المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



صوم المؤمن  
  
1147   12:09 صباحاً   التاريخ: 2023-03-27
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص297-304
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-31 338
التاريخ: 12-7-2020 2153
التاريخ: 26-3-2021 2389
التاريخ: 29-4-2020 2205

شهر رمضان هو شهر الله تعالى يستضيف عباده على موائد الرحمة، ولهذا الشهر عند الله تعالى منزلة عظيمة وقدسية رفيعة، والانقطاع إلى الله سبحانه بالعبادة إليه والتزود بالإيمان والورع والتقوى للتكفير عن ذنوب اقترفناها، من الأحاديث التي وردت:

عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه واله)  قال: (قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم هو له، لا الصيام فهو لي وأنا أجزي به، والصيام جنة العبد المؤمن يوم القيامة كما يقي أحدكم سلاحه في الدنيا ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله ريح المسك، والصائم يفرح بفرحتين : حين يفطر فيطعم ويشرب، وحين اتى فأدخله الجنة))(1).

عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن آبائه (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه واله)  قال : (إن قوة المؤمن في قلبه، ألا ترون أنكم تجدونه ضعيف البدن نحيف الجسم وهو يقوم الليل ويصوم النهار)(2).

عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (إن المؤمن إذا قام ليله ثم أصبح صائماً نهاره لم يكتب عليه ذنب، ولم يخط خطوة إلا كتب الله له بها حسنة، ولم يتكلم بكلمة خير إلا كتب له بها حسنة، وإن مات في نهاره صعد بروحه إلى عليين، وإن و عاش حتى يفطر، كتبه الله من الآوابين)(3).

عن محمد بن يعقوب بسنده عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (ما من مؤمن صام فقرأ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} عند سحوره وعند إفطاره، إلا كان فيما بينهما كالمتشحط بدمه في سبيل الله)(4).

عن زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (من فطر مؤمنا كان كفارة لذنبه إلى قابل، ومن فطر اثنين كان حقاً على الله أن يدخله الجنة)(5).

عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (إفطارك لأخيك المؤمن أفضل من صيامك تطوعاً)(6).

عن مالك بن أعين عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (لأن أفطر رجلاً مؤمناً في بيتي أحب إلي من أن أعتق كذا وكذا نسمة من ولد إسماعيل)(7).

قال النبي (صلى الله عليه واله)  (من فطر في هذا الشهر مؤمناً صائماً كان له بذلك عند الله عز وجل عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه. فقيل له : يا رسول الله (صلى الله عليه واله)  ليس كلنا نقدر على أن نفطر صائما؟ فقال : إن الله تبارك وتعالى كريم يعطي هذا الثواب منكم، من لم يقدر إلا على مذقة من لبن يفطر بها صائماً، أو شربة من ماء عذب ، أو تُميرات لا يقدر على أكثر من ذلك)(8).

عن أبي أيوب عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (قال رسول الله (صلى الله عليه واله)  : من فطر مؤمنا في شهر رمضان، كان له بذلك عتق رقبة ومغفرة لذنوبه فيما مضى، فإن لم يقدر إلا على مذقة لبن ففطر بها صائماً أو شربة من ماء عذب وتمر لا يقدر على أكثر من ذلك، أعطاه الله هذا الثواب)(9).

عن جميل بن دراج قال : سمعت أبا عبد الله لا يقول: (أيما رجـل مؤمن دخل على أخيه وهو صائم، فسأله الأكـل فـلـم يخبره بصيامه ، ليمن عليه بإفطاره ، كتب الله جل ثناؤه له بذلك اليوم صيام سنه)(10).

عن أبي أيوب عن أبي الورد عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الناس في آخر جمعة من شعبان فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إنه قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر وهو شهر رمضان فرض الله صيامه وجعل قيام ليلة فيه بتطـوع صلاة كتطوع صلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور ، وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله عز وجل، ومن أذى فيه فريضة من فرائض الله كان كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله فيما سواه من الشهور وهو شهر الصبر، وإن الصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة وهو شهر يزيد الله في رزق المؤمن فيه ، ومن فطر فيه مؤمناً صائماً كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لذنوبه فيما مضى. قيل يا رسول الله ليس كلنـا يـقـدر على أن يفطر صائماً. فقال : إن الله كريم يعطي هذا الثواب لمن لم يقدر إلا على مذقة من لبن ، يفطر بها صائماً أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك ، ومن خفف فيه عن مملوكه ، خفف الله عنه حسابه ، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره الإجابة والعـتـق مـن النار، ولا غنى بكـم عـن أربع خصال : خصلتين ترضون الله بهما وخصلتين لا غنى بكم عنهما ، فأما اللتان ترضون الله عز وجل بهما، فشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله فيه حوائجكم والجنة، وتسألون العافية ، وتعوذون به من النار (11).

عن الحسن بن علي بن أبي طالب علم أنه قال : (جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فسأله أعلمهم عن مسائل، فكان فيما سأله أنه قال له : لأي شيء فرض الله الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوماً، وفرض الله على الأمم أكثر من ذلك؟ فقال النبي (صلى الله عليه واله) : إن آدم لما أكـل مـن الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوماً، ففرض الله على ذريته ثلاثين يوماً الجوع والعطش، والذي يأكلونه بالليل تفضل من الله عليهم، وكذلك كان على آدم السلام ففرض الله ذلك على أمتي ثم تلا هذه الآية : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 183، 184] قال اليهودي : صدقت يا محمد، فما جزاء من صامها؟

قال : فقال النبي (صلى الله عليه واله)  : مـا مـن مـؤمـن يـصوم شهر رمضان احتساباً إلا أوجب الله تبارك وتعالى له سبع خصال ؛ أولهـا يذوب الحرام في جسده، والثانية يقرب من رحمة الله عز وجل، والثالثة يكون قد كفر خطيئة آدم أبيه ، والرابعة يهون الله عليه سكرات الموت، والخامسة أمـان مـن الجوع والعطش يوم القيامة ، والسادسة يعطيه الله براءة من النار ، والسابعة يطعمه الله من طيات الجنة ، قال : صدقت یا محمد(12).

عن مالك بن عطية عن الثمالي قال : صليت مع علي بن الحسين (عليه السلام) الفجر بالمدينة يوم جمعة ، فلما فرع من صلاته وسبحته ، نهض إلى منزله وأنا معه ، فدعا مولاة له تسمى سكينة فقال لها : (لا يعبر على بابي سائل إلا أطعمتموه، فإن اليـوم يوم الجمعة) قلت له : ليس كل من يسال مستحقاً. فقال: (يا ثابت أخاف أن يكـون بعض من يسألنا مستحقاً فلا نطعمه ونرده فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب وآله ، أطعموهم أطعموهم، إن يعقوب كان يذبح كـل يـوم كبشاً فيتصدق منه ويأكـل هـو وعياله منه ، وإن سائلاً مؤمناً صواماً مستحقاً له عند الله منزلة وكان مجتازاً غريباً اعتر على باب يعقوب عشية جمعة عند أوان إفطاره يهتف على بابه ، أطعمـوا السائل المجتاز الغريب الجائع من فضل طعامكم، يهتف بذلك على بابه مراراً وهـم يسمعونه قد جهلوا حقه ولم يصدقوا قوله ، فلما يئس أن يطعموه وغشيه الليل ، استرجع واستعبر وشكا جوعه إلى الله عز وجل، وبات طاوياً، وأصبح صائماً جائعاً صابراً حامداً الله تعالى، وبات يعقوب وآل يعقوب شباعاً بطاناً، وأصبحوا وعندهم فضلة من طعامهم. قال : فأوحى الله عز وجل إلى يعقوب في صبيحة تلك الليلة : لقد أذللت يا يعقوب عبدي ذلة استجررت بها غضبي، واستوجبت بها أدبي ونزول عقوبتي وبلواي عليك وعلى ولدك. يا يعقوب : إن أحب أنبيائي إلي وأكرمهم علي من رحم مساكين عبادي وقربهم إليه وأطعمهم، وكان لهم مأوى وملجا.

يا يعقوب : أما رحمت ذميال عبدي المجتهد في عبادته القانع باليسير من ظاهر الدنيا عشاء امس لما اعتر ببابك عند أوان إفطاره؟ وهتف بكم : أطعموا السائل الغريب المجتاز القانع ، فلم تطعموه شيئاً، فاسترجع واستعبر وشكا ما به إلي، وبات طاوياً حامداً لي، وأصبح لي صائماً، وأنت يا يعقوب وولدك شباع ، وأصبحت عندكم فضلة من طعامكم؟! أوَما علمت يـا يعقوب أن العقوبة والبلوى إلى أوليائي أسرع منها إلى أعدائي؟ وذلك حسن النظـر مـني لأوليائي واستدراج مني لأعدائي، أما وعزتي لأنزل بك بلواي، ولأجعلنك وولدك غرضـاً لمصائبي ، ولأوذينـك بعقوبتي، فاستعدوا لبلـواي وارضـوا بقضائي واصبروا للمصائب).

فقلت لعلي بن الحسين (عليه السلام) : جعلت فداك متى رأى يوسف الرؤيا؟

فقال : (في تلك الليلة التي بات فيها يعقوب وآل يعقوب شباعاً، وبات فيها ذميال طاوياً جائعاً، فلما رأى يوسـف الرؤيا وأصبح يقصها على أبيـه يعقوب ، فاغتم يعقوب لما سمع من يوسف مع ما أوحى الله عز وجل إليه أن استعد للبلاء.

فقال يعقوب ليوسف : لا تقصص رؤياك هذه على إخوتك ، فإني أخاف أن يكيدوا لـك كـيـداً، فلم يكتم يوسف رؤياه، وقصها على إخوته، قال علي بن الحسين لها : (وكانت أول بلـوى نزلت بيعقوب وآل يعقوب ، الحسد ليوسف لما سمعوا منه الرؤيا)(13).

____________________

(1) وسائل الشيعة : ج1 ، ص403 ، ح13699.

(2) صفات الشيعة: ص30 ، ح42 من لا يحضره الفقيه: ج3 ، ص560 ، ح4924، وسائل الشيعة: ج10 ، ص404 ، ح13700.

(3) المقنعة :ص375 ، وسائل الشيعة : ج10، ص406 ، ح13711.

(4) بحار الأنوار: ج94 ، ص344، إقبال الأعمال: ص83 ، البلد الأمين : ص232.

(5) المقنعة: ص343، وسائل الشيعة :ج10 ، ص141، ح13053.

(6) الكافي: ج4 ، ص150 ،ح1 ، وسائل الشيعة: ج10 ص152 ،ح13086.

(7) بحار الأنوار: ج93، ص316، ح3، المحاسن: ج2 ، ص395 ، ح61، وسائل الشيعة: ج10 ، ص142 ، ح13056.

(8) آمالي الشيخ الصدوق: ص41 ، المجلس11 ، الكافي: ج4 ، ص66 ، ح4 ، من لا يحضره الفقيه: ج2 ، ص135 ، ح1956 ، وسائل الشيعة: ج10 ، ص137 ، ح13045.

(9) بحار الأنوار: ج93 ، ص 316 ، ج4، المحاسن: ج2 ص 396 ح65.

(10) الكافي: ج4 ، ص 150 ، ج1، وسائل الشيعة ج10 ، ص 153 ح13088.

(11) الكافي : ج4 ص66 ح4 ، مـن لا يحضره الفقيه: ج2 ص 94، ح1831، التهذيب: ج3 ، ص57 ح1، وسائل الشيعة: ج10 ص357 ح13595 أظلكم: أي قد أقبل عليكم ودنا منكم كأنه ألقى عليكم ظله .

(12) بحار الأنوار: ج93 ص 368 ح49، من لا يحضره الفقيه: ج2 ص73 ح1769، وسائل الشيعة: ج10، ص240 ، ح13317.

(13) بحار الأنوار: ج12، ص271 ح48 ، تفسير العياشي: ج2 ص 167 ح5 ، علل الشرائع : ج1، ص45، ح1.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.