المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Hyman Levy
9-6-2017
السيد أبو صالح محمد ابن السيد شرف الدين إبراهيم بن زين العابدين
19-1-2018
دور الجسم والروح في الحياة الزوجية
2023-03-13
من هم الأشخاص الأكثر بذاءة
17/12/2022
قوس قزح الأبيض
2024-01-10
آداب عيادة المريض ـ بحث روائي
26-9-2016


مَن هُو قارون ؟ (1)  
  
1905   03:10 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص70-72 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي موسى وهارون وقومهم /

يقول تعالى عنه : {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ} [القصص : 76] .

قارون ، هو : قُوْرَح بن يصهار بن قهات بن لاوي من أبناء عمّ موسى وهارون ، ثار هو وجماعة من رؤساء بني إسرائيل في مئتين وخمسين شخصاً ، وحاولوا مقابلة موسى وهارون ؛ لينزعوا زعامة إسرائيل عنهما .

وكان قارون ثريّاً جدّاً ويعتزّ بثَرائه ويَفخر على سائر بني إسرائيل ، وكان اُولو

البصائر من قومه ينصحونه ويحذّرونه عاقبة ما هو عليه من الخُيَلاء والزهو ، فكان يتبجّح ويقول : إنّما أُوتيتهُ على علمٍ عندي ، ـ ويُقال : إنّه كان واقفاً على سرّ الصِناعة أي الكيمياء ـ (2) فكان يخرج على قومه في زينته مُفتخراً عليهم ، ويتحسّره القوم ويقول الضعفاء : {يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } [القصص : 79] ؛ وبذلك كاد أن يتغلّب على موسى وقومه ، لولا أنْ خسف اللّه به وبداره الأرض ، وبكلّ ما كان يَملكه من كنوزٍ (3) .

وأمّا قوله تعالى : {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ} [غافر : 23، 24] . حيث يبدو أنّه كان مع فرعون ومِن قَومه ، فالظاهر إرادة أنّه بالذات كان مقصوداً بالإنذار إلى جنب فرعون وهامان من غير أنْ يستدعي ذلك أن يكون منهم ، بل معهم في العتوّ والطغيان ؛ ولعلّه كان واقفاً بصفّهم إزاء موسى وهارون ، قال تعالى : {وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ} [العنكبوت : 39] ، فقد كان قارون مقصوداً كما كان فرعون وهامان ، لعتّوهم واستكبارهم في الأرض جميعاً . 

{مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} [القصص : 76]

قال تعالى بشأن ضخامة ثراء قارون : {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} [القصص : 76] .

قال الطبرسي : ( ما ) هذه موصولة بمعنى الذي ، وَصِلتها : إنّ ، مع اسمها وخبرها . أي أعطيناه من الأموال المدّخرة قَدْرَ الذي تُنِيء مفاتحُه العُصبةَ (4) ، أي يُثْقلُهم حملُه ، والعُصبة : الجماعة المُلتفّة بعضها ببعض ، أي المتآزرة على عملٍ ثقيل ، أي كان حملُها يُضني بالفئام من أقوياء الناس .

قال : والمَفاتح ـ هنا ـ الخزائن في قول أكثر المفسّرين ، وهو اختيار الزجّاج ، كما في قوله سبحانه : {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ} [الأنعام : 59] (5) ، والمَفاتح ، جمع مَفتَح . والمِفتح بكسر الميم : المِفتاح . وبالفتح : الخُزانة ، وكلّ خُزانة لصنفٍ من الأشياء أو الأموال ، قال الفرّاء في قوله تعالى : {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} : يعني خَزائنُه (6)  .

قال الفرّاء : نَوؤُها بالعُصبة أنْ تُثقلَهم . ومَفاتِحه : خزائنُه . والمعنى : ما إنّ مَفاتِح الكنوز أي خزائنها لتُنِيء العُصبةَ أي تُميلُهم من ثقلها ، وإذا أدخلت الباء قلت : تنوءُ بهم (7)  .

قال الشاعر :

إلاّ  عـصا أَرزَنٍ طارت iiبرايتها      تنوءُ ضربتُها بالكفِّ والعضُدِ (8)

وفي مسائل نافع بن الأزرق سأل ابن عبّاس : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت قول امرئ القيس إذ يقول :

تـمـشي فـتُـثقِلُها iiعَـجيزَتُها      مشيَ الضعيفِ ينوءُ بالوَسْقِ (9)

والوَسْق : ستّون صاعاً ، حِمل بعيرٍ ، وكذا وَقْر النخلة .

ومن الغريب ما نجد هنا مِن أجنبيٍ عن اللغة ـ هو هاشم العربي ـ يعترض ويرى أنّ الصواب : { لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ}.(10) هذا في حين أنّ الزمخشري ـ وهو البطل الفَحل ـ يقول : يقال : ناء به الحملُ ، إذا أَثقَله حتّى أَمالَهُ (11) فسواء قلت : ناء به الحِملُ أو ناء بالحِمل فالمعنى واحد ، فالمعنى على الأَوّل : مالَ به الحِملُ ثقلاً ، وعلى الثاني : مال بالحِمل ثقلاً ، وعلى الأَوّل هو على الحقيقة كما جاء في القرآن ، وعلى الثاني كنايةً كما جاء في البيت .
 _________________________

1- من شُبُهات أوردها هاشم العربي في مُلحق ترجمةِ كتاب الإسلام لجرجس سال ، ص381 . زاعماً أنّه تناقض في القرآن ، فمرّة من قوم موسى وأُخرى مُردِفاً بفرعون وهامان ؟!

2- أي إحالة الفلزّات الخسيسة إلى فلزٍ نفيس هو الذهب ، وقد أحاله قوم ، لكن الاستمرار في البحث في الذرّة ـ أو الجوهر الفرد ـ أصبح أنْ جعله ممكناً ، والعلماء جادّون في تفريق أجزاء الذرّة ، حتى إذا تَمَّ لهُم ذلك أمكنهم إيجاد أيّ مركّب شاءوا  الذهب أو غيره ، وحينذاك يكون ما كان يبدو مستحيلاً قد صار جائزاً ، قصص الأنبياء للنجّار ، ص285 .

3- راجع : سِفر الخروج ، إصحاح 16/1 ـ 30 .

4- مجمع البيان ، ج7 ، ص266 .

5- الأنعام 6 : 59. راجع : مجمع البيان ، ج7 ، ص266 .

6- المصدر : ج4 ، ص 310 .

7- معاني القرآن للفرّاء ، ج2 ، ص310 .

8- الهدى إلى دين المصطفى ، ج1 ، ص389 .

9- الدرّ المنثور ، ج6 ، ص438 .

10- ملحق ترجمة كتاب الإسلام ، 425 ـ 426 .

11- الكشّاف للزمخشري ، ج3 ، ص430 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .