المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



بهلول النبّاش  
  
2340   03:17 مساءً   التاريخ: 29-1-2023
المؤلف : عبد الحسين الشبستري
الكتاب أو المصدر : اعلام القرآن
الجزء والصفحة : ص 198-200.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-16 809
التاريخ: 29-1-2023 1575
التاريخ: 2023-03-24 1278
التاريخ: 19-1-2023 1095

بهلول النبّاش

 

هو بهلول بن ذؤيب النبّاش .

القرآن العظيم وبهلول

نزلت فيه الآية 135 من سورة آل عمران : {وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ . . . .} وسببها هو في أحد الأيام دخل معاذ بن جبل على النبي صلّى اللّه عليه وآله وقال : يا رسول اللّه ! إنّ بالباب شابّا طري الجسد نقيّ اللون حسن الصورة يبكي بكاء الثكلى يريد الدخول عليك ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : أدخله ، فأدخله معاذ ، فسلّم الشاب على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، فردّ عليه السّلام وقال صلّى اللّه عليه وآله : ما يبكيك ؟ فقال بهلول : وكيف لا أبكي وقد ارتكبت ذنوبا إن أخذني اللّه عزّ وجلّ ببعضها أدخلني نار جهنم ، ولا أراني إلّا سيأخذني بها ، ولا يغفر لي أبدا ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : هل أشركت باللّه شيئا ؟ قال بهلول : أعوذ باللّه أن أشرك بربّي شيئا ، قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : أقتلت النفس التي حرّم اللّه ؟

قال : لا ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يغفر اللّه ذنوبك وإن كانت مثل الجبال الرواسي ، قال بهلول : فإنّها أعظم من الجبال الرواسي ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يغفر اللّه لك ذنوبك وإن كانت مثل الأرضين السبع وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق . قال بهلول :

فإنّها أعظم من الأرضين وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يغفر اللّه ذنوبك وإن كانت مثل السماوات ونجومها ، ومثل العرش والكرسي . قال بهلول : فإنها أعظم من ذلك .

فنظر النبي صلّى اللّه عليه وآله إليه كهيئة الغضبان ثم قال : ويحك يا شاب ! ذنوبك أعظم من ربك ؟

فخرّ بهلول على وجهه وهو يقول : سبحان ربّي ما من شيء أعظم من ربّي ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : فهل يغفر الذنب العظيم إلّا الربّ العظيم ؟ ! ويحك ! ألا تخبرني بذنب واحد من ذنوبك ؟

قال بهلول : بلى ! أخبرك ، إنّي كنت أنبش القبور سبع سنين ، أخرج الأموات وأنزع أكفانهم ، فماتت جارية من بعض بنات الأنصار ، فلما حملوها إلى قبرها ودفنوها وانصرف عنها أهلها وجنّ الليل أتيت قبرها فنبشته واستخرجتها ، ونزعت ما كان عليها من أكفان وتركتها مجرّدة على شفير قبرها وانصرفت .

فأتاني الشيطان وقال لي : أما ترى بطنها وبياضها ؟ أما ترى وركيها ؟ فلم يزل يذكر مفاتنها حتى أغراني ، فرجعت إليها ولم أملك نفسي حتى جامعتها ، ثم تركتها في مكانها ، فإذا أنا بصوت من خلفي يقول : يا شاب ! الويل لك ، كنت مستورة ففضحتني ، وكنت طاهرة فنجّستني ، فضحك اللّه في الملإ الأعلى كما فضحتني في الملإ الأسفل ، وخصمك الديّان يوم القيامة .

ثم استطرد بهلول قائلا : يا نبي اللّه فما أظن أنّي أشم رائحة الجنة أبدا ، فما ترى يا رسول اللّه ؟

فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : تنح عني يا فاسق ، إنّي أخاف أن أحترق بنارك ، فما أقربك من النار .

وبعد تلك المحاورة انصرف عن النبي صلّى اللّه عليه وآله يائسا ، وقصد بعض جبال المدينة واستقرّ فيها بعد أن غلّ يديه إلى عنقه ، وكان يقضي أوقاته بالبكاء والعويل وينادي : يا رب ! هذا عبدك بهلول بين يديك ، يعلن ندمه وتوبته واستغفاره .

ولم يزل يبكي ويتضرّع إلى اللّه سبحانه أربعين ليلة ، فنزلت الآية المذكورة على النبي صلّى اللّه عليه وآله في حقّه ، فتبسّم النبي صلّى اللّه عليه وآله وقال لأصحابه : من يدلّني على ذلك الشاب ؟

فقال معاذ : بلغنا يا رسول اللّه أنّه في المكان الفلاني ، فمضى النبي صلّى اللّه عليه وآله وبعض أصحابه حتى انتهوا إلى الجبل الذي يقيم فيه ، وإذا به قائم بين صخرتين مغلولة يداه إلى عنقه ، وقد اسود وجهه ، وتساقطت أشفار عينيه من شدّة البكاء ، وهو يردد عبارات التوبة والاستغفار ، ويطلب المغفرة والعفو من ربّ العزة .

فدنا منه النبي صلّى اللّه عليه وآله ، وأطلق يديه من عنقه ، ونفض التراب عن رأسه ، ثم قال صلّى اللّه عليه وآله :

يا بهلول ! أبشر فإنّك عتيق اللّه من النار ، وبشّره بالجنّة .

ومن الجدير بالذكر أن القصة المذكورة رويت على صور مختلفة مع اتفاقها في المضمون . « 1 »

______________

( 1 ) . أسد الغابة ، ج 1 ، ص 210 و 211 ؛ الإصابة ، ج 1 ، ص 167 ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 57 ؛ تفسير البرهان ، ج 1 ، ص 316 و 317 ؛ تفسير الصافي ، ج 1 ، ص 353 - 355 ؛ روضة الواعظين ، ص 479 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 113 وج 2 ، ص 568 ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص 37 - 39 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 9 ، ص 524 ؛ نمونه بينات ، ص 148 - 151 .


 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .