المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05

The vowels of RP SQUARE
2024-03-12
تفسير الاية (1-9) من سورة المزمل
9-11-2017
فوائد البصل الطبية (استخدام البصل لانقاص الوزن)
30-3-2016
التقسيمات الوضعية للنفقات
27-10-2016
دعوات لا تُستجاب.
2023-04-30
ما هو علم الأسماء؟
22-12-2015


الاخطار والمضاعفات لصفة الخداع  
  
1442   10:10 صباحاً   التاريخ: 23-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص206 ــ 208
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27/10/2022 1264
التاريخ: 2-2-2023 1260
التاريخ: 15-11-2017 2255
التاريخ: 2023-03-14 1166

لخداع الأطفال اخطار واضرار ومضاعفات كثيرة. ومن جملتها يكون ارضية مناسبة للإحباط والافلاس الأخلاقي وفساد الشخصية والاستمرار على ذلك يؤدي إلى ظهور النفاق لدى الانسان. اتساع نطاق هذه الصفة يؤدي إلى تعرض كل الشؤون الحياتية للإنسان إلى الخطر، حيث ان الانسان يعتاد على انه لا يستطيع التقدم الا عن هذا الطريق وهذا بحد ذاته يمثل مرضاً نفسياً.

الخداع يمثل نوعاً من اللعب بحياة الآخرين. فالمحتال يتظاهر بأنه عبد وخادم وفدائي حتى يستطيع ان يوقع ضحيته في شباك حيلته. ولهذا العمل عواقب سيئة جدا وتتبعه فضائح كبيرة.

وذوو الخداع ومن اجل ان ينجحوا في عملهم وبرامجهم يلجأون إلى الكذب وأحياناً ينسبون كلامهم واقوالهم إلى الآخرين ويستفيدون من صفة ذو الوجهين. وهذا الامر إذا ما رسخ في شخصية الانسان وتجذر فإنه يحطم حياته، وتسلّط على شخصيته واعتباره الكثير من علامات الاستفهام.

واخيراً يجب القول بأن شخصية اهل الخداع دائماً في خطر. ولا يعتمد على عملهم وعلى عيشهم وهم في انتظار الفضيحة دائماً.

فكل شخص مهما استطاع ان يمكر ويخادع فإنه لا يستطيع الاستمرار في مكره. حيث سيأتي اليوم الذي يتوجه الآخرين إلى حيله ومكره. وبالأخص الأطفال فإنهم لا يستطيعون اخفاء ريائهم وتصنعهم.

ـ ضرورة الاصلاح

ان هذا السلوك في نظر الدين الاسلامي عمل قبيح وغير مرغوب، والاسلام يعتبره ضرباً من الخيانة ووسيلة إلى تأجيج واضرام النار في الاعمال الصالحة والآداب الاسلامية لا تجيز للإنسان ان يهيئ الارضية في ظروف معينة لأجل أن يكون مرائياً أو متملقاً.

ان هذا العمل قبيح وغير محبذ وبالأخص إذا كان هدفه في الحيلة والديه واقربائه ومربيه، والانكى والأسوء من ذلك ان يلازم الانسان هذا السلوك فيستولي عليه وعندها سوف يُفقد الامل بمثل هؤلاء الافراد وسعادتهم.

ان الكثير من اهل الخير والموعظة عندما يلتقون مع المحتالين وذوي المكر فإنّهم يهربون منهم أو يتعاملون معهم بحيطة وحذر. وهذه الحالة يجب ان لا تستقر وتتجذّر عند الاطفال، والاصل هو يجب ان نصلح اوضاع وظروف هؤلاء، وعلى الآباء والمربين ان يهيئوا موجبات اصلاح الأطفال الذين ابتلوا بهذه الصفة.

حيث ان الطفل يملك القابلية على التغير والتحول واستمرار هذا الوضع يمكن ان ينجر إلى ان امكان الاصلاح يكون متعذراً وغير قابل للعلاج. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.