أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2021
1948
التاريخ: 18-11-2014
2003
التاريخ: 31-3-2016
1653
التاريخ: 6-4-2016
1734
|
هو أيّوب ، وقيل : يوباب بن موص بن رزاح ، وقيل : رازخ بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السّلام .
وقيل : هو أيّوب بن موص بن رعويل ، أو رعوايل بن العيص بن إسحاق عليه السّلام .
وقيل : هو أيّوب بن آموص بن رازخ بن روم بن عيص بن إسحاق عليه السّلام ، وهناك أقوال أخر في اسمه واسم أبيه وأجداده .
أمّه بنت نبيّ اللّه لوط عليه السّلام ، واختلف المؤرّخون في اسم زوجته ، فمنهم من سمّاها ليا ، وقيل : إلياء بنت يعقوب ، وقيل : هي رحمة بنت أفرائيم بن يوسف ، وقيل : هي رحيمة بنت يوسف بن يعقوب ، وقيل : هي ما خير بنت منسي بن يوسف بن يعقوب .
كان أحد الأنبياء الّذين أرسلهم اللّه إلى الناس لهدايتهم وإرشادهم إلى الخير والصلاح ، وكان عربيّا ، وقيل : كان روميّا . عرف بالإيمان الراسخ باللّه والصلاح والتّقى ، ومنحه اللّه أعلى مراتب الصبر والثبات حتى ضرب المثل بصبره ، وله أياد بيضاء في مجالات الأدب والدراما .
اختلف المؤرخون في المرحلة الزمنيّة الّتي عاشها ، فمنهم من قال : إنه كان قبل موسى بن عمران عليه السّلام أو معاصرا له ، ومنهم من جعله معاصرا لنبيّ اللّه يعقوب عليه السّلام أو ابنه يوسف عليه السّلام ، ومنهم من جعله من المعاصرين لسليمان بن داود عليه السّلام ، وذهب البعض إلى القول بأنّه من معاصري أردشير ملك بلاد فارس ، أو من معاصري نبوخذ نصر ، ومنهم من جعله في عداد أنبياء بني إسرائيل .
تضاربت آراء العلماء والمؤرّخين في البلاد الّتي كان يستوطنها ، فمنهم من قال : إنه كان يتواجد في أرض عوض في بلاد اليمن ، وقيل : كان من أهل عوض أو عوص في فلسطين ، وقيل : كان من أهل نوى الواقعة بين دمشق وطبريّة ، وهناك من قال : إنّه كان يستوطن حوران ، وهي من أعمال دمشق ، وبها مسجد يعرف بمسجد أيّوب ، وهناك عين ببلاد نوى والجولان فيما بين دمشق وطبرية يقال : إنّه اغتسل منها .
كانت له أموال طائلة وأولاد كثيرون ، فامتحنه اللّه وابتلاه ، فذهبت أمواله ومات أولاده ، وأصيب بجملة من الأمراض الخبيثة حتى لم يبق فيه عضو سالم سوى قلبه ولسانه ، فتنفّر الناس منه حتى أقربهم إليه .
استمرت تلك الأمراض والآلام والمحن ملازمة له 3 سنوات ، وقيل : 7 سنوات ، وقيل : 18 سنة ، وخلال تلك السنوات العصيبة كانت زوجته البارّة الوفيّة تقوم بتمريضه وخدمته وأمور معاشه ، فكانت تخدم الناس في بيوتهم بالأجر ، وتشتري به طعاما ودواء له ، ولمّا علم الناس بأمراض زوجها امتنعوا من استخدامها ؛ خوفا من سريان أمراضه إليهم ، فاضطرت إلى بيع ضفيريتها لبنات الأشراف مقابل طعام لأيّوب عليه السّلام .
وفي فترة مرضه ومحنه التي طالت أو قصرت كان أيّوب عليه السّلام يواجه تلك الأمراض والآلام والمحن بالرضى والقبول والتسليم لمشيئة اللّه سبحانه وتعالى ، صابرا محتسبا راضيا بقضاء اللّه وقدره ، ولم يسمع منه في تلك المدّة أيّ كلام يدل على الجزع والفزع ، بل كان يلهج بشكر اللّه وحمده ، فجزاء لتحمّله المشاق وصبره على البلايا وشكره للّه منحه الباري منزلة النبوة ، وشافاه من علله وأسقامه ، ورفع عنه المحن التي صبّت عليه . وبعد أن منّ اللّه عليه بالشفاء والصحة الكاملة ردّ عليه هيبته وجماله وشبابه ، وأحيا له بقدرته الفائقة أهله الذين ماتوا على أثر البلاء الذي أصابهم ، فأحياهم بأعيانهم وأشخاصهم ، وكانوا سبعة بنين وسبع بنات ، وكذلك أعاد اللّه على زوجته شبابها وجمالها وصباها ؛ جزاء لخدمتها وإخلاصها لأيّوب عليه السّلام ، ومشاركتها له في محنه ومصائبه .
منحه اللّه عزّ وجلّ بالإضافة إلى النبوّة التّقى والاستقامة والصدق والبر ، فلقّب بالصدّيق .
عاش أيّوب عليه السّلام بعد أن برئ من أسقامه 70 سنة ، وكان في هذه المدّة يهدي الناس إلى اللّه ، ويحذّرهم من المعاصي والموبقات ، وينذرهم من غضب اللّه في الدنيا وعقابه في الآخرة .
ولم يزل حاملا أعباء النبوّة حتى توفّي عن عمر ناهز 93 سنة ، وقيل : 200 سنة ، وقيل : 226 سنة ، بعد أن أوصى بوصاياه إلى ولده الّذي كان يدعى هومل ، ودفن على قلّة جبل جحاف بالقرب من عدن في بلاد اليمن .
قام بأعباء النبوّة من بعده أحد أولاده الّذي كان يدعى بشرا أو بشيرا .
كان له حواريّون يعتمد عليهم ؛ لإيمانهم به وتصديقهم له ، وهم : اليفاز اليماني ، وبلاد الشوحي ، والياهو ، وصوفر النعمانيّ .
في التوراة سفر خاص من الأسفار القانونية يحتوي على 42 بابا ينسب إليه .
القرآن المجيد وأيوب عليه السّلام
وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَ . . . النساء 163 .
وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ . . . الأنعام 84 .
وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ . . . الأنبياء 83 .
وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ . . . ص 41 .
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ ص 42 .
وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا . . . ص 43 .
إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ص 44 . « 1 »
( 1 ) . الآثار الباقية ، ص 403 ؛ الاختصاص ، ص 212 و 349 و 356 ؛ الأعلام ، ج 2 ، ص 36 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 215 - 219 ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص 236 ؛ الانس الجليل ، ج 1 ، ص 72 و 73 ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص 72 ؛ البداية والنهاية ، ج 1 ، ص 206 - 210 ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج 6 ، ص 59 و 60 ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص 261 - 271 ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج 1 ، ص 452 - 465 ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج 2 ، ص 1 - 23 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 76 - 79 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 1 ، ص 290 وج 2 ، ص 46 و 174 وج 3 ، ص 77 ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 226 - 228 ؛ تاريخ العرب قبل الاسلام ، ج 2 ، ص 253 ؛ تاريخ أبو الفداء ، ج 1 ، ص 16 ؛ تاريخ گزيده ، ص 37 ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج 1 ، ص 19 و 20 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 1 ، ص 206 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 7 ، ص 271 وج 8 ، ص 566 - 569 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 6 ، ص 334 وج 7 ، ص 400 و 401 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 76 و 77 و 313 و 314 ؛ تفسير الجلالين ، ص 329 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 6 ، ص 81 و 82 وج 7 ، ص 228 - 230 ؛ تفسير شبّر ، ص 104 ؛ تفسير الصافي ، ج 3 ، ص 350 و 351 وج 4 ، ص 301 - 305 ؛ تفسير الطبري ، ج 17 ، ص 42 - 58 وج 23 ، ص 106 - 109 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 4 ، ص 560 - 565 و 470 و 471 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 22 ، ص 203 - 210 وج 26 ، ص 211 - 216 ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 239 - 242 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 3 ، ص 189 - 191 وج 4 ، ص 40 و 41 ؛ تفسير المراغي ، المجلد السادس ، الجزء السابع عشر ، ص 60 و 61 والمجلد الثامن ، الجزء الثالث والعشرون ، ص 124 - 126 ؛ تفسير الميزان ، ج 14 ، ص 314 وج 17 ، ص 208 - 211 و 212 - 216 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 446 - 449 ؛ تنزيه الأنبياء ، ص 59 - 64 ؛ تنوير المقباس ، ص 274 و 383 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 130 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 3 ، ص 193 - 203 ؛ التوراة - سفر أيوب - ، ص 670 - 695 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 11 ، ص 323 - 327 وج 15 ، ص 207 - 216 ؛ جوامع الجامع ، ص 294 و 406 ؛ حياة القلوب ، ج 1 ، ص 149 - 152 ؛ -
- الحيوان ، ج 2 ، ص 246 وج 5 ، ص 374 وج 6 ، ص 162 ؛ الخصال ، ص 388 و 399 ؛ خلاصة الأخبار ، ص 65 - 70 ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج 3 ، ص 216 - 419 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 4 ، ص 804 ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج 1 ، ص 799 ؛ داستانهاى شگفتانگيز قرآن مجيد ، ص 350 - 360 ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص 595 - 601 ؛ الدر المنثور ، ج 4 ، ص 327 - 331 وج 5 ، ص 315 - 317 ؛ ربيع الأبرار ، ج 1 ، ص 148 وج 2 ، ص 452 و 514 وج 3 ، ص 55 ؛ الروض المعطار ، ص 79 و 153 و 239 و 585 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 50 ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 191 وج 7 ، ص 129 وج 12 ، ص 332 وج 13 ، ص 273 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 1 ، ص 55 ؛ عرائس المجالس ، ص 135 - 144 ؛ عصمة الأنبياء ، ص 63 ؛ العقد الفريد ، ج 1 وج 2 وج 5 ، راجع فهرسته ؛ علل الشرائع ، ص 75 ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 220 ؛ فصوص الحكم ، ج 1 ، ص 13 و 59 و 170 وج 2 ، ص 234 ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص 146 - 148 ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص 227 - 241 ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص 139 - 142 ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص 379 - 387 ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج 1 ، ص 367 - 375 ؛ قصص الأنبياء ، للكسائى ، ص 179 ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص 349 - 352 ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص 206 - 213 و 324 ؛ قصص قرآن ، للسورآبادي ، ص 370 - 374 ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص 199 - 205 ؛ قصههاى قرآن ، للصحفي ، ص 153 - 158 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 128 - 136 ؛ الكشاف ، ج 3 ، ص 131 ؛ كشف الأسرار ، ج 6 ، ص 283 - 291 وج 8 ، ص 354 و 355 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 605 وج 2 ، ص 164 وج 4 ، ص 521 وج 10 ، ص 50 وج 11 ، ص 273 و 329 وج 12 ، ص 267 وج 13 ، ص 288 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 8 ، ص 601 ؛ مجمع البحرين ، ج 2 ، ص 9 ؛ مجمع البيان ، ج 7 ، ص 94 ، وج 8 ، ص 744 - 746 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 197 و 198 ؛ المحبر ، ص 5 ، و 388 ؛ المدهش ، ص 91 - 93 ؛ مرآة الزمان - السفر الأول - ، ص 376 - 385 ؛ مروج الذهب ، ج 1 ، ص 48 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 1 ، ص 205 و 206 ؛ المعارف ، ص 25 ؛ معاني الأخبار ، ص 50 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 70 - 74 ؛ معجم البلدان ، ج 1 ، ص 338 وج 5 ، ص 306 ؛ منتهى الإرب ، ج 1 ، ص 44 و 47 ؛ مواهب الجليل ، ص 429 و 601 و 602 ؛ المورد ، ج 6 ، ص 15 و 16 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص 292 ؛ نهاية الإرب ، ج 13 ، ص 157 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
تسليم.. مجلة أكاديمية رائدة في علوم اللغة العربية وآدابها
|
|
|