المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



سر تشريع الزكاة  
  
1258   02:50 صباحاً   التاريخ: 2023-03-27
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 145 - 147
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / العبادات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-25 249
التاريخ: 2023-09-13 1081
التاريخ: 2024-08-20 310
التاريخ: 2023-12-13 1127

عن الامام الرضا (عليه السلام) في جواب مسائل محمد بن سنان: "وعلة الزكاة من أجل قوت الفقراء، وتحصين أموال الأغنياء؛ لأن الله تبارك وتعالى كلّف أهل الصحة القيام بشأن أهل الزمانة والبلوى، كما قال الله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ} [آل عمران:86] في أموالكم بإخراج الزكاة، وفي أنفسكم بتوطين الأنفس على الصبر مع أداء شكر نعم الله عزّ وجلّ، والطمع في الزيادة مع ما فيه من الرأفة والرحمة ...." (1)

إشارة:

أ- إنّه وإن كانت للزكاة وغيرها من أشكال الإنفاق المالي منافع وافرة، إلا أن أهم بركاتها هو التقرب إلى الله. من هذا المنطلق فإنّ الزكاة هي قربان كل تقي بالضبط كما أن الصلاة هكذا أيضاً.

ب- إحصاء فوائد عمل لا يعني التساوي في رتب تلك الفوائد؛ كما قد مر ذكره سلفاً. إذن لا نستطيع استظهار تساوي درجات آثار الزكاة من خلال الظهور اللفظي.

ج- إن الآثار الاقتصادية الإيجابية للإنفاق المالي، سواء كان بعنوان الزكاة أم بعنوان آخر، هي رفع الحرمان الاقتصادي وليس الطبيعي؛ وذلك لأن الحرمان الطبيعي هو ملازم لمنطقة الطبيعة وإن رفع أصله لا هو بالممكن ولا هو بالصحيح؛ لأن الطفولة والشيخوخة، والمرض، والعجز، وسائر العلل والعوامل الطبيعية هي من اللوازم الضرورية للنظام المادي وإذا أزيلت أصول مثل تلك العوامل لتبدل النظام الملكي إلى النظام الملكوتي ولن يُحكم حينئذ بالأحكام الفقهية والحقوقية، وإن كان تقليلها أمراً ممكناً، بل مطلوباً.

د- على الرغم من أن منافع الزكاة ،جمة إلا أن إيجابها على الشريحة الإسرائيلية المحبة للمال بعنوان كونها أمراً إلهيّاً واجباً وقطعياً سوف يكون له آثار حسنة؛ وذلك لأن هؤلاء ما كانوا ليدعوا للخوف من أكل السحت سبيلاً إلى قلوبهم {وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ} [المائدة: 62]، وما كان لديهم مانع من ترويج الربا: {وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا} [النساء: 161]، ولم يكونوا ليتورعوا عن أكل الباطل: {وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ} [النساء: 161]، و... الخ.

وتأسيساً على ما مرّ، فإنّ إيجاب الزكاة على هذه الشريحة المتكاثرة، المحتكرة، العاشقة للمال من شأنه أن يبعث الأمل لدى المجتمع الإنساني؛ وذلك لأن تعديل حب الدنيا والميل إليها هو مدعاة للخلاص من كل خطأ وخطيئة، كما أن البعض قد قرأ: "حب الدنيا رأس كل خطيئة" (2) على هذا النحو: "حب الدينار أُس كل خطيئة" (3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عيون أخبار الرضا، ج2، ص96؛ وتفسير نور الثقلين، ج1، ص74.

(2) عوالي اللآلي، ج1، ص28؛ وبحار الأنوار، ج51، ص 58.

(3) تفسير صدر المتألهين، ج3، ص251.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .