أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2020
1649
التاريخ: 16-7-2019
2435
التاريخ: 25-9-2019
1643
التاريخ: 24-11-2020
15666
|
ولقد ظلت تصورات باران محصورة في المجال الاكاديمي الضيق الى ان بدأ " أندريه جوندو فرانك " في تطويرها والتوسع في تطبيقها وفي استخدامها لتحليل وضع بلدان أمريكا اللاتينية .
طرح فرانك ان الرأسمالية قد توسعت من نقطة انطلاقها في اوربا واستطاعت إدماج العالم كله في نظام اقتصادي واحد ينقسم الى سلاسل من المراكز والاطراف ويتم من خلال البنية الاحتكارية للنظام ككل ، والاستيلاء على الجزء الاكبر من الفائض الاقتصادي المنتج في الاطراف من قبل المراكز المحلية والاقليمية والعالمية .
ويستقر هذا الفائض في المراكز الامبريالية بعد مروره عبر سلسلة المراكز والأطراف ، وفي رأي فرانك فإن هذه العملية تؤدي الى نتيجتين اساسيتين :
أولاً : ان العمـلية التاريخية الموحدة للتوسع الرأسمالي العالمي تؤدي الى تنمية مستمرة في المراكز وتخلف مستمر في الاطراف ، ثانياً : ان التنمية في المراكز تحتم التخلف في الاطراف .
تتضمن نظرية فرانك عن العلاقة بين المراكز والاطراف العناصر التالية : أولاً : ان البنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للأطراف مرتبطة ارتباط وثيق بتلك الموجودة في المراكز ، ثانياً : انه لايمكن تحقيق تنمية مستقلة في أي من دول الاطراف ، وانه كلما قويت تلك الروابط كلما زاد التخلف في الاطراف .
لا يشكل التخلف بالنسبة لفرانك مرحلة سابقة على التنمية الرأسمالية حيث انه يرى انه من الواجب عدم الخلط بين حالة التخلف وحالة عدم وجود تنمية ، يعد كل من التخلف والتنمية جانبان من نفس العملية ، لقد طرح فرانك هذه الفكرة من خلال مفهوم "تنمية التخلف" وحاول استخدام هذا المفهوم في تحليل التطور التاريخي لتشيلي والبرازيل ، يرى فرانك ان هذين البلدين ومعهما باقي بلدان امريكا اللاتينية قد اصبحتا أطرافاً للمراكز الاوربية والايبرية بدءاً من القرن السادس عشر ، ويعتقد فرانك أنه لا بد من اعتبارهما بلدان رأسمالية متخلفة منذ لحظة استعمارهم أي منذ لحظة دخولهم في بنية النظام الاحتكاري الاستغلالي العالمي .
ويزعم فرانك انه حتى في القطاع الزراعي ، وهو أكثر القطاعات تخلفاً في امريكا اللاتينية ، يعد قطاعاً رأسمالياً وليس اقطاعياً او قبل رأسمالي حتى اذا كان يقوم على علاقات انتاج قبل رأسمالية ، والسبب الأساسي لهذا الزعم هو ان نمط الانتاج بالنسبة لفرانك يتحدد على اساس الارتباط بالسوق الرأسمالي الاحتكاري وليس على اساس علاقات الانتاج كما ترى النظرية الماركسية الثورية .
ويستنتج فرانك من هذا الطرح النظري استنتاجاً سياسياً هاماً مفاده انه اذا كانت الدول المتخلفة دولاً رأسمالية وليس فيها أية قطاعات قبل رأسمالية فإنه يكون من الخطأ ان تطرح احزاب اليسار في امريكا اللاتينية والعالم الثالث بشكل عام مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية ، اي الثورة البرجوازية التي تقوم بالقضاء على بقايا الاقطاع كمرحلة أولية ، وهذا لأنه فيما يرى فرانك قد تم القضاء على الاقطاع بالفعل لحظة ارتباط اقتصاد هذه الدول بالنظام الرأسمالي العالمي ، ولذا فإن استنتاج فرانك يقضي بضرورة وحتمية طرح مشروع الثورة الاشتراكية على جدول أعمال اليسار في العالم الثالث .
ولكن ماذا يعني فرانك "بالثورة الاشتراكية" هل يعني تدمير الدولة البرجوازية وقيام ديكتاتورية البروليتارية في اطار سلسلة من الثورات العمالية تحطم الرأسمالية العالمية وتبدأ في الشروع بالانتقال الى الاشتراكية على المستوى العالمي كما طرح ماركس وانجلز ولينين وتروتسكي وروزا لوكسمبورج ؟ بالطبع الاجابة على هذا السؤال بالنفي فكل ما يعنيه فرانك بالثورة الاشتراكية هو القيام بعملية فك الارتباط مع السوق العالمي والبدء في مشروع تنمية رأسمالية مستقلة بقيادة الدولة ، هذه اشتراكية جوندر فرانك التي لا يربطها مع اشتراكية كارل ماركس الا الاسم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|