المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



حسنات المؤمن  
  
1365   11:24 صباحاً   التاريخ: 2023-03-23
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص179 - 185
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2021 2449
التاريخ: 28-6-2019 2009
التاريخ: 2023-03-16 3057
التاريخ: 6-2-2021 2566

المؤمن الحقيقي هو الذي يسعى من أجل توفير رصيد كبير من الحسنات، وهذا لا يكون إلا بتقديم الطاعة المطلقة لله تعالى، والصبر على تلك الطاعة بمواصلة العبادة وترك المعاصي الموجبة للسيئات، وقد جاءت الألطاف الإلهية تؤكد على أن حسنة المؤمن بعشرة أمثالها، والسيئة لا تكون إلا مثلها، فعلى المؤمن أن يضاعف حسناته في التعلق الحقيقي بنور الطاعة الحقيقية، وقد وردت الكثير من الأحاديث تؤكد ذلك منها:

عن عمر بن يزيد قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : (إذا أحسن المؤمن عمله، ضاعف الله عمله، لكل عمل سبعمائة، وذلك قول الله تبارك وتعالى {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 261] فأحسنوا أعمالكم التي تعملونها لثواب الله. فقلت له : وما الإحسان؟ قال : فقال : إذا صليت فأحسن ركوعك وسجودك، وإذا صمت فتوق كل ما فيه فساد صومك، وإذا حججت فتوقَّ ما يحرم عليك في حجك وعمرتك. قال : وكل عمل تعمله لله فليكن نقياً من الدنس)(1).

ما رواه علي بن إبراهيم بإسناده عن الرضا (عليه السلام) قال : (إذا كان يوم القيامة، أوقف الله عز وجل المؤمن بين يديه، ويعرض عليه عمله، فينظر في صحيفته ، فأول ما يرى سيئاته فيتغير لذلك لونه وترتعد فرائصه، ثم تعرض عليه حسناته فتفرح لذلك نفسه فيقول الله عز وجل: بدلوا سيئاتهم حسنات وأظهروها للناس، فيبدل الله لهم فيقول الناس: أما كان لهؤلاء سيئة واحدة وهو قوله تعالى: {يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70](2).

عن درست قال: سمعت أبا إبراهيم (عليه السلام) يقول : (إذا مرض المؤمن، أوحى الله عز وجل إلى صاحب الشمال لا تكتب على عبدي ما دام في حبسي ووثاقي ذنباً، ويوحي إلى صاحب اليمين أن اكتب لعبدي ما كنت تكتبه في صحته من الحسنات)(3).

عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام)  قال : (إن المؤمن ليهم بالحسنة ولا يعمل بها فتكتب له حسنة، وإن هو عملها كتبت له عشر حسنات، وإن المؤمن ليهم بالسيئة أن يعملها فلا يعملها فلا تكتب عليه)(4).

عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال : (ما من مؤمن سن على نفسه سنة حسنة أو شيئا من الخير، ثم حال بينه وبين ذلك، إلا كتب الله له ما أجرى على نفسه أيام الدنيا)(5).

عن الرضا (عليه السلام) قال: (من خرج في حاجة ومسح وجهه بماء الورد لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة، ومن شرب من سؤر أخيه المؤمن يريد به التواضع، أدخله الله الجنة البتة، ومن تبسم في وجه أخيه المؤمن، كتب الله له حسنة، ومن كتب الله له حسنة لم يعذبه)(6).

عن إبراهيم بن عمر اليماني، عمن حدثه عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: {الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114] قال : (صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار)(7).

عن الصباح بن سيابة قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) ما أصاب المؤمن من بلاء فبذنب ؟ قال: (لا ، ولكن ليسمع أنينه وشكواه ودعاءه الذي يكتب له الحسنات وتحط عنه السيئات، وتدخر له يوم القيامة)(8).

قال النبي (صلى الله عليه واله) : (من سرته حسنة وساءته سيئة فهو مؤمن. لا خير في عيش إلا لرجلين : عالم مطاع ومستمع واع. كفى بالنفس غنى وبالعبادة شغلاً. لا تنظروا إلى صغر الذنب ولكن انظروا إلى من اجترأتم)(9).

عن أبي عمران العجلي رفعه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (ما من مؤمن يقول : لا إله إلا الله ، إلا محت ما في صحيفته من سيئات حتى تنتهي إلى مثلها من حسنا)(10).

عن إبراهيم بن عمر اليماني عمن حدثه عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (الحسنات يذهبن السيئات) قال : (صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار)(11).

عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن)(12).

عن علي بن الحسن بن رباط عن بعض رجاله عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال : (لا يزال العبد المؤمن يكتب محسناً ما دام ساكتاً ، فإذا تكلم كتب محسناً أو سيئاً)(13).

عن سليمان بن جعفر عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (من قال: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، كتب الله له بكل مؤمن خلقه الله ، منذ خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة)(14).

عن زرارة قال سئل أبو عبد الله (عليه السلام) وأنا جالس عنده عن قول الله تعالى : {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} أيجري لهؤلاء من لا يعرف منهم هذا الأمر؟ قال (عليه السلام): (إنما هي للمؤمنين خاصة)(15).

عن الرضا (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا كان يوم القيامة، تجلى الله عز وجل لعبده المؤمن، فيقفه على ذنوبه ذنباً ذنباً، ثم يستغفر له لا يطلع الله على ذلك ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً ، ويستر عليه ما يكره أن يقف عليه أحد ، ثم يقول لسيئاته كونوا حسنات)(16).

عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي (عليه السلام) قال : (ما من مؤمن ولا مؤمنة يضع يده على رأس يتيم ترحماً به ، إلا كتب الله له بكل شعرة مرت عليها يده حسنة (17).

قال (عليه السلام): (إذا بلغ المؤمن ثمانين سنة فهو أسير الله في الأرض يكتب له الحسنات ويمحى عنه السيئات)(18).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار: ج68 ص247 ح7، المحاسن: ص254 ح283، مستدرك الوسائل: ج4 ص443، ح5121.

(2) بحار الأنوار :ج68 ص332.

(3) بحار الأنوار: ج78 ص184 ح36، الكافي: ج3 ص114 ح7، وسائل الشيعة: ج2 ص399 ح2457.

(4) بحار الأنوار: ج5 ص325 ح15، الكافي : ج2 ص428 ح2، وسائل الشيعة: ج1 ص51 ح99.

(5) بحار الأنوار: ج68 ص261 ح2، المحاسن: ج1 ص28 ح10، وسائل الشيعة: ج16 ص175 ح21279.

(6) مستدرك الوسائل: ج12 ص418 ح14483، وسائل الشيعة: ج12 ص120 ح15821.

(7) الكافي: ج3 ص 266 ح10، التهذيب: ج2 ص122 ح234، وسائل الشيعة: ج8 ص146 ح10265.

(8) المؤمن : ص24 ، مستدرك الوسائل : ج5 ص194 ح5670.

(9) بحار الأنوار: ج74 ص168 ح6، كنز الفوائد : ج1 ص5.

(10) بحار الأنوار: ج90 ص201 ح37، مكارم الأخلاق: ص310، وسائل الشيعة: ج7 ص211 ح9138.

(11) الكافي :ج3 ص266 ح10، التهذيب :ج2 ص122 ح234، وسائل الشيعة: ج8 ص146 ح 10265.

(12) الكافي: ج2 ص232 ح6 ، وسائل الشيعة: ج1 ص107 ح262.

(13) الاختصاص: ص232، الكافي: ج2 ص116 ح21، وسائل الشيعة: ج12 ص184 ح16031.

(14) بحار الانوار : ج90 ص391 ح24، مستدرك الوسائل: ص246 ح5793، فلاح السائل: ص43 الفصل8.

(15) بحار الأنوار: ج64 ص64 ح8، المؤمن: ص29 ح51.

(16) بحار الأنوار: ج 66 ص261، عيون أخبار الرضا: ج2 ص33 ح57.

(17) بحار الأنوار: ج72 ص4 ح9، ثواب الأعمال: ص199، وسائل الشيعة: ج21 ص374 ح27338.  

(18) إرشاد القلوب: ج1 ص 185.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.