المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

خصائص الموارد المعدنية
28-1-2023
الصلاة الوسطى
2024-10-29
افات الزيتون (الحشرات التي تصيب الزيتون)
20-6-2016
الخوانق
26-5-2016
خط إرسال خرزي beaded-transmission line
4-1-2018
العلماء الطبيعيون والفلاسفة
17-5-2016


هل هناك عالم خارج أذهاننا  
  
16052   12:46 صباحاً   التاريخ: 8-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1, ص37-39
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / سؤال وجواب /

حول هذه المسألة انقسم الفلاسفة إلى‏ قسمين :

1- «الواقعيون» (رئاليسم).

2- «المشككون أو المثاليون أو التصوريون» (أيدياليسم).

والقسم الثاني في الواقع هم فرع من السوفسطائيين المنكرين للحقائق بل إنّ البعض يعتقد أنّ السوفسطائيين هم أنفسهم المثاليون الذين يعترفون بوجود أنفسهم وأذهانهم ويعتبرون ما سواه وهماً وخيالًا ، وإلّا فكيف يمكن لعاقل أن ينكر كل شي‏ء حتى‏ وجود نفسه إلّا أن يكون مصاباً بخلل عقلي.

وعلى‏ أيّة حال فإنّ أفضل الطرق لإدراك ما وراء الطبيعة هو ايكال الأمر إلى‏ الوجدان ، الوجدان العام لكل الناس ولجميع العقلاء ، بل حتى‏ وجدان المثاليين أنفسهم شاهد على‏ هذا المدّعى‏.

لأنّ كل المخلوقات عندما تشعر بالعطش تقوم بالبحث عن الماء ، فالعطش والماء وتأثير الماء في رفع العطش امور يدركها حتى‏ الأطفال والحيوانات ، والسوفسطائيون أيضاً لا يختلفون في عملهم عن الآخرين ، فعندما يريد الإنسان أن يعبر شارعاً مزدحماً يقف‏ جانب الشارع قبل كل شي‏ء وينظر يميناً وشمالًا ، وينتظر حتى‏ يخلو الشارع من السيّارات فيعبر الشارع مع الاحتياط ، خشية أن تدهسه سيارة فيصاب بأذىً أو جراح.

هذا العمل يتساوى‏ فيه الواقعيون والمثاليون فالكل يعترف بوجود الشارع والسيارات وخطر الدهس والاصطدام والأمور الاخرى ، وكلهم يعبرون الشارع مع الحيطةِ والتحفظ.

وهكذا عندما يمرض الإنسان ويرى‏ الآثار غير العادية للمرض في نفسه ، فيراجع الطبيب فيأمره الطبيب بان يجري له التحليل وبعد ذلك يكتب له الطبيب وصفة الدواء ، ويحدد له الغذاء المناسب واوقات تناول الدواء والغذاء ومقاديره ، فيرى‏ المريض نفسه مكلفاً بأن يمتثل لهذه الأوامر كي يستعيد صحته السابقة.

وفي كل ذلك لا فرق بين الواقعيين والمثاليين ، فالكل يستجيبُون للمرض بواسطة ادراكهم الوجداني ويعترفون بالعشرات من الحقائق العينية ، من آثار المرض إلى‏ وجود الطب والطبيب والمختبرات والدواء والغذاء.

وبهذا الدليل نقول «ان المثاليين في الحقيقة واقعيون»!

وان المشككين عندما يردونَ ميدان الحياة يتناسون كلامهم ويرون أنفسهم امام الواقع العيني فيتعاملون معه وفق ما يقتضيه.

وقد أيّد القرآن الكريم في آياته الكريمة صحة هذا المعنى‏ فكلّ آيات القرآن تخبر عن الحقائق والواقع العيني الخارجي ، من سماوات وأرض وملائكة وبشر وعالم الطبيعة وما وراءه والدنيا والآخرة.

وإنّ هذا الأمر في القرآن بدرجة من الوضوح والجلاء بحيث لا يحتاج إلى‏ بحث أكثر ، لذلك ننهي هذه المسألة وننتقل إلى‏ مسألة إمكان المعرفة «1».

____________________
(1). نؤكّد هنا مرّة اخرى‏ بأنّ هدفنا في جميع مباحث هذا الكتاب ليس متابعة الآراء الفلسفية أو التاريخية أو ... بل هدفنا في الأصل التفسير الموضوعي يعني متابعة البحث من نظر القرآن ومدى‏ انعكاس الموضوع في الآيات المختلفة ... وإذا وجدت ضرورة للبحوث الفلسفية وغيرها فسنفرد لها بحوثاً منفصلة بعنوان توضيحات في الخاتمة.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .