أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2023
1219
التاريخ: 2023-02-20
1507
التاريخ: 2023-02-05
1763
التاريخ: 26-04-2015
3168
|
يأجوج ومأجوج
يأجوج ومأجوج ، وقيل : آجوج وماجوج ، وقيل : في ماجوج يمجوج ، وهما اسمان أعجميّان لقبيلتين وحشيّتين من قبائل السكائيّة المنحدرة من يافث ابن نبيّ اللّه نوح عليه السّلام .
جاء اسمهم في التوراة على النحو التالي : جوج من أبناء يافث ابن نوح ، وماجوج اسم أرض كان يسكنها قبائل من سلالة جوج . كانوا يسكنون في جبال القفقاس - القوقاز - الواقعة بين بحر الخزر والبحر الأسود ، وقيل : كانت بلادهم في الشمال الشرقيّ من آسية الصغرى .
كانوا كالحيوانات الوحشيّة ، يأكلون لحوم الناس ، ويشربون دماءهم ، ويعيشون عيشة الحيوانات الكاسرة ، ويشنّون الغارات على جيرانهم ، ويفتكون بأيّ إنسان يواجههم ، ويخرّبون ما يمرّون به من العمارات والدور والمزارع ، وكانوا كفّارا يحاربون كلّ ماله صلة بالإيمان باللّه تعالى ، وكانوا صلع الرؤوس ، عراض الوجوه .
أكثر غاراتهم وهجماتهم كانت على بلاد فارس وما جاورها ، فيلحقون بها الخراب والدمار ؛ ممّا اضطرّ الملك الفارسي كورش أو داريوش - وقيل : الإسكندر أن يبني سدّا ضخما ذا أبواب مصنوعة من الحديد والنحاس ؛ ليوقف زحفهم وفسادهم ، ولمّا أصبح السدّ عائقا بينهم وبين بلاد فارس وما جاورها من البلاد اتّجهوا نحو البلاد الأوروبيّة ، فعاثوا فيها الفساد ، وقضوا على دولة الرومان .
لهم حروب ووقائع كثيرة مع ملوك الصين ، ووصلت فلولهم إلى غرب آسية وشمال إفريقية .
روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله أنّه قال : « يأجوج أمّة ، ومأجوج أمّة ، وكلّ أمّة أربعمائة أمّة ، لا يموت الرجل منهم حتّى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه » ثمّ قال صلّى اللّه عليه وآله : « هم ثلاثة أصناف : صنف منهم مثل شجرة الأرز ، وصنف منهم طولهم وعرضهم سواء ، وصنف فيهم يفترش إحدى أذنيه ويلتحف بالأخرى ، ولا يمرّون بشيء إلّا أكلوه ، مقدّمتهم بالشام ، ومؤخّرتهم بخراسان ، يشربون أنهار المشرق والمغرب » .
وعن الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام قال : « صنف منهم في طول شبر ، وصنف منهم مفرط الطول ، لهم مخالب الطير ، وأنياب السباع ، وتداعي الحمام ، وتسافد البهائم ، وعواء الذئب ، وأحناك كأحناك الإبل ، وشعور تقيهم الحرّ والبرد ، وآذان عظام » .
للمؤرّخين والمحقّقين آراء متعدّدة بالنسبة ليأجوج ومأجوج منها :
قيل : هم نادرة من ولد آدم عليه السّلام ؛ وذلك بأنّ آدم عليه السّلام أبا البشر احتلم ذات يوم وامتزجت نطفته بالتراب ، فخلق اللّه من ذلك الماء والتراب يأجوج ومأجوج .
وهناك قول بأنّ يأجوج من الترك ، ومأجوج من الجيل والديلم .
وقيل : كانوا على قسمين : قسم طوال مفرط الطول ، وقسم قصار مفرط القصر .
وهناك رأي يقول : إنّ اللّه عزّ وجلّ كان يميتهم ويهلكهم بواسطة العقارب والضفادع ، فكانت تدخل في آذانهم فيهلكون منها .
وقيل : إنّ يأجوج اسم للذكران ، ومأجوج للإناث .
ويرى بعضهم أنّ مأجوج اسم بلاد التتار ، وجنكيز خان كان أصله من تلك القبيلتين الهمجيّتين .
وقيل : يأجوج ومأجوج هم أهل الصين .
وذهب البعض إلى القول بأنّهم كانوا ستّ قبائل : يأجوج ومأجوج وتأويل وتاريس ومنسك وكمارى ، وكانوا يعتاشون على حوتين يقذفهما البحر إليهم في كلّ سنة ، والمسافة بين رأس كلّ حوت وذنبه مسيرة عشرة أيّام .
القرآن المجيد ويأجوج ومأجوج
{ قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا} الكهف 93 .
{ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ . . }. الكهف 94 .
{ وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ . . }. الكهف 99 .
{ حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ . . }. الأنبياء 96 . « 1 »
________________
( 1 ) . الآثار الباقية ، ص 59 و 66 ؛ أخبار الزمان ، ص 91 و 92 ؛ أعلام قرآن ، ص 303 - 305 و 641 - 643 ؛ أقرب الموارد ، ج 1 ، ص 5 ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص 225 و 226 ؛ البدء والتاريخ ، ج 3 ، ص 26 ؛ البداية والنهاية ، ج 2 ، ص 100 - 103 ؛ تاج العروس ، ج 2 ، ص 3 و 4 ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج 1 ، ص 343 - 352 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 41 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 1 ، ص 99 و 100 و 102 و 106 وج 2 ، ص 8 و 11 و 12 ؛ تاريخ گزيده ، ص 97 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 7 ، ص 90 و 278 و 279 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 6 ، ص 163 و 339 و 340 ؛ تفسير البرهان ، ج 2 ، ص 483 وج 3 ، ص 71 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 22 و 23 ؛ تفسير الجلالين ، ص 330 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 5 ، ص 244 و 245 وج 6 ، ص 85 ؛ تفسير شبّر ، ص 298 ؛ تفسير الصافي ، ج 3 ، ص 262 و 355 ؛ تفسير الطبري ، ج 16 ، ص 12 - 19 وج 17 ، ص 69 - 73 ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج 3 ، ص 448 و 572 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 21 ، ص 169 - 172 وج 22 ، ص 222 ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 76 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 3 ، ص 105 - 107 و 195 - 198 ؛ تفسير الماوردي ، ج 3 ، ص 341 و 471 ؛ تفسير المراغي ، المجلد السادس ، الجزء السادس عشر ، ص 13 وج 17 ، ص 71 ؛ تفسير الميزان ، ج 13 ، ص 263 و 279 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 307 و 458 ؛ تنوير المقباس ، ص 252 ؛ التوراة - سفر حزقيال - ص 1060 و 1061 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 11 ، ص 55 - 62 ؛ وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 463 ؛ جوامع الجامع ، ص 270 ؛ حياة الحيوان ، ج 2 ، ص 430 ؛ حياة القلوب ، ج 1 ، ص 123 و 125 و 126 ؛ دائرة المعارف ، لفريد وجدي ، ج 1 ، ص 68 و 69 ؛ داستانهاى شگفتانگيز قرآن ، ص 98 - 103 ؛ الدر المنثور ، ج 4 ، ص 249 و 335 و 336 ؛ الروض المعطار ، ص 50 و 117 و 308 و 309 و 311 و 385 و 484 ، وراجع فهرسته ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 11 ؛ عرائس المجالس ، ص 327 ؛ فرهنگ معين ، ج 6 ، ص 1896 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 5 ، ص 3995 ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص 276 و 277 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 177 - 206 ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص 180 و 181 ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص 371 - 374 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 123 ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص 238 و 239 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 286 ؛ الكشاف ، ج 2 ، ص 746 وج 3 ، ص 135 ؛ كشف الأسرار ، ج 5 ، ص 741 - 743 ؛ وج 6 ،ص 306 وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 43 ، ص 188 وج 50 ، ص 130 ؛ مجمع البحرين ، ج 2 ، ص 273 - 274 ؛ مجمع البيان ، ج 6 ، ص 762 - 764 وج 7 ، ص 101 و 102 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 31 و 57 و 186 و 204 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 236 و 237 ؛ معجم البلدان ، ج 3 ، ص 197 ؛ المعرب ، ص 647 و 648 ؛ ملحق المنجد ، ص 746 ؛ منتهى الإرب ، ج 1 ، ص 11 ؛ مواهب الجليل ، ص 393 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص 1976 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|