المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

أمراض السايكلامين Cyclamen diseases
2023-07-30
ترتب الأنيونوتروبك
2023-07-27
الحديث الإخباري (المعلوماتية)
11-4-2022
استحباب ضيافة المؤمن وآداب ضيافته.
2-2-2023
موضوع علم الاصول
5-9-2016
ميعاد تزهير ونضج الكيوي
2023-11-02


أبو الحجاج المنصفي وابن مرج الكحل  
  
1293   11:53 صباحاً   التاريخ: 23-1-2023
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3، ص:595
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2023 978
التاريخ: 2024-02-24 751
التاريخ: 2024-01-07 722
التاريخ: 2-2-2023 1101

أبو الحجاج المنصفي وابن مرج الكحل

أمر أبو الحجاج المنصفي أن يكتب على قبره(1):

قالت لي النفس: أتاك الردى                        وأنت في بحر الخطايا مقيم

هلا ادخرت الزاد قلت: اقصري                  لا يحمل الزاد لدار الكريم

وقد ذكرنا هذين البيتين في غير هذا الموضع(2).

وقال ابن مرج الكحل(3): اجتمعنا في حانوت بعض الأطباء بإشبيلية ، فأضجرناه بكثرة جلوسنا عنده ، وتعذرت المنفعة عليه من أجلنا ، فأنشدنا:

خففوا عنا قليلا                                  رب ضيق في براح

هل شكوتم من سقام                             أو جلسنا للصحاح

فأضفت إليهما ثالثاً، وأنشدته إياه على سبيل المداعبة:

ان اتيم ففرادى                                   ذلك حكم المستراح

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- أبو الحجاج يوسف المنصفي زاهد مشهور سكن سبتة ( والمنصف التي ينسب إليها من قرى بلنسية ) راجع المغرب ٢ : ٣٥٤

2- انظر المغرب.

3- هو أبو عبد الله محمد بن إدريس يعرف بمرج كحل ( توفي بجزيرة شقر سنة ٦٣٤ ) انظر : زاد المسافر : ٢٧ والإسامة ٢ : ٦٣٤ والتكملة : 136 وشرح المقصورة 1 : ۲۰ ، ۱۲۰ ، 195، والواني ٢ : ١٨١ والمغرب ۲: ۳۷۳.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.