.

(4) نهج الفصاحة، ج2، ص 536.

(5) التبيان، ج1، ص202.

(6) البلد الأمين، ص190؛ ومفاتيح الجنان، دعاء كميل بن زياد.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .