المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



إطاعة المرأة  
  
1064   10:24 صباحاً   التاريخ: 2023-02-13
المؤلف : د. رضا باك نجاد
الكتاب أو المصدر : الواجبات الزوجيّة للرجل في الإسلام
الجزء والصفحة : ص200 ــ 201
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

تدرك المرأة التي تؤمن معيشتها بنفسها المقصود من العنوان تماماً..

الثرثرة سمة الأنثى المتزوجة فيما هي سمة الذكر قبل أن يدخل عش الزوجية، وكل منهما يستشعر اللذة من عمله هذا! أما السبب فيعود إلى محاولتها للتعبير عما في مكنونه من أحاسيس ومشاعر حب عبر تفريغ الدماغ بواسطة التحدث.

يقل كلام الفتاة، وهي لا زالت آنسة، خوفاً من أن يصدر منها خطأ آخر في الوقت الذي يتصور الآخرون أن سكوتها ناجم عن وحدتها وإن الأعزب يتحدث كثيرا لأنه لا يخاف من سقطات اللسان بينما الحقيقة هي تفريغ الدماغ بدل التفريغ العاطفي. 

إن غير المتزوجة غالباً ما تردد عبارات خاصة من قبيل (فيم كنت أتحدث؟) و (كنت متحيرة) و (قلت وقلت..)، وما إلى ذلك من العبارات التي قلّما تردّدها المتزوجة، إنها تقوم بسرد تفاصيل حياتها بحيث أنها لو سئلت عن أفظع أخطائها لأجابت قائلة (أن يقال لي بأن اشتباهاتي أقل منها بعد الزواج).

ولذا جاء عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (طاعة المرأة ندامة)(1)، وفي مكان آخر يقول (صلى الله عليه وآله): (من أطاع امرأته أكبّه الله على وجهه في النار)(2)، وفي موقع ثالث (اعصوهن في المعروف قبل أن يأمرنكم بالمنكر)(3).

إن المرأة التي تمتاز في شخصيتها ببعدي استمالة الزوج والمحافظة على الأولاد ومنشأهما واحد وهو الاحساس الشهوي، تتصف وبنفس المقدار بضعف بعدها الاجتماعي حيث تعتقد بأن كل الناس لا يعانون من مشكلة تحتاج إلى حل سوى ما تعلق منها بالزواج والعريس والعروس والحمل والأولاد ومداراة الزوج، وهي لا تعتبر المشاكل التي يعاني منها الرجال والتي لها مدخلية في سيطرتهم وفرضها على العائلة إنها مهمة بل ولا تعير لها وزناً، أو أنها تقوم بتقديم حلول لتلك المشاكل الهدف منها ادخال السرور والارتياح على قلب الزوج أو الأب أو الأخ. لهذا جاء الأمر بعصيان المرأة حتى في المعروف، فبما أن (أفضل الأعمال أحمزها)(4)، كما جاء عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وهي ترغب بإزاحة سحب الغم والألم من سماء زوجها بأية طريقة كانت وتقطع عنه حبل المشاكل كيفما ارتأت فإنه ينبغي عدم الانقياد بما تشير به، على أن ما تدعو إليه وتسعى لتحقيقه إنما هو من منطلق الحب والود الذي تحمله ازاء زوجها مما يستلزم منه مقابلتها بالمثل من الحب والتودد بل وبنسبة أكبر مما يظهر منها خاصة وأنه لن يعمل بما أشارت به، وبعبارة أخرى يستقبل ويرحب بما تقول ثم يفهمها الوسيلة الأنجع للموضوع وبأسلوب محبب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مكارم الأخلاق: في هنات تتعلق النساء، ص231.

2ـ المصدر السابق.

3ـ وسائل الشيعة: ج20، باب استحباب معصية النساء، ص179.

4ـ ميزان الحكمة: ج7، باب العمل1، ص19. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.