المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Habitat
20-10-2015
عناصر الإعلان- 5- الشعارات والإشارات والرموز
15-2-2021
مسنونات ينبغي لإمام الجمعة الالتزام بها
2024-10-21
تسمم وشيقي للرضع Infant Botulism
25-9-2018
الاعجام ونقط الاعراب
28-7-2016
الضغط
16-8-2017


الارضية المساعدة على التربية الأخلاقية  
  
1109   08:36 صباحاً   التاريخ: 31-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص29 ــ 30
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2017 2532
التاريخ: 28-7-2017 2145
التاريخ: 28-4-2017 3219
التاريخ: 5-7-2020 2986

يمتلك الطفل أرضية واستعداد قوي. لو تمت الاستفادة منها بصورة صحيحة أمكننا أن نوجه الطفل وجهة أخلاقية، وهذه الأرضيات والاستعدادات تتمثل فيما يلي:

- وجود الروح الإلهية أو الفطرة السليمة لدى كل طفل حيث تعتبر مصدر كل الفيوضات والتوفيقات.

- ارضية السعادة التي تعتبر أمراً عاماً لدى كل البشر.

- وجود جانب البحث اللامتناهي في كل المجالات وبالأخص في إطار النمو والرفعة.

- وجود جانب حب البطولة وتقمصها، حيث يهيء هذا الامر حب التقليد.

- وجود الروح الاجتماعية وجلب نظر المجتمع في كل الأمور والمجالات وحب العيش مع الجميع.

- وجود الرغبة في حب التأييد والجوانب العاطفية وكذلك حب المقبولية في المجتمع.

- الرغبة في صيانة الوجود في المجالات المادية والمعنوية.

كل هذه العوامل تمثل الأرضية المناسبة لتقبل الاخلاق.

الحيطة والحذر في هذا الطريق

يجب علينا ان لا نتوانى في التربية الأخلاقية للأطفال.

ويجب مراعاة ذلك منذ الأشهر الأولى لحياة الطفل. ويجب ان نسعى لكي لا يكون عملنا مفروضاً بالقوة، وان نتجنب ايذاء الآخرين أو أن نخلق ذهنية سلبية لدى الأطفال عن التربية.

ان تطبيق الأصول والمقررات يخلق للطفل حالة من الضجر والكسل وعلى المربي ان يحتاط في هذا الأمر. حيث عليه أن يتصرف ببشاشة ورقة بعيداً عن الخشونة. فاللين يزيل الصعاب وعندها لا يحتاج المربي للخشونة التي من شأنها التقليل من قيمة التربية.

كذلك بالنسبة للمكافأة فأنها مفيدة لتقوية الجانب الأخلاقي ويجب أن نتجنب الافراط في ذلك، فنقدم الهدايا الصغيرة وكلمات المدح والاطراء ومن ثم التبسم. والأصل هو ان الطفل يشعر بأن عمله لاقى قبولا وتأييداً من مربيه.

فالجوائز الثمينة بالمستقبل تسبب للأب وللطفل الوقوع في الاحراج. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.