أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-25
249
التاريخ: 2023-09-13
1081
التاريخ: 2024-08-20
310
التاريخ: 2023-12-13
1127
|
عن الامام الرضا (عليه السلام) في جواب مسائل محمد بن سنان: "وعلة الزكاة من أجل قوت الفقراء، وتحصين أموال الأغنياء؛ لأن الله تبارك وتعالى كلّف أهل الصحة القيام بشأن أهل الزمانة والبلوى، كما قال الله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ} [آل عمران:86] في أموالكم بإخراج الزكاة، وفي أنفسكم بتوطين الأنفس على الصبر مع أداء شكر نعم الله عزّ وجلّ، والطمع في الزيادة مع ما فيه من الرأفة والرحمة ...." (1)
إشارة:
أ- إنّه وإن كانت للزكاة وغيرها من أشكال الإنفاق المالي منافع وافرة، إلا أن أهم بركاتها هو التقرب إلى الله. من هذا المنطلق فإنّ الزكاة هي قربان كل تقي بالضبط كما أن الصلاة هكذا أيضاً.
ب- إحصاء فوائد عمل لا يعني التساوي في رتب تلك الفوائد؛ كما قد مر ذكره سلفاً. إذن لا نستطيع استظهار تساوي درجات آثار الزكاة من خلال الظهور اللفظي.
ج- إن الآثار الاقتصادية الإيجابية للإنفاق المالي، سواء كان بعنوان الزكاة أم بعنوان آخر، هي رفع الحرمان الاقتصادي وليس الطبيعي؛ وذلك لأن الحرمان الطبيعي هو ملازم لمنطقة الطبيعة وإن رفع أصله لا هو بالممكن ولا هو بالصحيح؛ لأن الطفولة والشيخوخة، والمرض، والعجز، وسائر العلل والعوامل الطبيعية هي من اللوازم الضرورية للنظام المادي وإذا أزيلت أصول مثل تلك العوامل لتبدل النظام الملكي إلى النظام الملكوتي ولن يُحكم حينئذ بالأحكام الفقهية والحقوقية، وإن كان تقليلها أمراً ممكناً، بل مطلوباً.
د- على الرغم من أن منافع الزكاة ،جمة إلا أن إيجابها على الشريحة الإسرائيلية المحبة للمال بعنوان كونها أمراً إلهيّاً واجباً وقطعياً سوف يكون له آثار حسنة؛ وذلك لأن هؤلاء ما كانوا ليدعوا للخوف من أكل السحت سبيلاً إلى قلوبهم {وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ} [المائدة: 62]، وما كان لديهم مانع من ترويج الربا: {وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا} [النساء: 161]، ولم يكونوا ليتورعوا عن أكل الباطل: {وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ} [النساء: 161]، و... الخ.
وتأسيساً على ما مرّ، فإنّ إيجاب الزكاة على هذه الشريحة المتكاثرة، المحتكرة، العاشقة للمال من شأنه أن يبعث الأمل لدى المجتمع الإنساني؛ وذلك لأن تعديل حب الدنيا والميل إليها هو مدعاة للخلاص من كل خطأ وخطيئة، كما أن البعض قد قرأ: "حب الدنيا رأس كل خطيئة" (2) على هذا النحو: "حب الدينار أُس كل خطيئة" (3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عيون أخبار الرضا، ج2، ص96؛ وتفسير نور الثقلين، ج1، ص74.
(2) عوالي اللآلي، ج1، ص28؛ وبحار الأنوار، ج51، ص 58.
(3) تفسير صدر المتألهين، ج3، ص251.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|