أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2022
783
التاريخ: 2023-02-10
2211
التاريخ: 1/9/2022
1432
التاريخ: 2023-05-01
1554
|
استراتيجيات إدارة الأزمات
لم تعد المنظمات في العصر الحديث مستقرة وثابتة كلياً فهي في تفاعل مستمر مع القوى الخارجية، فالتغير في اتجاهات الجمهور والتغير في القوانين واللوائح والقرارات التي تنظم نشاط المنظمة وظهور الاختراعات الجديدة كل ذلك يؤثر في المنظمة و تكون عرضةً للأزمات، ويعرضها للمرض أو للموت والانحلال ولتفادي حالة الموت والاندثار على المنظمة، يجب أن تغير وتواكب التغير في البيئة وتكيف نفسها من أجل البقاء والاستمرار ولا يحدث هذا فجأة أو في وقت قصير، إنما يتطلب الأمر الاعتماد على التخطيط الاستراتيجي أخذاً في الاعتبار كافة الظروف الداخلية والخارجية للمنظمة(1).
وتمثل استراتيجيات إدارة الأزمات مجموعة من المناهج التي يمكن استخدامها في التعامل مع الأزمات، ويتوقف استخدامها على القدرات الشخصية والأوضاع الموضوعية، والإمكانات المتاحة، ويمثل اختيار الاستراتيجية المناسبة أهمية كبيرة في سرعة وكفاية التعامل مع الأزمة(2).
وتتعدد استراتيجيات التعامل مع الأزمات، لذا فعند اختيار الاستراتيجية المناسبة يجب مراعاة ما يلي(3):
1- تحديد الموقف من الأزمة ومن هو ضالع في الأزمة ومن هو المستهدف.
2- اختيار الاستراتيجية التي تناسب الأزمة وطبيعتها وإفرازاتها.
3- التأكد من أن الاستراتيجية المختارة يمكن تطبيقها في ظل الإمكانات المادية والبشرية المتاحة.
4- التعرف على استراتيجية الطرف الآخر.
واستراتيجية التعامل مع الأزمات هي الطريقة الشاملة التي يختارها مدير أو فريق الأزمة لإدارتها أو علاجها وقد تنبثق هذه الطريقة من الفلسفة الإدارية أو في الظروف المحيطة بالأزمة وهذه الاستراتيجيات كثيرة وكما حددها كل من الدكتور جاسم الذهبي والدكتور اديب خضور واخرون بما يلي(4).
1- كبت الأزمة ويطلق على هذه الطريقة (تأجيل ظهور الأزمة) وهو نوع من التعامل المباشر مع الأزمة الذي يهدف إلى تدميرها أيضاً، عن طريق استخدام الضغط الشديد لإخمادها وتدمير عناصرها الأولية بشكل عام وأحياناً تشكل أملاً في البحث عن مخرج قبل الانفجار.
2- استراتيجيات تفريغ الأزمة وتأتي من خلال:
أ- الصدام قوى تمتلك القدرة على الاستمرار ← قوى ناكصة وهي التي عندها الرغبة في الانضمام إلى الطرف الأخر ← قوى متوقعة وتحديد ما إذا كانت ستستمر وبالتالي ستصير إلى القوى الأولى أو أنها ستعتزل الأزمة أو تصير إلى القوى الناقصة.
ب- مرحلة طرح البدائل على الفرقاء ويتم فيها عملية بلورة بدائل متعددة تتناسب مع فرقاء الطرف الآخر (القوة المستمرة، المنعزلة، الناقصة).
ج- مرحلة التفاوض مع الفرقاء (لعبة الجذب والإرخاء).
3- إنكار الأزمة أو بخسها ← تعتيم إعلامي لتفويت الفرص ← تحصين الأفراد من الحملات الإعلامية.
4- عزل قوى الأزمة وعبر هذه الاستراتيجية يتم تصنيف قوى الأزمة إلى:
أ- القوى الصانعة للأزمة.
ب- القوى المؤيدة للأزمة.
ج- القوى المهتمة بالأزمة.
5- احتواء الأزمة وتهدف هذه الاستراتيجية إلى محاصرة الأزمة وعدم استفحالها.
6- تصعيد الأزمة وتحقق هذه الاستراتيجية أهدافاً محددة:
أ- في حالة الغموض الشديد من الأزمة وعدم ظهور أطراف الأزمة الحقيقية.
ب- عند الرغبة في تصنيف قوى الأزمة.
7- تفريغ الأزمة من مضمونها: لا شك أن كل أزمة تقوم على مضمون معين قد يكون (سياسي، اجتماعي، ديني، اقتصادي ،ثقافي، إداري) ومهمة المدير هنا محاولة تفريغ الأزمة من مضمونها وبالتالي إفقادها لهويتها التي لا يستطيع أفرادها الاحتفاظ بقوة الضغط الخاصة بها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- جاسم الذهبي إدارة الأزمات، مجلة العلوم الاقتصادية والإدارية، المجلد العاشر العدد (23)، كلية الإدارة والاقتصاد جامعة بغداد، 2004ص93.
2- المصدر السابق، ص 101.
3- عبد الله الرحمن البريدي، الإبداع يخنق الأزمات (الأفكار الدولية مكتبة ملك فهد الوطنية، 1999)، ص 98.
4- ينظر كل من:
- أديب خضور الإعلام والأزمات (دمشق، 1999) ص 10
- عبد الله الرحمن البريدي الإبداع يخنق ،الأزمات مصدر سبق ذكره ص99.
- جاسم الذهبي، التطوير الإداري مداخل ونظريات.
- عمليات واستراتيجيات بغداد مديرية دار الكتب للطباعة والنشر (2001). ص221
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|