المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



الإمامة والأئمة في كلام الإمام الكاظم ( عليه السّلام )  
  
1666   07:25 مساءً   التاريخ: 17-1-2023
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 9، ص213-217
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / التراث الكاظميّ الشريف /

1 - عن داود الرقي ، عن العبد الصالح ( عليه السّلام ) قال : « إنّ الحجة لا تقوم للّه على خلقه إلّا بإمام حيّ يعرف »[1].

2 - عن أبي علي بن راشد ، قال : قال أبو الحسن ( عليه السّلام ) : « إنّ الأرض لا تخلو من حجّة وأنا واللّه ذلك الحجّة »[2].

3 - عن علي بن جعفر ، عن أبي الحسن ( عليه السّلام ) ، قال : قال لي : « نحن في العلم والشجاعة سواء وفي العطايا على قدر ما نؤمر »[3].

4 - عن هارون بن خارجة ، قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السّلام ) : « نحن المثاني التي أريها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ونحن وجه اللّه نتقلب بين أظهركم ، فمن عرفنا ومن لم يعرفنا فأمامه اليقين »[4].

5 - عن أبي الحسن موسى الكاظم ( عليه السّلام ) في قول اللّه تبارك وتعالى :

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قال : « نحن المحسودون »[5].

6 - عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن ( عليه السّلام ) في قوله : وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً قال : « هم الأوصياء »[6].

7 - عن سيف بن عميرة ، قال : سمعت العبد الصالح أبا الحسن ( عليه السّلام ) ينعى إلى رجل نفسه فقلت في نفسي وانه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته فقال - شبه المغضب - : « يا إسحاق قد كان رشيد الهجري يعلم علم المنايا والبلايا فالإمام أولى بذلك »[7].

8 - عن معاوية عن إسحاق قال : كنت عند أبي الحسن ( عليه السّلام ) ودخل عليه رجل فقال له أبو الحسن ( عليه السّلام ) : « يا فلان انك تموت إلى شهر قال : فاضمرت في نفسي كأنه يعلم آجال شيعته فقال ( عليه السّلام ) : يا إسحاق وما تنكرون من ذلك وقد كان رشيد الهجري مستضعفا وكان يعلم علم المنايا والبلايا فالإمام أولى بذلك .

ثم قال ( عليه السّلام ) : يا إسحاق تموت إلى سنتين ويشتّت أهلك وولدك وعيالك وأهل بيتك ويفلسون افلاسا شديدا »[8].

9 - عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ( عليه السّلام ) في قوله تعالى : وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ قال : « البئر المعطلة الإمام الصامت والقصر المشيد الإمام الناطق »[9].

10 - حدثنا يعقوب بن جعفر ، قال : كنت مع أبي الحسن ( عليه السّلام ) بمكة فقال له رجل : انك لتفسر من كتاب اللّه ما لم نسمع به .

فقال أبو الحسن ( عليه السّلام ) : « علينا نزل قبل الناس ولنا فسر قبل أن يفسّر في الناس فنحن نعرف حلاله وحرامه وناسخه ومنسوخه وسفريه وحضريه وفي أي ليلة نزلت كم من آية وفيمن نزلت وفيما نزلت فنحن حكماء اللّه في أرضه وشهداؤه على خلقه وهو قول اللّه تبارك وتعالى ستكتب شهادتهم ويسألون فالشهادة لنا والمسألة للمشهود عليه فهذا علم ما قد أنهيته إليك وأديته إليك ما لزمني فإن قبلت فاشكر وإن تركت فإنّ اللّه على كل شيء شهيد »[10].

11 - عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن ( عليه السّلام ) قال : « ولاية عليّ ( عليه السّلام ) مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ولن يبعث اللّه رسولا إلّا بنبوّة محمّد ( صلّى اللّه عليه واله ) ووصيّة علي ( عليه السّلام ) »[11].

12 - عن علي بن سويد السابي قال : كتب اليّ أبو الحسن الأول ( عليه السّلام ) في كتاب : « أن أوّل ما أنعى إليك نفسي في ليالي هذه غير جازع ولا نادم ولا شاك فيما هو كائن مما قضى اللّه وحتم فاستمسك بعروة الدين آل محمد - صلوات اللّه عليه وعليهم - والعروة الوثقى الوصي بعد الوصي والمسالمة والرضا بما قالوا »[12].

13 - عن سعيد بن ( أبي ) سعيد البلخي قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السّلام ) يقول : « إن للّه عزّ وجلّ في وقت كل صلاة يصليها هذا الخلق لعنة قال : قلت : جعلت فداك ولم ذاك ؟ قال لجحودهم حقنا وتكذيبهم إيانا »[13].

14 - عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن الأول - يعني موسى ابن جعفر ( عليهما السّلام ) - قال : « ما ترك اللّه عزّ وجلّ الأرض بغير إمام قطّ منذ قبض آدم ( عليه السّلام ) يهتدى به إلى اللّه عز وجل وهو الحجّة على العباد من تركه ضلّ ومن لزمه نجا حقا على اللّه عزّ وجلّ »[14].

15 - حدثنا عبد اللّه بن قدامة الترمذي ، عن أبي الحسن ( عليه السّلام ) ، قال : « من شكّ في أربعة فقد كفر بجميع ما أنزل اللّه تبارك وتعالى أحدها : معرفة الإمام في كل زمان وأوان بشخصه ونعته[15].

16 - عن عمر بن يزيد ، عن أبي الحسن الأول ( عليه السّلام ) ، قال : سمعته يقول :

« من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية ، إمام حي يعرفه . فقلت : لم أسمع أباك يذكر هذا - يعني إماما حيا - فقال : قد واللّه قال ذاك رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قال : وقال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) :

من مات وليس له إمام يسمع له ويطيع مات ميتة جاهلية »[16].

17 - عن داود الرقي ، عن العبد الصالح ( عليه السّلام ) ، قال : « إنّ الحجّة لا تقوم للّه على خلقه إلّا بامام حي يعرف »[17].

18 - عن محمد بن حكيم ، قال : سألت أبا الحسن ( عليه السّلام ) عن الإمام هل يسئل عن شيء من الحلال والحرام والذي يحتاج الناس ولا يكون فيه شيء ، قال : « لا ولكن يكون عنده ولا يجيب ذاك إليه إن شاء أجاب وإن شاء لم يجب »[18] .

19 - عن صفوان بن يحيى قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السّلام ) يكون الإمام في حال يسئل عن الحلال والحرام والذي يحتاج الناس إليه فلا يكون عنده شيء ، قال : « لا ولكن قد يكون عنده ولا يجيب »[19].

20 - عن علي السائي عن أبي الحسن الأول موسى ( عليه السّلام ) ، قال : قال : « مبلغ علمنا على ثلاثة وجوه : ماض وغابر وحادث فأمّا الماضي فمفسر ، وأما الغابر فمزبور وأما الحادث فقذف في القلوب ، ونقر في الاسماع وهو أفضل علمنا ولا نبيّ بعد نبينا »[20].

21 - عن محمد بن علي بن خالد الجواز ، قال : دخلت على أبي الحسن ( عليه السّلام ) وهو في عرصة داره وهو يومئذ بالرملية فلما نظرت إليه قلت :

بابي أنت وأمي يا سيدي مظلوم مغصوب مضطهد في نفسي ثم دنوت منه فقبّلت بين عينيه وجلست بين يديه فالتفت إليّ فقال : « يا بن خالد نحن أعلم بهذا الأمر فلا تتصور هذا في نفسك » .

قال : قلت جعلت فداك واللّه ما أردت بهذا شيئا ، قال : فقال : « نحن أعلم بهذا الأمر من غيرنا لو أردنا اذن إلينا وأن لهؤلاء القوم مدّة وغاية لا بدّ من الانتهاء إليها قال :

فقلت لا أعود واصيّر في نفسي شيئا أبدا قال : فقال : لا تعد أبدا »[21].

22 - عن محمد بن حكيم عن أبي الحسن ( عليه السّلام ) قال : « انما هلك من كان قبلكم بالقياس إنّ اللّه تبارك وتعالى لم يقبض نبيّه حتى أكمل له جميع دينه في حلاله وحرامه فجاءكم مما تحتاجون اليه في حياته وتستغيثون به وباهل بيته بعد موته وانها مصحف عند أهل بيته حتى أن فيه لأرش خدش الكفّ ثم قال : ان أبا حنيفة لعنه اللّه ممن يقول : قال علي وانا قلت »[22].

23 - عن عبد اللّه بن جندب انه كتب اليه أبو الحسن ( عليه السّلام ) : « إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق »[23].

24 - عن الحسين بن علي بن يقطين عن أبيه ، قال : سألت أبا الحسن ( عليه السّلام ) عن شيء من أمر العالم فقال : « نكت في القلب ونقر في الاسماع وقد يكونان معا »[24].

 

[1] الاختصاص : 269 .

[2] أصول الكافي : 1 / 179 .

[3] أصول الكافي : 1 / 275 .

[4] البصائر : 66 .

[5] أصول الكافي : 1 / 206 .

[6] أصول الكافي : 1 / 425 .

[7] بصائر الدرجات : 264 .

[8] بصائر الدرجات : 265 .

[9] أصول الكافي : 1 / 427 ، والمناقب : 3 / 107 ومعه نحوه عن أبيه الصادق عن النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) في علي ( عليه السّلام ) .

[10] بصائر الدرجات : 198 .

[11] الكافي : 1 / 437 .

[12] قرب الإسناد : 142 .

[13] علل الشرايع : 2 / 289 ، وعقاب الأعمال : 248 .

[14] كمال الدين : 220 .

[15] كمال الدين : 413 .

[16] الاختصاص : 268 .

[17] الاختصاص : 269 .

[18] البصائر : 44 .

[19] البصائر : 44 .

[20] أصول الكافي : 1 / 264 .

[21] بصائر الدرجات : 126 .

[22] البصائر : 147 .

[23] البصائر : 288 .

[24] البصائر : 316 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.