المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

هل تتشابه الارجل في جميع الحشرات؟
12-1-2021
Influence of other languages
2024-04-29
لا يأكلون الصدقة
6-03-2015
إِرث الأب والأُمّ
12-10-2014
التسوق في مجال المعلومات
15-9-2016
تصحيح الصورة باستخدام الخريطة- تحسين المرئيات الفضائية (Image Enhancement)
3-7-2022


الأخلاق في القرآن  
  
2444   05:36 مساءً   التاريخ: 27-4-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 6- 11
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2020 1891
التاريخ: 11-10-2016 2652
التاريخ: 2-10-2021 2143
التاريخ: 2-10-2021 2832

{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177].

تدعو الآية الشريفة إلى الإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة ، والكتب والرسل، وإتيان الأعمال الصالحة، وتهذيب النفس بالأخلاق الفاضلة، وقد وصف سبحانه العامل بما تضمنته هذه الآية الشريفة، بأنه من الصديقين ، وأنه من المتقين ، وقد أعد لهم من الدرجات المعنوية والمنازل العالية كما بينها في آيات اخرى ، وهي تشرح حقيقة الإنسان من حيث نظر القرآن الكريم ، وكل واحد من هذه الأمور له آثار خاصة، تؤثر في النفس، وتظهر في العمل وحياة الفرد في الدنيا والعقبى ، بما يجلب له السعادة في الدارين .

ونشير هنا إلى بعض ما هو مقصود في القرآن الكريم من الاعتقاد المطلوب شرعا.

وقد أمر سبحانه الإنسان بالإيمان بالله واليوم الآخر في مواضع كثيرة من القرآن الكريم ؛ والمراد به الإيمان الذي يترتب عليه الآثار التي ذكرها في هذه الاية ، وآيات اخرى في سياقها، التي تكون كاشفة عنه في مقام الإثبات ، على نحو كشف المعلول عن العلة ، وهي :

الأول : ان الايمان المطلوب ، ما كان يدعو إلى العمل الصالح ، قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} [الكهف : 107] ، وقال تعالى : {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [الأعراف : 42] ، إلى غير ذلك من الايات التي يقترن الايمان والعمل الصالح فيها، فإن ذلك من الجمع بين المتلازمين.

الثاني : ان الايمان المطلوب ، هو الذي يبعث على اتباع الرسول وما جاء به الانبياء ، قال تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ } [البقرة : 143] ، وقال تعالى : {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران : 31].

الثالث : ان الايمان المطلوب هو الذي يبعث السكينة لصاحبه، والراحة في النفس، والاطمئنان في القلب، قال تعالى : {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الفتح : 26] ، وقال تعالى : { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد : 28] ، وقال تعالى : {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ } [الأنعام : 125].

الرابع : أن الإيمان المطلوب هو ما كان باعثاً على حب الله ورسوله، بحيث يكونان أحب إليه من غيرهما، قال تعالى : {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَه

ا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة : 24].

الخامس : أن الإيمان الصحيح يدعو صاحبه على الصبر في الحوادث والمصائب ، لأن صاحبه يعلم بأن المصيبة إنما هي في الدين ، وأنها أشد من المصائب في النفس والمال ، قال تعالى : { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة : 156].

السادس : أن الإيمان يدعو صاحبه إلى اجتناب المحارم ، وإنه إذا عرضت له المعاصي والآثام أعرض عنها، ولو صدرت منه معصية لغفلة أو جهل أو نسيان ، يبادر إلى التوبة والإنابة ، قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ } [آل عمران : 135].

السابع : أن الإيمان المطلوب ما كان يدعو إلى التسليم والرضا بالقضاء والقدر ، قال تعالى : {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الحج : 34، 35].

 وقال تعالى : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ } [آل عمران : 142].

الثامن : ان الايمان الصحيح يدعو صاحبه إلى مراقبة النفس وتزكيتها بأنواع البر، والاجتهاد في طلب مرضات الله تعالى ، وتهذيب النفس بالأخلاق الفاضلة.

التاسع : ان الايمان بالله واليوم الاخر، ما كان يدعو إلى الايمان بالغيب وجميع ما انزل الله تعالى ، وقال عز وجل : { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } [البقرة: 3، 4].

العاشر: ان الايمان الصحيح هو ما يجلب لصاحبه سعادة الدارين ، وما أعده الله تعالى للمؤمنين من المنازل والدرجات ، وهي مذكورة في آيات كثيرة.

واجمع اية تشتمل على كثير مما ذكرناه في الايمان المطلوب ، هي الاية التي سبق تفسيرها ، فإنها تبين المراد من الايمان ، وانه الداعي لإتيان الاعمال الصالحات ، والباعث لتهذيب النفس وتزيينها بالأخلاق الفاضلة ، الموجب كل ذلك لكون المتصف بها من الصديقين والمتقين، فللإيمان كمال ونقص، والكامل منه ما ذكرناه.

بحث أخلاقي

الآية الشريفة التي تقدم تفسيرها من أجمع الآيات القرآنية لصنوف البر والأخلاق الفاضلة، وهي - بانضمام آيات أخرى من القرآن الكريم - تبين مفهوم الأخلاق في الإسلام، فإن له نظراً خاصاً فيه، يخالف سائر المذاهب الأخلاقية، ولكنه في ذاته يعتبر امتداداً لسائر الاتجاهات الأخلاقية الصحيحة.

وبتعبير آخر : أنه يكون تركيباً لتراكيب ، فهو يشتمل على روح التوفيق لشتى النزعات في المذاهب الأخلاقية الأخرى ، فهو واقعي ومثالي، ومحافظ ، وتقدمي ، وتطوري ، وعقلي، وصرفي ، ومتحرر ونظامي .

كما أنه يلبي جمع المطالب الفردية والاجتماعية ، الشرعية والأخلاقية.

ولا يمكن الإلمام بجوانب هذا المفهوم القرآني للأخلاق إلا بعد معرفة النظريات الأخرى - ولو على سبيل الإيجاز - ثم الحكم بأفضليته وأكمليته من الجميع.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.