الامراض التي تصيب الحمضيات

المالسيكو Malsecco

ويسمى مرض جفاف قمة الافرع (الاطراف) ويعتبر من أخطر الأمراض التي تصيب الليمون الحامض في سوريا ويتسبب سنويا في موت مئات الاشجار، ويسببه فطر يهاجم نسيج الخشب ويدخل عن طريق الجذر أو الأوراق والافرع والثمار. وتبدأ الاعراض بذبول الاوراق والاغصان الحديثة التي تجف وتسقط، وقبل موت الأفرع بتقدم الفطر والجفاف متجها من النموات الطرفية إلى أسفل.

ولا توجد طريقة كيميائية للعلاج. انما تعمل وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي على ادخال اصول مقاومة لانتشار المرض لتطعيم الليمون عليه. ومن هذه الأصول: الفولكا ماريانا والاحسن منه هو الاصل انتردوناتو وهو الاكثر مقاومة. ويساعد على المقاومة رش الاشجار المصابة خلال فصل الشتاء برشتين من احدى المبيدات الفطرية، كما يوجد أصل الموناكيللو وفيمينيللو.

كما أن لفحة الشمس تسبب جفاف النموات الحديثة والاوراق والازهار وتساقطها وتشقق قلف الجذع والسوق. ولعلاج هذه الحالة تدهن جذوع الاشجار وأفرعها الرئيسية المعرضة للشمس بطلاء أبيض مثل الكلس حتى تنعكس أشعة الشمس وتقل الحرارة الممتصة أو بلف الساق الرئيسية للأشجار الصغيرة بصحائف من الورق الابيض أو ورق الجرائد.

كما أن نقص النحاس يسبب موت الشجرة من أعلى إلى أسفل في الحمضيات Die Bock او ما يسمى بالموت الرجعي Xanthema أو مرض الاكزانيتما وقد سبق الاشارة اليها.

امراض الثمار الفطرية

وتذكر منها عفن الحمضيات الازرق والأخضر وكلاهما من مجموعة Penicillium وتحدث الاصابة بسبب الملامسة بين الثمار السليمة والمصابة أو الاصابة بالكدمات والجروح وارتفاع الرطوبة الجوية والثمار المبللة بالندى أثناء الجمع وتوفر درجة الحرارة الملائمة ٢٢ م ويحسن تفادي الاصابة أصلا واستعمال مواد مطهرة لغسل الثمار أو تعقيمها.

كما يلاحظ العفن البني والذي يسببه فطر الفيتوفثورا Phytophthora وهو من الأمراض الكثيرة الانتشار في العالم. ويسبب مرض التصمغ للساق ويصيب الثمار، ومن العوامل المشجعة على ظهوره على الثمار قبل الجمع هو زيادة الري والرطوبة الجوية والامطار ولتفادي الاصابة تعقم الثمار بمحلول كبريتات النحاس أو بمحلول البوريك.

كما يلاحظ العفن الأسود أو الالترناريا ويسببه نوع من الفطر Alternaria ويلاحظ على البرتقال أبو سرة أن يدخل من منطقة السرة الضعيفة، كما يلاحظ على الليمون. هذا بالإضافة إلى بعض الأمراض الأخرى.

أمراض فسيولوجية على الثمار

تصاب الثمار بالإضافة الى ما ذكر سابقا ببعض الأمراض الناشئة عن مسببات حيوية ولم يتأكد للبعض سببها وتذكر منها تحبب لب ثمار الحمضيات Granulation وهي حالة ينشأ عنها تليف اللب الداخلي وجفاف عصيريته ( العزوني ) وتبدأ عادة من قمة الثمرة الساقية . ويكثر التحبب في نهاية الموسم في البرتقال الفالينشيا واليوسفي العادي، وأحسن علاج هو عدم التأخير في جمع الثمار.

كما تتعرض ثمار البرتقال أحيانا للتشقق أو التفلق وهي على الاشجار في أطوار النضج فتصبح عديمة القيمة لا يمكن تسويقها وتسهل أصابتها بالعفن والانهيار الداخلي. ويعتقد أن لهذه الحالة علاقة شديدة بعنصر النحاس ( العزوني ) وبطريقة الري وتوقيته ، أن غاليا ما تنتشر هذه الحالة اذا أسرف في ري الاشجار بعد عطشها في فترة النضج ويرافق تشقق الثمار تبقع الجلد والافرازات الصمغية التي تصيب بالذات الفالينشيا نتيجة لنقص عنصر النحاس.

كما لوحظ تدهور في جلدة ثمار البرتقال البلدي وبدرجة أقل في الفالينشيا ويعبر عنه « بالتبخير ». وتمتد بشكل خطوط أو مساحات ضيقة من القشرة فيضعف تكوينها وتبدو منخفضة طرية عن باقي الجلدة، فتسهل اصابة الثمرة بالفطريات عن طريقها أثناء الشحن. ولا يعرف سبب هذا المرض. الا أنه يكثر وجوده في نهاية موسم النضج خاصة في المزارع التي تعاني زيادة في مياه الري.

مرض التصمغ

ينتشر التصمغ في كثير من مزارع الحمضيات في العالم، ومن أكثر أعراضه وضوحا وشيوعا هو الافرازات الصمغية على قلف الساق أو تكونها في الخلايا الداخلية. ولو أن إفراز الصمغ في حد ذاته هو نتيجة وليس سببا للإصابة. بل قد يكون وسيلة الدفاع الطبيعية التي تلجأ اليها الاشجار لوقف انتشار وتقدم المرض (العزوني).

وقد ينشأ الصمغ نتيجة لظروف بيئية قد تحدث بصورة طبيعية مثل أضرار الحرارة والرطوبة والحالة الفسيولوجية للأشجار، اذ تفرز الصمغ دون الاصابة بالمسببات الحيوية كما أن تهيج الانسجة نتيجة للجروح أو الخدوش من أسباب ميكانيكية أو حشرية، قد تعمل على افراز الصمغ ولكنها تكون بصورة طارئة.

أما التصمغ الذي يلاحظ على أشجار الحمضيات فيسببه فطر الفيتوفتورا ويصيب الجذور والجذع والافرع الرئيسية والثمار وينتشر في الاشجار المطعمة على أصل الترنج (الكباد) ويكثر في الأشجار التي تكون فيها منطقة الالتحام بين الاصل والطعم قريبة من سطح الارض أو مدفونة فيها. وتظهر الاعراض بانحلال القلف على الجزء السفلي من الجذع بالقرب من سطح التربة ويظهر تحت السطح المنحل مادة صمغية لا تلبث أن تخرج من شقوق الجذع ثم يموت القلف فتضعف الاشجار وقد يؤدي الى موتها.

العلاج:

1- يزال الجزء المصاب بسكين حادة مع جزء من الانسجة السليمة. ويتم تطهير مكان الكشط بمحلول برمنجنات البوتاسيوم ١٪ أو تطلى المنطقة بعجينة بوردو المكونة من ( ١ كغ كبريتات نحاس + ٢ كغ كلس حي مطفي + ١٥ ليتر ماء ) وبعد العلاج تطلى منطقة الاصابة بالقطران.

2- استعمال اصل النارنج المقاوم نسبيا للإصابة بالتصمغ.

3- تجنب الزراعة في أرض رطبة ثقيلة رديئة الصرف، مع تجنب جرح الجذع أو دفن منطقة الالتحام تحت سطح التربة.

4- عدم ملامسة ماء الري لجذع الشجرة لأن الفطر ينتقل مع ماء الري.

5- العمل على دهن الجزء السفلي من الساق بمطهرات قوية مثل عجينة بوردو.

الامراض الفيروسية التي تصيب الحمضيات وأهمها

1- مرض تقشر القلف ( القوباء ) Psorosis وهو مرض فيروسي وعلاماته وجود بقع بيضاء اللون بين عروق الاوراق الصغيرة بينما في الاوراق الكبيرة يظهر عليها تبقع مع تجعدها. أما الجذع فيبدو عليه تشقق القلف الى أجزاء صغيرة أو كبيرة كالقشور، ثم تبدأ الأفرع في الموت من أعلى إلى أسفل.

وينتقل المرض عن طريق عيون الطعم من أشجار مصابة أو من آلات ملوثة أو عن طريق حشرة المن التي تحمله من الاشجار المصابة إلى السليمة ويكثر المرض في الاراضي الثقيلة.

العلاج: ازالة القشور والاجزاء المصابة ودهن القلف بمواد معقمة.

2- مرض التدهور السريع ويسمى Quick decline في أمريكا وباسم التريستيزا Triesteza في البرازيل واسبانيا وقد قضى على ملايين الاشجار المطعومة على نارنج.

ومن أعراضه: بطء سرعة النمو وتأخذ الاشجار شكلا قزميا، ويزداد ازهارها وتبدأ الأوراق في فقد لونها الاخضر الداكن وتكتسب لونا أخضر مصفرا، ثم يصفر حجم النموات الجديدة وتتساقط الاوراق تدريجيا، وتجف الاغصان المعراة من القمة لأسفل وتموت.

ينتقل المرض من الاجزاء المصابة إلى السليمة عند اجراء عملية التطعيم أو بواسطة المن.

العلاج: انتخاب عيون سليمة أثناء التطعيم، وأن تكون ادوات التطعيم معقمة، واستبعاد النارنج كأصل.