المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24

تطور الصوت اللغوي
23-04-2015
معنى كلمة بثّ‌
24-1-2016
Functional Groups with Carbon Singly Bonded to an Electronegative Atom
25-3-2016
أيوب بن الحُرّ
7-9-2016
إبراهيم بن عمر اليماني.
25-12-2016
مكنون التداخل Interactome
3-10-2018


غياب الخبرة في الحياة الزوجية  
  
1187   10:48 صباحاً   التاريخ: 2023-03-21
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : ص35 ــ 43
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-06 523
التاريخ: 14-5-2017 1981
التاريخ: 13-1-2016 3007
التاريخ: 29-1-2019 1818

يمكن القول إن الحياة فن من الفنون، فالذي يجهل السباحة مثلا سيكون أسير الأمواج المتلاطمة حيث يهدده الغرق بين لحظة وأخرى.

والحياة فن لانطوائها على تفاصيل دقيقة تتطلب من الإنسان أن يكون فنانا دقيقا ومحيطا وتتجلى ضرورة الإحاطة بالحياة كفن في مسألة الزواج باعتبارها واحدة من أبرز تجارب الحياة، وأن ظاهرة النزاع والانفصال والطلاق في الحياة الاسرية إنما تنجم عن جهل وغياب للخبرة أو عدم الشعور بالمسؤولية وانعدام الالتزام في هذه القضية الحساسة.

إن الزواج الذي يبدأ بالإهمال في المعرفة أو يقوم على تصورات خاطئة مجانبة للحقيقة، أو الخداع أحيانا، هو زواج قلق متزلزل، ذلك أن الحياة الزوجية سرعان ما تكشف جميع الحقائق وتظهر جميع الخبايا. إذن فالحياة الزوجية يجب أن تقوم على الحقيقة والحق بعيداً عن الخداع والأباطيل.

أسرار النزاع:

يسعى الزوجان في بداية حياتهما المشتركة إلى إخفاء بعض ميزاتهما الشخصية سواء على صعيد العيوب أو الأذواق، ويحاولان في تلك الفترة الحساسة أن يغضاً طرفيهما عن نواقص بعضهما البعض.

ومن أجل البحث في الأسرار الكامنة وراء النزاع في الحياة الزوجية فانه يمكن توزيعها إلى قسمين: عوامل ما قبل الزواج. وعوامل ما بعد الزواج

أ- عوامل ما كبل الزواج:

إن الكثير من النزاعات ما كانت لتوجد لو أحسن الزوجان التفكير في الحياة، وأننا نشير إلى هذه الناحية من أجل أن نلفت أنظار الشباب قبل إقدامهم على الزواج ونذكر الذين تزوجوا إلى الإهتمام بهذه المسألة وهم في بداية صنع مستقبلهم المشترك. ويمكن تلخيص هذه العوامل في ما يلي:

1ـ عدم التعارف الكافي:

يتطلب الزواج فرصة كافية من أجل أن يتعرف أحد الطرفين على الآخر وبالرغم من غنى هذه التجربة إلا أنها تبقى عاجزة عن رفع الحجب بين الطرفين إلا في الحالات النادرة ومع ذلك فهي ضرورية جداً من أجل بناء حياة مشتركة على أرض صلبة وواضحة تقريباً.

2ـ عدم التشاور:

مهما بلغ الشباب من شأن في العلم والمعرفة إلا أنهم يعتبرون عديمي الخبرة في شؤون الحياة الزوجية ومع بالغ الأسف فإن كثيراً منهم وبسبب أسلوب تربيتهم يبقون بمنأى عن تجارب الوالدين ولا يصغون إلى آرائهما في هذه المسائل.

3ـ التصورات الخاطئة للحياة:

إن أغلب المشاكل والنزاعات التي تعصف بالحياة الزوجية ناجمة عن التصورات الخاطئة أو الخيالية عن الحياة والمستقبل، إذ أن البعض يعيش في عالم من الأحلام الوردية ويتصور بأن المستقبل سيكون جنة وارفة الظلال، ولكن، وبعد أن يلج دنياه الجديدة إذا به يبحث عن تلك الجنة الموعودة فلا يعثر عليها فيلقي باللوم على زوجه محملا إياه مسؤولية ذلك، ويبدأ بذلك فصل النزاع المرير الذي يفقد الحياة طعمها ومعناها، في حين أن بعض الأماني والآمال تبلغ من الخيال بحيث لا يمكن أن تحقق على أرض الواقع. إن المرأة والرجل في واقع الأمر ليسا ملاكين بل أنهما يعيشان في أرض الواقع بعيدين عن الجنة الموعودة وعوالم الخيال.

4ـ الخداع:

قد ينشأ النزاع بين الزوجين بسبب بعض الخدع والمكائد التي يحوكها أحد الطرفين أو كلاهما فمثلا يقوم الفتى والفتاة ومن أجل جذب الطرف الآخر إليه وإقناعه بالزواج بالمبالغة أو الاختلاق على صعيد وضعه المالي أو الأخلاقي إضافة إلى الوعود الخواء التي يطلقانها في الهواء؛ فإذا دخلا ميدان الحياة وارتفعت جميع الحجب وبرزت الحقائق والأسرار، عندها يبدأ النزاع أو التفكير بالتخلص من بعضهما.

5ـ الشهوانية:

يسعى أكثر الشباب ومن أجل إرواء غرائزهم إلى الزواج معتقدين أن الحياة الزوجية هي مجرد إشباع هذا الجانب فقط، غافلين عن أنهم بذلك ينظرون إلى الجانب الحيواني الذي لا يمكن أن يكون هدفاً لتشكيل الأسرة، هذا أولا، وثانياً إن هكذا زيجات لن يكتب لها البقاء والاستمرار إذ سرعان ما تنطفئ الغرائز، ومن ثم ينهار البناء الذي نهضت على أساسه، إذ يفقد الزوجان بعد ذلك الرغبة في الاستمرار في الحياة المشتركة بعد إحساسهما بالارتواء الغريزي.

إن الحياة الزوجية يجب أن تنهض على أساس من التفاهم والألفة والمحبة والتكامل وأداء الواجب الإلهي حتى يمكن لها الاستمرار والدوام.

6ـ الاقتصار على المظاهر:

ما أكثر الأفراد الذين يخفون حقيقتهم فلا يعرف منهم سوى ظاهرهم فقط، وما أكثر الذين يبحثون عن المظاهر فقط لدى بحثهم عن شريك لحياتهم، إذ يقتصر همهم على الجمال والمستوى الاقتصادي والزي وغير ذلك، حيث تتعدد المطبات.. ولكن وبعد دخول الزوجين عالم الحياة الزوجية وحيث تضعهما الحياة المشتركة على المحك دائماً تبرز الحقيقة كاملة وتنتهي المظاهر البراقة، ويكتشفان أن تلك المظاهر لا أثر لها ولا دور في خلق السعادة المنشودة.

إن تعاليم الإسلام الحنيف تؤكد دائماً على أن انتخاب الزوج يجب أن لا يتم على أساس الجمال والمال وأن الدين هو وحده أساس الاختيار في هذه المسألة البالغة الحساسية.

7ـ الاتكاء على المصالح:

نشاهد بعض الأفراد يقدمون على الزواج اطلاقاً من مصالح معينة أو من أجل أن يضعوا أيديهم على الثروة، وفي مثل هذه الحالات وبعد أن يتحقق هدفهم تنتهي جميع المبررات والأسباب التي أدت إلى الزواج وتبدأ حياة النزاع والاختلافات.

إن الزواج ليس وليد المصلحة، إنه أسمى من ذلك، وهو على حد تعبير الآية الكريمة في قوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187].

8ـ الزواج المفروض:

وهو أخطر حالات الزواج على الإطلاق، حيث يقوم الوالدان بتزويج الأبناء دون اعتبار لرغباتهم. إن مجرد الشعور بالقهر وحده سيدفع بالطرفين إلى الخلاص من هذه القيود ووضعها تحت الأقدام.

إن المرء قد يتمكن من إجبار الآخرين على تناول طعام معين، ولكن سيكون عاجزاً عن إجبارهم على الشعور بالشهية والميل والتلذذ.

ومن المسلم به أن أي نزاع ينشب أو خلاف فإن الزوجين سيصبان لعناتهما على أولئك الذين فرضوا عليهما هذه الحياة وصنعوا لهما هذا الجحيم!.

ب- عوامل ما بعد الزواج:

فيما مضى ذكرنا بعض الحالات والعوامل التي تؤدي إلى اضمحلال الأسرة وتدهورها وهي كما أشرنا تتعلق بفترة ما قبل الزواج، والتي ينبغي الالتفات إليها وأخذها بنظر الأعتبار قبل الإقدام على الزواج وتشكيل لأسرة.

وفي مقابل ذلك، وكما أشرنا أيضا توجد عوامل وأسباب ترتبط في فترة ما بعد الزواج حيث ينبغي رعايتها هي الاخرى لتلافي وقوع الخلافات ونشوب النزاعات، ويمكن الإشارة إلى أبرزها:

1ـ الجهل بالحقوق المشتركة:

في خضم الحياة المتشابكة للزوجين ينبغي للزوجين معرفة حقوق الطرف الآخر واحترامها، ذلك أن أغلب حالات النزاع إنما تنجم عن تجاهل أحد الطرفين حقوق الطرف الآخر أو جهله بها. وقد ينشاً ذلك أيضاً من التوقعات غير المحددة لأحد الطرفين.

إن الحياة الزوجية تنطوي على حقوق وواجبات يتوجب على الزوجين رعايتها واحترامها، وإن معرفة هذه الحقوق والواجبات أولاً هي الخطوة الاساس في طريق بناء الأسرة المنشودة.

2ـ غياب التجدد في الحياة الزوجية:

ينبغي على الزوجين السعي لتجديد حياتهما المشتركة وشحنها بكل ما يلفت النظر ويجلب الاهتمام. إن الشقاء والتصدع لا يطال الحياة الزوجية إلا عندما يشعر أحد الطرفين أو كلاهما بالرتابة المملة وأنه لا شيء جديد.

ينبغي على الزوجين التجدد لبعضهما والظهور بصورة ملفتة للنظر، وهذا ما يوصي به ديننا الحنيف.

3ـ إخفاء الاسرار:

ينشب النزاع بين الزوجين أحيانا عندما يعمد الرجل والمرأة الى الاحتفاظ ببعض الأسرار أو القيام ببعض الأعمال التي من شأنها أن تغضب الطرف الآخر، اعتناق بعض الأفكار أو إخفاء بعض الحقائق.

قد ينطوي ذلك على بعض المصلحة ولكن ينبغي عدم التغافل عن بعض الأسرار التي تخص الحياة الاسرية وأن تظهر للملأ العام يوماً ما، وعندها سيتضاعف الضرر، وأساسا فإن الإنسان عدو ما يجهل، وسيناصب العداء في النتيجة الطرف الذي تسبب في ذلك الجهل.

4ـ التدخل في الشؤون الخاصة:

كثيرة هي النزاعات التي تنجم عن تدخل أحد الطرفين في شؤون الآخر لقد وضع لإسلام نظاماً للحياة الزوجية وعين حدوداً للزوجين وأشار إلى حقوق وواجبات كل طرف منهما؛ وعليه فإن على الزوجين التحرك في إطار ما رسمه الإسلام لهما، وأن هناك مجالات للتعاون معينة ولا ينبغي التدخل في الشؤون الخاصة إلا إذا طلب الطرف المعني ذلك.

قد يحدث التدخل في بعض الأحيان من طرف بعيد كالأقارب والأصدقاء فمثلا تدخل سيدة ما حياتهما كمرشد وتبدأ تدخلها في شؤون الاسرة مما يتسبب في بعض الأحيان في حدوث الخلافات بين الزوجين، وهذه ظاهرة عامة يعرفها الكثيرون.

5ـ الاحساس بالحرمان:

ما أكثر اولئك الذين يبنون لأزواجهم، على أساس من الأحلام والآمال العريضة، قصوراً كبيرة من الخيال، وإذا بهم يجدونها مجرد أنقاض وخرائب، فيشعرون بالحرمان بعد أن عاشوا - كما صورت لهم تلك الأحلام - في قصور فخمة وحياة مرفهة. وعندما يصطدمون بالواقع المرير يخفون مشاعرهم وراء الستائر مدة ما، ولكنها سرعان ما تسقط وتظهر جميع الحقائق ويبدأ النزاع.

6ـ الانانية:

المشكلة الاخرى التي تعتري الحياة الزوجية وخاصة لدى الشباب، هي الأنانية والسقوط في أسر الأهواء النفسية التي تمنعهم من الرؤية الواضحة للأمور، بل يتعدى الأمر إلى رؤية الحقائق مقلوبة تماماً؛ ولو أنهم خلو إلى أنفسهم وفكروا في سلوكهم وآرائهم بعيداً عن روح الأنانية لتكشفت لهم الحقيقة، وعندها تضمحل فرص الصدام والنزاع.

وينبغي للإنسان أن يربي نفسه على التحمل وطلب الحق والعدالة، بشرط أن يكون ذلك منذ بدء حياته المشتركة، وعندها ستصبح هذه الشعارات ملكة متجذّرة في روحه.

في الوقت الحاضر:

الماضي لا يعود، وما تحدثنا عنه يرتبط بأشياء قد حدثت، ولا سبيل لعودتها.. والسؤال هنا ماذا يجب أن نفعل؟ أمامنا ثلاث طرق لا غير: طريق الطلاق، طريق التحمل والعذاب، وطريق الإصلاح.

- إن طريق الطلاق لا يشكل حلاً مرضيا نظرا لقدسية الزواج الذي يعتبر اتحادا بين شخصين عن قرار سابق ورغبة متبادلة، وقد تم كل ذلك في ظلال من تعاليم الإسلام وبحكم من الله سبحانه وتعالى، فالأمر الذي يتم برضا الله لا ينتهي إلا برضاه أيضا.

- أما الطريق الثاني وهو تحمل الآلام فلا يعتبر حلاً صائباً هو الآخر إذ ليس من المنطقي أن يختار الإنسان العيش في جحيم لا يطاق ويوقف مسيرته نحو التكامل.

- وأخيراً: الطريق الثالث وهو الحل الذي ينشده الإسلام والعقل؛ طريق الإصلاح والعودة إلى جادة الصواب، إذ ليس من المستحيل أن يجلس الزوجان للتفاهم وبحث المشاكل في إطار من الموضوعية لدراسة وضعهما وتشخيص الداء والاتفاق على نوع الدواء المناسب.

في طريق الإصلاح:

لا يمكن بالطبع إجبار الزوجين على الاستمرار في الحياة المشتركة أو أن نطلب منهما تبادل الحب، ولكن من الممكن أن نعرض لهما اسس الحياة المشتركة التي تحظى برضا الله سبحانه ومن ثم نطلب منهما التسليم لها واحترامها وبالطبع فإن هذا الأمر يعتبر الحد الأدنى الذي يحقق استمرار الحياة الزوجية في جو مسالم.

من سوء الحظ إن الإنسان يحكم عواطفه ومشاعره في أكثر المسائل حساسية ومصيرية فهو يطلب من الآخرين النزول على رغباته دائما، ولو كان هناك قدر من المحبة والتسامح لما كان هناك من أثر للنزاع.

وينبغي للشباب أن يعتبروا ما ورد إنذاراً مبكراً لهم قبل أن يلجوا عالم الحياة الزوجية، ينبغي لهم أن يحكموا العقل وألا ينقادوا لأهوائهم الشخصية، وأن يحسنوا الاختيار، وأن يكون هدفهم الإنسان الذي يمكن التفاهم معه، لا الإنسان الذي يريد من الأشياء أن تدور في فلكه ومداره. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.